أعلن رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس الجمعة أن قدرات بلاده عاجزة عن استقبال وإيواء الأعداد الكبيرة من المهاجرين واللاجئين الذين يدخلون إلى أوروبا عبر اليونان، مع تعهده بتحسين الاجراءات ومراكز الإيواء. وقال تسيبراس خلال اجتماع وزارى خصص لهذا المسألة "هذه المشكلة تتجاوزنا. اليونان بلد يعانى أزمة اقتصادية ويواجه أزمة إنسانية داخل أزمة"، ووعد تسيبراس باتخاذ تدابير لتحسين "مراكز الايواء وإجراءات التعرف وتنسيق" العمليات، داعيا الاتحاد الأوروبى إلى مساعدة بلاده. وتأتى تصريحات تسيبراس بعد أن وصفت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة وضع اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون بأعداد كبيرة الى الجزر اليونانية قادمين من تركيا بأنه "معيب للغاية" ودعت الحكومة اليونانية الى تحرك عاجل. وتقدر المفوضية العليا للاجئين أن نحو 124 الف لاجئ ومهاجر وصلوا من تركيا الى اليونان ولا سيما إلى جزر لسبوس وخيوس وكوس وساموس وليروس. وهو عدد يمثل زيادة بنسبة 750% مقارنة مع الفترة نفسها فى 2014. فقد وصل فى يوليو الى 50 ألفا أى بزيادة 20 الفا عن يونيو الماضى. وقال تسيبراس أن حكومته ستسرع اجراءات تسجيل اللاجئين لنقلهم الى داخل البلاد بأسرع ما يمكن، وينام آلاف ممن يصلون إلى سواحل اليونان الشرقية القريبة من تركيا وبينهم اعداد من النساء والأطفال فى العراء حيث لا تتوفر مراحيض ومغاسل لان اعدادهم تجاوزت قدرة السلطات المحلية على توفير الخدمات لهم. وقال تسيبراس إنه سيتم قريبا بناء مركز استقبال قرب اثينا لإيواء المئات من المهاجرين الذين ينامون حاليا فى حديقة فى العاصمة.