نيللى كريم: شخصية مريم حقيقية وجلست مع مدمنين متعافين من أجلها

ووجود تامر محسن ومريم ناعوم شجعنى..

نقلا عن العدد اليومى...
حجزت النجمة نيللى كريم مكانًا خاصًا بها لدى جمهور الدراما التليفزيونية، مع نجاحها للعام الثالث على التوالى فى تقديم أعمال فنية تحترم عقل المشاهد، وتلعب على أوتار خاصة تعزفها مع صناع مسلسلاتها، حيث قدمت من قبل مسلسلى «ذات» و«سجن النساء» كبطولة مطلقة، لتقدم لنا هذا العام مسلسل «تحت السيطرة»، وتحافظ على نجاح يرى كثيرون أنه من أصعب التحديات التى تواجه الفنان، فالنجاح قد يتحقق مرة، لكن أن تحافظ عليه وتستثمره بذلك الشكل هو المرحلة الأصعب والأهم، ونجحت فيه بامتياز نيللى كريم لتحصل على جائزة أفضل ممثلة، ويحصل «تحت السيطرة» على جائزة أفضل مسلسل من خلال الاستفتاء الذى أجرته «اليوم السابع».
نيللى كريم أعربت فى حوارها ل «اليوم السابع» عن سعادتها الكبيرة بحصول مسلسلها على رضاء الجمهور والنقاد، وتحقيقه نجاحًا كبيرًا، لكنها أرجعت كل ذلك إلى اختيارات المخرج تامر محسن، ومجهود السيناريست مريم نعوم، مؤكدة أنها ممثلة فقط، والتوفيق يأتى من عند الله.
ألم تقلقك فكرة تقديم مسلسل عن الإدمان فى رمضان؟
- إطلاقًا، كنت مطمئنة للغاية، خصوصا أن معى تامر محسن، وهو مخرج فاهم وواعٍ وموهوب، ويعمل على مسلسل «تحت السيطرة» مع الكاتبة مريم نعوم منذ أعوام، وليس من شهور، كما أن المخرج تامر محسن يعرف ما يقدمه جيدًا، ودرس فكرة العمل بكل تفاصيلها الدقيقة، وسبق أن قدم قبل «تحت السيطرة» مسلسل «بدون ذكر أسماء» مع الكاتب وحيد حامد، وكان من المسلسلات الصعبة جدًا، كما عمل أيضًا معه بفيلم «القط والفار» فهو مخرج موهوب ومبدع فى توصيل «الحدوتة» بشكل سلس وسهل حتى نعشقها، فهو مخرج متقن جدًا فى عمله.
ما الذى جذبك لشخصية «مريم» وهل تعاطفت معها؟
- أكثر شىء جذبنى لقصة مريم هو أن هناك فى بداية الأمر قصة حب، ويظهر عالم الإدمان بعد ذلك، ولكن بشكل مختلف وغير تقليدى، وأعتقد أنه نفس السبب الذى انجذب إليه الجمهور، خاصة أن المسلسل يتحدث عن الإنسانيات أكثر من الإدمان، وأيضًا تحمست للفكرة بعدما علمت أن المخرج تامر محسن والكاتبة مريم نعوم يعملان عليها منذ خمسة أعوام، وتعاطفت معها جدًا لأنها شخصية حقيقية وموجودة فى المجتمع الذى نعيش فيه.
هل جلست مع مدمنين متعافين لكى تفهمى تفاصيل الشخصية التى تجسدينها؟
- بالفعل جلست مع مدمنين متعافين وتعايشت معهم لفترة طويلة، واقتبست بعض القصص الإنسانية من حياة هؤلاء المدمنين لكى يبدو الأمر طبيعيًا، وفريق العمل ذهب إلى بعض المصحات لعلاج المدمنين وتحدثوا مع المتعافين للكشف عن الطريقة التى يتحدثون بها بعد المعافاة، وكل ذلك كان تحت إشراف المخرج تامر محسن.
