التركيبة القبلية في مطروح معقدة والسبب ان القبيلة الواحدة ليس لها مكان ثابت ومحدد وان كانت هناك معاقل للقبائل اي ان لها قوة وتأثيراً في مناطق دون المناطق الاخري.. إلا ان ذلك لا يمنع ان تتأثر منطقة بما يقع ويحدث في منطقة اخري ومعني ذلك ان كانت قبائل "علي الابيض" والتي تضم قبائل "أولاد خروف" وقبائل "صنقر" لها تأثير في منطقة مكانية فان قبائل "علي الأحمر" لهم ايضا نفس النفوذ في مناطقهم وكذلك قبائل السننه والجمعيات والقطعان. وكان اختيار الحزب الوطني 4 مرشحين في كل دائرة سببا في اشتعال المنافسة في ربوع المحافظة حيث تم ترشيح احد ابناء قبائل الصناقرة في الدائرة الاولي وهو الدكتور أحمد عبدالله عيسي وترشيح المهندس صالح سلطان حسن القريضي وهو من قبائل صنقر. وايضا لمرشحة كوتة المرأة الدكتورة سليمة عبدالرحيم المحسوبة علي قبائل صنقر وبالتالي اصبح لهم 3 مرشحين فضلا علي قبائل الجمعيات الذين رشح لهم الحزب رزق نصر الله جالي وهو من قبائل الجمعيات. ورشح ايضا سامي عبدالرحيم لمقعد الفئات وهو من قبائل الجمعيات ايضا وترشح احمد عبدالواحد رسلان ويمثل قبائل السننه في الدائرة الثانية وجمال الشوري في الدائرة الاولي من عيت عميرة من قبائل أولاد خروف وعبدالله عبداللطيف من قبائل علي الاحمر وهذه الامور جعلت الاختيارات صعبة. وسيلعب العمد والمشايخ والعواقل دوراً كبيرا في تحديد شخصية من سيلتف حوله الناخبون من خلال التحالفات التي بدأت بالفعل في الدائرة الاولي بعقد مؤتمر لقبائل "أولاد خروف" لتأييد جمال عبدالله مرشحهم واقيم في المقابل مؤتمر لقبائل علي الابيض لتأييد ترشيح صالح سلطان في مقابل ان يقوم قبائل المرابطين بالدائرة الاولي لتأييد جمال عبدالله وهي اتفاقية تبادل الاصوات ولا يفوتنا ايضا المرشح المستقل احمد سبيته فايز بركات الذي يري في نفسه وفي ثقل قبيلته الشتور دافعاً للمنافسة لنيل مقعد الفلاحين والعمال ومازالت التربيطات والمؤتمرات والتوازنات تتطور وتتغير بين ليلة واخري بل في اليوم اكثر من مرة.