بعد اندلاع حريق محدود بساحة دار الأوبرا.. وزير الثقافة يوجه بسرعة إنهاء خطة تطوير وتأمين ساحة الأوبرا.. وإيناس عبد الدايم: الحريق محدود وسببه ماس كهربائى..والعاملون يواصلون سير العمل

تعرضت منطقة الورش بساحة دار الأوبرا لحريق محدود، صباح أمس، وتمت السيطرة عليه فى حينه، وكان الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، قد انتقل لدار الأوبرا للوقوف على حجم الخسائر، بعد أن وصلت سيارات الحريق ونجحت فى السيطرة على النيران بعد نصف ساعة من اندلاع الحريق، فيما وصلت 3سيارات لنقل المصابين.
وتفقد الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة ساحة دار الأوبرا، صباح اليوم، عقب نشوب حريق بإحدى الورش بمنطقة الورش المركزية فى ساحة دار الأوبرا، وأكد أن الحريق كان محدودًا، ولم يسفر عن أى خسائر بشرية، كما أن قيمة الخسائر المادية بسيطة ولا تزيد على بضعة جنيهات، حيث احترق تمثالان من الفوم كانا يستعملان فى الديكورات، مشيرًا إلى أن مبانى دار الأوبرا والمبانى التابعة لقطاع الإنتاج الثقافى والمجلس الأعلى للثقافة والمركز القومى للترجمة وصندوق التنمية الثقافية بعيدة تمامًا عن أى أضرار، وأن المعمل الجنائى يعد تقريره لتحديد سبب هذا الحريق المحدود.
وقال إن هناك مشروعًا لتطوير منطقة الورش بساحة دار الأوبرا طالبت بسرعة تنفيذها خلال مدة لا تتجاوز 4 شهور على الأكثر، مشيرًا إلى أن هناك نظام إطفاء جيدًا للحرائق يعمل بكفاءة وهو ما يساهم فى احتواء أى مشكلة طارئة.
وطالب النبوى بسرعة استكمال عناصر التأمين بساحة الأوبرا ومراجعة جميع أنظمة الحرائق وتنفيذ خطة التطوير بما يليق بهذه المنطقة التى تضم أهم الصروح الثقافية بمصر. وأشار إلى أنه عقد اجتماعًا فى 5 يوليو الماضى مع قيادات وزارة الثقافة لبحث تأمين كل المواقع الثقافية، كما قرر خلال الاجتماع تشكيل لجنة برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية وعضوية رؤساء الهيئات والقطاعات التى لها مبان داخل ساحة دار الأوبرا لمتابعة خطة تطوير ساحة دار الأوبرا والورش، واللجنة تتابع العمل لتأمين المنطقة.
ومن جانبها قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، إن الحريق الذى حدث صباح اليوم بورش الإبداع فى الأوبرا كان فى حجرة صغيرة بها تماثيل مصنوعة من الفوم توجد بجانب المكان المخصص لانتظار السيارات.
وأضافت إيناس عبد الدايم فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن سبب الحادث من الممكن أن يرجع لماس كهربائى، وأكدت أنه حريق محدود للغاية، وتمت السيطرة عليه فورًا ولا توجد أية خسائر من أى نوع.
وكان عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، قد انتقل صباح اليوم لدار الأوبرا لمتابعة الحريق الذى لحق بورش الإبداع والديكور فى الأوبرا.
وقام اليوم السابع بجولة داخل ورش النجارة والنحت، التابعة لدار الأوبرا المصرية، لتفقد المكان بعد نشوب حريق فيه صباح اليوم الخميس 16 يوليو، والوقوف على الوضع الحقيقى له خاصة بعد تناقل الأخبار بأن الحريق هائل.
ووجد "اليوم السابع"، أن الحريق لم يتعدَ غرفة واحدة من ورشة النجارة، وأن التلفيات عبارة عن حريق جزء من تمثالين مصنوعين من الفوم، بينما لم يمتد الحريق لباقى الورشة، خاصة أنها مزودة بأجهزة إنذار أطلقت إنذارها وقت حدوثه، وحضرت فى الحال سيارات الإغاثة المتواجدة بداخل ساحة الأوبرا وسيطرت على الموقف.
كما وجدنا العمال متواجدين فى مواعيدهم الرسمية يواصلون عملهم دون التأثر بنشوب الحريق، فى ظل وجود مندوب المعمل الجنائى الذى لبحث أسباب الحريق، التى تبين أنها ماس كهربائى حدث فجر اليوم، نتج عنه حريق فى تمثالين من الفوم، وتصاعد كثيف للأدخنة، وهو ما جعل البعض يعتقد أن الحريق هائل.