أكد الرئيس حسنى مبارك، أن علاقات الشراكة الإستراتيجية التى أطلقت بين مصر وإيطاليا عام 2008 وضعت التعاون بين البلدين على مسار جديد، وأعطت علاقتهما التاريخية الوطيدة دفعة جديدة إلى الأمام. جاء ذلك فى الكلمة الافتتاحية التى ألقاها الرئيس مبارك فى مستهل الاجتماع الموسع مع رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى بحضور وفدى البلدين، والتى وجه فيها الشكر لبرلسكونى، الذى وصفه ب"الصديق العزيز". وعبر الرئيس مبارك عن سعادته بلقاء برلسكونى اليوم لعقد القمة الثالثة لعلاقات الشراكة الإستراتيجية التى أطلقها معه عام 2008 وتمت متابعتها العام الماضى بقمة شرم الشيخ. وأشار سيادته إلى ما تحقق خلال العامين الماضيين وما تم إرساؤه من نموذج إحياء لتعاون مثمر يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين، ويأخذ فى اعتباره الاحتياجات الحقيقية لمصر فى سعيها للنمو الاقتصادى والتنمية وللمزيد من الاستثمارات والتجارة والسياحة، وبرامج تدريب العمالة المصرية، وإتاحة فرص العمل للشباب المصرى. وقال الرئيس مبارك "إننا هنا اليوم لنبنى على ما حققناه حتى الآن، وأننى على ثقة من أن قمتنا الثالثة اليوم ستضيف إضافة مهمة لعلاقتنا الإستراتيجية بما سبقها من اتصالات مكثفة من كلا الجانبين والمشاورات المفيدة التى أجراها وزراؤنا اليوم والاتفاقات العديدة للتعاون التى ستسفر عنها هذه القمة". وأشار الرئيس مبارك - فى كلمته - إلى أن منطقة الشرق الأوسط والمتوسط والعالم شهدت تطورات عديدة منذ اللقاء الأخير مع برلسكونى فى روما خلال نوفمبر الماضى، وأنه قد أسعده ما تم من مشاورات خلال الاجتماع الثنائى المغلق معه اليوم حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، معرباً عن تطلعه لمواصلة هذا التشاور والتنسيق بشأنها وتطلعه لاستمرار دور برلسكونى المهم من أجل القضية الفلسطينية وسلام واستقرار الشرق الأوسط. وقال الرئيس مبارك موجهاً حديثه لرئيس الوزراء الإيطالى "تعلمون ما أحمله لكم من مشاعر الاعتزاز والتقدير.. سياسياً محنكاً ورجل دولة من الطراز الأول.. وصديقاً لمصر"، وهنأه بالفوز الذى حققه فى الانتخابات المحلية التى جرت فى مارس الماضى وما يعكسه هذا من شعبية وثقة فى أداء حكومته وما يبذله من أجل إيطاليا وأوروبا والعالم. وفى ختام كلمته، أعرب الرئيس مبارك عن اعتزازه مجدداً بصداقة برلسكونى ودوره فى تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا وشعبيهما، كما أعرب عن تطلعه للترحيب به على أرض مصر فى أول فرصة سانحة. وكان رئيس الوزراء الإيطالى قد ألقى كلمة رحب فيها بالرئيس مبارك الذى وصفه بالصديق العزيز ضيفاً عزيزاً على إيطالياً، وأشاد فيها بدوره فى دفع التعاون مع إيطالياً فى كافة المجالات ووصولها إلى هذه المرحلة من الشراكة الإستراتيجية وحكمته تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية. وعقب المحادثات الموسعة التى ركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دفعها إلى الأمام والبناء على ما تحقق خلال المرحلة الماضية، شهد الرئيس مبارك وبرلسكونى توقيع وزيرى خارجية البلدين أحمد أبو الغيط وفرانكو فراتينى على أوراق اعتماد اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم التى وقعها أعضاء وفدى البلدين ، وتبادل الوزيرين للاتفاقيات.