قالت وزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء أن تركيا وقعت رسميا اتفاقا مع الولاياتالمتحدة يفتح قاعدة إنجيرليك الجوية أمام التحالف الذى تقوده واشنطن ضد متشددى تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم الخارجية تانجو بيلجيتش للصحفيين خلال مؤتمر صحفى أن الاتفاق يختص فقط بقتال تنظيم داعش ولا يتضمن توفير دعم جوى للمقاتلين الأكراد فى شمال سوريا. من جهة أخرى ألمح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قبل مغادرته بلاده فى زيارة رسمية إلى الصين أنه ربما يسعى لابرام اتفاق أفضل مع بكين بشأن إنشاء نظام دفاعى صاروخى محل جدل بشكل كبير على التراب التركى. ونقلت صحيفة (حريت ديلى نيوز) عن أردوغان قوله فى مؤتمر صحفى أمس الثلاثاء "جمهورية الصين الشعبية هى البلد التى قدمت العطاء الاكثر جدوى للصواريخ الباليستية". وأضاف "بعد ذلك حدثت بعض التطورات وواجهنا بعض الاضطرابات بسبب تلك التطورات. فى تلك الزيارة، سنعيد النظر فى تلك القضايا". يذكر أنه فى عام 2013، اختارت تركيا شركة "تشاينا بريسيشن ماشينرى للاستيراد والتصدير" (سبميك) من أجل المشروع الذى بلغت تكلفته 4ر3 مليار دولار لكن جرى تأجيل الاتفاق بعد ذلك. وتخشى أمريكا وحلفاؤها الاوروبيون من أنه إذا اختارت تركيا وهى عضو فى حلف شمال الاطلسى (الناتو) نظاما صاروخيا تصنعه الصين، فإنه قد لا يتوافق مع البنية التحتية للناتو. وطبقا لتحليل فى مجلة " ذا دبلومات " المختصة فى الشؤون الدولية نشر العام الماضى "أعادت الحكومة التركية فتح العطاء للمشروع عدة مرات وسط تكاليف أكثر من المتوقع وبسبب ضغوط من الناتو والولاياتالمتحدة". ونقل تقرير لصحيفة "حريت" عن أردوغان قوله أن المفاوضات مازالت جارية مع شركة "يوروسام" الاوروبية وشركتي"رايثيون" و"لوكهيد مارتن" الامريكيتين. وذكر التقرير أن الضوء الاخضر الذى طال انتظاره فى تركيا لابرام اتفاق بشأن دفاع جوى مضاد للصواريخ طويل المدى جرى تأجيله مؤخرا حتى بعد الانتخابات التى جرت فى البلاد فى السابع من حزيران/يونيو الماضى. على الرغم من ذلك، نظرا لانه لم يفز أى حزب بأغلبية برلمانية فى الانتخابات، لم يتحدد بعد موعد لاتخاذ قرار نهائى مما جعل الحكومة عرضة لانتقادات من جانب بعض من المراقبين السياسيين المحليين. وقال الكاتب الصحفى جوكهان باجيك فى الموقع الالكترونى لصحيفة زمان "تكشف القضية المستمرة منذ فترة طويلة بشأن شراء نظام دفاعى صاروخى جديد أن تركيا تخسر عندما يتعلق الامر بالسياسة الخارجية".