شكلت ثلاثيًا مع المخرجة كاملة أبوذكرى، والسيناريست مريم نعوم بمسلسلى «ذات» و«سجن النساء» قبل أن تتعاونى ذلك العام مع تامر محسن.. ألم يقلقك التغيير؟
- المخرجة كاملة أبوذكرى لها جزء كبير ومهم جدًا فى حياتى الشخصية والمهنية، وعملت معها منذ فيلم «واحد صفر»، و«بنت اسمها ذات»، و«سجن النسا»، وأعمل حاليًا معها فيلم «يوم للستات»، ولكن لم يكتمل تصويره حتى الآن، وكل تقديرى واحترامى لها، وأحبها على المستوى الشخصى والمهنى، ولكن لا يوجد أى مانع أن أعمل مع مخرج آخر، وكذلك المخرج له الحق أن يعمل مع أى ممثل آخر، والتعاون بينى وبين كاملة أبوذكرى فى بداية مشوارى يشبه ظهور الفنانة الشابة جميلة عوض حاليًا مع المخرج تامر محسن، فهى أجادت الدور، وحازت نجاحًا رائعًا من الجمهور.
حدثينا عن المشاهد القاسية بين شخصيتى «على» التى يجسدها محمد فراج، و«هانيا» التى تجسدها جميلة عوض، خصوصًا أنها لاقت رد فعل عند الجمهور؟
- أرى أن جميع هذه المشاهد حقيقية، وظاهرة موجودة فى المجتمع وكلها أمور واقعية، وكان لابد من أن نناقش هذه القضية المهمة، ونكشفها للجمهور بسبب انتشارها، ونحن نتحدث عن المخدرات «مش بونبونى»، وإذا كنا نريد تزييف الواقع فعلينا أن نستمر فى تقديم المسلسلات الكوميدية والخفيفة، ولا نتحدث عن الدراما الحقيقية، والأعمال السينمائية والتليفزيونية تعكس الواقع والحقيقة.
أثار المسلسل استياء البعض من الجمهور بسبب مشاهد التعاطى؟
- كل شىء أصبح متاحًا فى الوقت الحالى عن طريق الإنترنت، وبالتالى إن قامت الأسرة بمنع الطفل من مشاهدة العمل فقد يقوم بالبحث عنه على الإنترنت، فالخطأ أن نخبئ الأمور، والأفضل أن نترك الطفل يشاهد ونقدم التوعية له، كما أن الإدمان أمر موجود، وواقع نعيشه، وهناك مصحات لعلاج الإدمان بها الكثير من الأطفال، والجمهور الذى يعترض على المسلسل أعتقد أنه لم يشاهده، وإذا لم يعجبه العمل لماذا يراه إذن؟!
هل هناك منافس لنيللى كريم داخل المسلسل، خاصة أن هناك عدة خطوط درامية؟
- لا أحسبها بذلك الشكل أبدًا، فالمسلسل يحكى عن أكثر من قصة، وكلما كان هناك عدد كبير من الممثلين، ظهرت قصص فرعية وخطوط درامية للعمل تفيده، وتصنع كل قصة من الشخصيات ك«على وهانيا»، و«مريم وحاتم»، و«طارق وإنجى»، مسلسل درامى كامل وإذا أخذ الممثل العمل وحده بدون ممثلين معه فيذهب إلى الصحراء حتى يمثل وحده، وأنا لا أنظر إلى أن هناك منافسًا لى أم لا، ولكن أهتم بدورى كممثلة فقط.
هل تضعين فى اعتبارك فكرة الظهور الدرامى كل عام؟
- على حسب الموضوع والسيناريو المعروض علىّ، فأنا لا أضع فى اعتبارى فكرة الظهور الدرامى كل عام، ودائمًا أميل للأعمال الصعبة.
