أوقع الحزب الوطني نفسه في ورطة بعد ترشيح 3 مرشحين علي مقعدي مطروح في مجلس الشوري ما وضع الاتفاقية القبلية التي أرسي قواعدها الرئيس أنور السادات مع القبائل في مهب الريح، بسبب ترشيح الحزب فؤاد يحيي عضو «الشوري» الحالي عن قبائل الجمعيات والتي يري أهالي مطروح أنه ليس لها حق الترشح في الدورة الجديدة حسب الاتفاقية، خاصة مع ارتفاع أسهمه في التحالفات التي بدأها مع بعض القبائل مما يؤثر بالسلب في مرشحي «الوطني» محمد دخيل من قبائل السنة الذي تفرضه الاتفاقية مع المرشح رزق شعبان من قبيلة أولاد خروف.. وهو الأمر الذي وضع القبائل في مأزق بين التزامهم وحرصهم علي سريان الاتفاقية القبلية، وثقل قبيلة الجمعيات وتحالفاتها مع القبائل الأخري. وقد اشتعلت المنافسة في انتخابات مطروح بعد أن رشح 14 شخصا أنفسهم كمستقلين مقابل مرشحي الوطني.. وتشير التوقعات إلي أن التحالف المزمع عقده بين قبائل الجميعات والقطعان خلال المؤتمر المزمع عقده في مدينة الضبعة الأربعاء المقبل سيجبر مرشح أولاد علي الأبيض للانضمام له ليعطي قبائل القطعان وعدا بمساندة «الجميعات» لهم في انتخابات الشعب المقبلة. جدير بالذكر أن معظم القبائل تميل إلي دعم مرشحي الاتفاقية القبلية والحزب وهما رزق شعبان فرج «رزق عفش» من قبيلة أولاد خروف من قبائل أولاد علي الأبيض ومحمد دخيل الجراري من قبائل السننة، بينما يأتي مرشح الحزب الثالث فؤاد يحيي عبد المجيد - عضو الشوري الحالي - المنتمي لقبيلة الجميعات، ليكسر العرف المعمول به في الاتفاقية. يأتي ذلك في ظل عدم وجود مرشح مستقل يحظي بالإجماع والقوة الكافية للمنافسة باستثناء عدد قليل قد يكون لهم تأثير قوي في تفتيت أصوات مرشحي «الوطني» مما قد يتسبب في ترجيح كفة أحد مرشحي الحزب علي آخر.. ومن هؤلاء سعيد سليمان الحفيان - رئيس المجلس المحلي للمحافظة لدورتين متتاليتين والمنتمي لقبيلة أولاد خروف التي ينتمي لها مرشح الوطني حيث ينافسه داخل وخارج القبيلة ويمثل إزعاجا كبيرا له.. وعبد المنعم الزيات ابن قبيلة القطعان وشقيق عمدتها حيث تمثل قبيلته إحدي الكتل التصويتية الكبري بالمدن الغربية في مطروح. وقد بدأت كل قبيلة حشد أبنائها في مؤتمرات كبري تخللتها ولائم الغداء التي تشتهر بها الحملات الانتخابية بمطروح، لإعلان وقوفها علي قلب رجل واحد وراء مرشحها. وقد اجتمعت عموم قبائل أولاد علي الأبيض بحضور جميع عمدها ومشايخها وعوائلها لتأييد ومناصرة مرشحها عن الحزب الوطني رزق شعبان خلال الوليمة التي أعدتها القبيلة لآلاف من أبناء القبائل ومناصري المرشح والقبائل الأخري التي تلتزم بالاتفاقية القبلية. ومن المتوقع أن تتوالي هذه المؤتمرات خلال الأيام المقبلة من مرشحي الحزب والمستقلين، كما تعد هذه القبائل وفوداً لعقد الاتفاقيات والتربيطات مع القبائل الأخري لدعم مرشحها في الشوري مقابل الوقوف مع مرشحي القبائل الأخري في انتخابات مجلس الشعب المقبلة.