فتنة محمد جبريل بين الإسلاميين.. الإخوان وظفت دعاءه فى مهاجمة الدولة.. والدعوة السلفية انتقدت موقف الأوقاف وطالبت بتجنب السياسة فى العبادات.. والداعية السلفى سعيد رسلان يعتبر "جبريل" من الخوارج

أحدث الشيخ محمد جبريل فتنة كبيرة بين الإسلاميين، ففى الوقت الذى تاجرت فيه جماعة الإخوان بقضيته ووظفتها لمهاجمة الدولة المصرية، وزعمت بأن الدولة تحارب حاملى القرآن، شن دعاة سلفيون هجوما كبيرا على جبريل، واصفين إياه بأنه من الخوارج، بينما أعلنت الدعوة السلفية مساندتها له منتقدين موقف وزارة الأوقاف ضده.
البداية كانت استغلال الإخوان لقضية محمد جبريل، عندما زعم ممدوح إسماعيل أحد حلفاء الإخوان بتركيا أن قضية جبريل أنه أدى صلاة التراويح فمنع من الخطابة، وأن هذا تكرر مع شيخين آخرين هما الشيخ أحمد المعصراوى والدكتور أحمد عامر، مطالبا أنصار الإخوان بالتعاطف معهم، كما روجت قيادات بالإخوان لفكرة أن الدولة المصرية ضد حاملى القرآن الكريم.
هجوم محمد سعيد رسلان
فى المقابل شنّ الشيخ محمد سعيد رسلان، زعيم السلفية المدخلية، هجوما عنيفا على الشيخ محمد جبريل الداعية الإسلامى، ووصفه فى فيديو بالمعاق، قائلا: "مكنوا الرجل من الخطابة فى أكبر وأول مسجد فى القارة الأفريقية، ويمكن من الصلاة وإمامة المسلمين ويتوارد وراءه الخوارج ليكونوا حائط صد إذا اعترض أحد، ويدعو ساعة كاملة على بلده ودولته وإمامه"، مضيفا: إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى وبدعة ومن الخوارج، فلماذا وصل إلى هذا المكان وكيف وصل، فيكرمونك فتهينهم، ويحسنون إليك فتسىء إليهم ويأتمنوك فتخونهم فلقبحك الله".
بينما انتقدت الدعوة السلفية الإجراءات الأخيرة ضد القارئ محمد جبريل، مطالبة فى الوقت ذاته بتجنب الإيحاءات السياسية فى العبادات.
ياسر برهامى يدافع عن جبريل
وقال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية فى تصريحات ل"اليوم السابع": "طالما أن الدعاء يحمل وجهين وقد قال صاحب الدعاء أنه لا يقصد المسئولين فيجب علينا أن نحمل على المحمل الحسن"، مضيفاً: "الدعاء بقول اللهم فرج كرب المظلومين ليس دعاء على أحد".
وأضاف "برهامى": "نحن لنا الظاهر وليس لنا التدخل فى الباطن فالشيخ محمد جبريل عندما دعا لم يسمى شخصا بعينه"، مطالباً تجنب الإيحاءات السياسية فى العبادات.
مصادر: محمد جبريل يلزم بيته وينتظر نتائج التحقيقات ونفى وجود حسابات على تويتر
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر مقربة من الشيخ محمد جبريل، الداعية الإسلامى، أن الشيخ مكث فى بيته بعد قرار منعه من السفر إلى لندن، مشيرة إلى أن الشيخ ينتظر نتائج التحقيقات التى تجرى معه والتى أعلنت عنها وزارة الأوقاف.
وأضافت المصادر ل"اليوم السابع" أن آخر نشاط للشيخ محمد جبريل كان نفيه وجود أى حساب له على تويتر، بعدما لاحظ أن هناك حسابات على تويتر وفيس بوك تنتحل اسمه وتزعم اتخاذه مواقف اتجاه جماعات بعينها.
وكان الشيخ محمد جبريل، الداعية الإسلامى، قد نفى أن يكون له حساب على "تويتر"، مشيرًا إلى أن ما نشر على بعض الحسابات على "تويتر" التى تحمل اسمه غير حقيقى.