أكد الدكتور أشرف زكى القائم بأعمال رئيس الهيئة القومية للبريد أن وزارة الاتصالات تتجه لإنشاء جهاز لتنظيم السوق البريدى أسوة بجهاز تنظيم الاتصالات يهدف إلى القضاء على الشركات الوهمية التى تقوم بعمل خدمات بريدية مثل البريد السريع وتوزيع الخدمات دون الحصول على رخصة من هيئة البريد لافتا إلى أنه على الرغم من قيام شرطة البريد بدورها للقضاء على هذه الظاهرة إلا أن تلك الشركات تقوم بالعمل مرة أخرى تحت اسم آخر، فضلا عن قلة الغرامات التى تطبق عليها، لذلك تسعى الهيئة لفتح الباب الرسمى لإصدار تراخيص لتلك الشركات. وعن نية الهيئة التوسع فى الخارج وعقد شراكات مع شركات عالمية أشار زكى أن الهيئة لديها ثلاث لجان للاستثمار، تقوم بعمل دراسات الجدوة حول فرص الاستثمار فى الداخل و الخارج، وهى التى تقرر مصلحة الهيئة فى الدخول فى استثمارات جديدة، نافيا نية الهيئة للتوسع فى الخارج فى الوقت الحالى. وأضاف الدكتور أشرف زكى أن الهيئة قامت بعمل اتفاقية لتشغيل الحوالات البريدية مع الدول التى يوجد بها عمالة مصرية كبيرة، الأردن والإمارات والسعودية وقطر والكويت، باستخدام النظام العالمى للحوالات الخارجية بدلا من النظام الورقى، إذ أن وصول الحوالة كانت تستغرق وقتا طويلا، والآن تصل إلى 30 دقيقة يمكن صرفها من أى مكتب بريد من جميع المحافظات. وقال إن الهيئة تولى اهتماما كبيرا بتدريب الكوادر البشرية، إذ أنها تقوم بتدريب حوالى ثلث العاملين بها سنويا على الخدمات الجديدة فى البريد بعد عمليات إعادة الهيكلة حتى تستطيع التعامل مع الخدمات التكنولوجية الجديدة، إضافة إلى زيادة رواتب العاملين بها إلى حوالى 140 مليون جنيه لتصبح مليار و200 مليون جنيه ينفقها البريد سنويا على رواتب ومكافآت موظفيه الذين يبلغون 52 ألف موظف. وعن قيام شركتى المحمول "فودافون" و"موبينيل" بإطلاق خدمات تحويل الأموال عبر المحمول فى يوليو المقبل وتأثيرها على خدمات المالية بالهيئة، أكد زكى على عدم وجود منافسه بين البريد وشركات المحمول على خدمات تحويل الأموال، لأن تقديم هذه الخدمة تشترط موافقة البنك المركزى، إضافة إلى أنها خدمة بنكية ولن يتم السماح بتحويل مبالغ كبيرة من خلالها، إلا أنه فى حالة الموافقة النهائية من البنك المركزى على إطلاق هذه الخدمة، فإن البريد سيقوم بالمنافسه على تقديمها. كما استعرض زكى معدلات نمو الهيئة خلال الشهور الماضية مقارنه بنفس الفترة من العام الماضى حيث زادت ايرادات الحوالات البريدية زيادة بنسبة 11% خلال التسعة أشهر الأولى من العام المالى 2009 و2010 بسبب زيادة الطوابع العادية والحكومية بنسبة 28% إضافة إلى حدوث طفرة هائلة فى إيرادات الحوالات الفورية بنسبة 71% إذ أنها خدمات آمنة إضافة إلى ارتفاع المحصل من إيرادات الخدمات المالية الحكومية بنسبة 11%كما شهدت إيرادات النشاط الجارى زيادة بنسبة 41% وزاد إجمالى الإيرادات الهيئة بنسبة 38% إلى جانب زيادة عدد عملاء التوفير بنسبة 6.35% ووصل عددهم إلى 20 مليون عميل. وحول انتهاء إضراب موظفى الهيئة أكد زكى أن من الطبيعى ألا يكون هناك إضراب للموظفين طالما توفر له المرتب والعلاج الآمن وتعامله معاملة حسنة فالكوادر البشرية هى الثروة الحقيقة لهيئة البريد.