كيف ترين التعاون بينك وبين المنتج جمال العدل؟
- جمال العدل شخص مميز جدًا، وجميع أعماله مميزة لأنه دائمًا يختار أعمالًا درامية جيدة، ويترك بصمته كل عام فى رمضان، لذلك تفرق عن أى أعمال درامية أخرى، وتقابلت معه فى مسلسل «سجن النسا»، ويعتبر مسلسل «تحت السيطرة» هو التعاون الثالث بعد أن تقابلنا فى مسلسل حديث «الصباح والمساء»، وكشركة إنتاج تتسم بالاحترام الكامل لكل من يتعاون معها.
هل شاهدت أعمالًا درامية فى رمضان الحالى؟
- لم أتابع أعمالًا درامية بسبب انشغالى يوميًا فى تصوير «تحت السيطرة»، لكننى عازمة على أن أتابع مسلسلات «حارة اليهود»، و«بعد البداية»، و«الكابوس»، و«بين السرايات» فى عرضها الثانى بعد رمضان، والجميع يحكى عن دراما رمضان الحالى بأن بها مواهب جديدة من مخرجين وكتاب وممثلين، وسوف أتابع العديد منهم.
من أفضل ممثلة فى الوجوه الجديدة بالنسبة لنيللى كريم فى دراما رمضان هذا العام؟
- بالنسبة لى أفضل الوجوه الجديدة لدراما رمضان 2015 هى جميلة عوض، لأنها ممثله موهوبة جدًا ورائعة، وفوجئنا بها فى إتقانها شخصية «هانيا»، وتنوعها فى الدور، وأعتقد أنها ستكون قنبلة الأعوام المقبلة.
بالحديث عن جميلة عوض.. شهد المسلسل تألق النجم أحمد وفيق وكأنه يقدمه نفسه من جديد للجمهور.. ما تعليقك؟
- أحمد وفيق ممثل رائع وبارع، وظهر فى «تحت السيطرة» بصورة مختلفة تمامًا عن جميع أعماله، وقام بتغيير جلده فى هذا العمل، وقد أبدع فى شخصية «طارق»، وعملت معه لأول مرة فى مسلسل «هدوء نسبى» الذى كان من إخراج شوقى المجرى، والتعاون الثانى معه هو مسلسل «تحت السيطرة»، ووفيق كان ينتظر العمل المكتمل حتى يخرج جميع مواهبه وطاقته فى العمل.
هل تتدخلين فى اختيار أبطال المسلسل مع المخرج؟
- لم أتدخل فى اختيارات الأبطال لأنه ليس من اختصاصى، فأنا أعمل كممثله فقط وليست مخرجة، وأثق فى اختيارات تامر محسن دائمًا، ولا أحب الممثل الذى يتدخل فى شؤون المخرج لأنها «مش شغلته».
ما الصعوبات التى واجهتك فى التصوير؟
- أنا أميل للدراما الصعبة، وجميع المشاهد صعبة للغاية، وكنا نعمل فى الأيام الأخيرة نحو 18 ساعة يوميًا، والنجاح يحتاج إلى التضحية، ومعروف عن مهنة الفن أنها تحتاج إلى الكثير من التضحية، سواء فى الوقت أو النوم أو الأسرة، ولكن إحساسى بالنجاح وحب الجمهور لى يخفف من حدة هذه الأمور.
يلاحظ النقاد والجمهور أنك تطورين من أدائك باستمرار فى السنوات الأخيرة.. فما خطتك فى ذلك الإطار؟
- أنا كممثلة أهتم بدورى فقط، ولا تكون لى علاقة بأى أشياء أخرى فى العمل، وأحرص على دراسة السيناريو والتحضير قبل أى مشهد بإتقان، كما أن تعاونى مع المؤلفة مريم نعوم شىء مهم للغاية، فقد أثبتت وجودها أكثر من عام على التوالى، وأصبحت من أهم المؤلفين الموجودين حاليًا فى الدراما، والنجاح هو توفيق من عند الله، ولكن السر فى أن المخرج المميز هو من يبحث عن النص المميز، وبعدها يتم البحث عمن يقدم الشخصيات الموجودة فى العمل، وهذا الأمر يعود إلى المخرج.