يخرج الزوج صباحا للعمل ثم يأتى لينام ثم يقوم يفطر ويخرج مع أصدقائه لقضاء ليلة الوقفة.. هذا ما يتم كل عيد من قبل غالبية الرجال ويتناسون زوجاتهم فى المنزل بين استكمال تنظيف المنزل وتحضير باقى حلويات العيد، ثم يأتى أول يوم العيد وعلى أبسط المواقف تقوم الخناقة التمام، ويتعجب الزوج قائلا "الموضوع بسيط هو ليه كبر كده؟" الإجابة عندنا، لا يوجد شك من أنك تحب زوجتك ولكن الطريقة خاطئة، لأن دليل الحب على الزوجة لا ينتهى بالهدايا أو بالكلمات الناعمة، ولكن عندما تقف بجانبها فى المطبخ لمساعدتها أو تنظف معها المنزل وترفع عنها كل ما هو ثقيل، وغيرها من قائمة المهام التى تقوم بها الزوجة، وحتى لا تحدث الخناقة فى كل عيد، ولا تستمع هى قصائدها "ما أنت سهرت بقى وسبتنى. . أنا اللى شايله الهم لوحدى.. هو أنا الشغالة اللى اشتريتها.." وغيرها من العبارات الرنانة، اسمع النصائح دى. ساعدها فى شغل البيت يمكن أن تأخذ إجازة يوم الوقفة من العمل وتقوم لمساعدتها، وهذه المساعدة لها أوجه كثيرة، منها حمل الثقيل عنها، الوقوف بجانبها وإبداء الآراء لها إذا طلبت ذلك، ويمكن القيام ببعض الأعمال الخاصة بتنظيف المنزل البسيطة مثل استخدام المكنسة فى تنظيف السجاد، أو وضع الهدوم فى الغسالة، تنفيض السجاد، غسل الأطباق الخفيفة، وغيرها من الأعمال المنزلية التى لا تتطلب الكثير من المجهود ولكنها تحتاج لمساعدة فرد آخر يشعر بالعذاب التى تعيش فيه. تحمل مسئولية أبنائك طلبات الأبناء لا تنتهى وهو أمر مسلم به تعرفه كل زوجة، ولكن يوم التنظيف وخاصة ليلة الوقفة تكون طلباتهم فوق العادة وكأنهم يريدون القضاء عليها نهائيا، وعندما يتدخل الزوج ليتولى مسئولية أبنائه يقدم لهم الطعام، يغسل أيديهم يلعب معهم حتى لا يخرجون من غرفتهم، التى تنظف أولا ويفسدون كل الترتيب التى تريده الزوجة، استحمام الأبناء يوم الوقفة يمكن أن تقوم به أنت أيضا، ستشعر أنك أب يتحمل المسئولية وفى نفس الوقت ستشعر هى بمساعدتك لها. لا تدخل بحذائك إلى المنزل موقف تتعرض له كل زوجة وهو تجول زوجها داخل المنزل بحذائه بعد يوم تنظيف مرهق، ولأن الصدمة تجعلها ترى شريطا سينمائيا لما حدث لها طوال اليوم من عذاب التنظيف، لا تستطيع القيام برد فعل قوى، وتقوم بتحويله إلى خناقة قوية على شىء آخر، فمن الأفضل ترك الحذاء خارج المنزل، وحتى إن كانت النتيجة سرقته. الفطار يوم الوقفة من بره نتيجة زحمة اليوم بين أعمال التنظيف والترتيب، يمكن أن تفاجئها قبل نزولك إلى الشغل بجملة "ما تتعبيش نفسك النهاردة فى عمل الفطار هجيبه معايا وأنا جاى.. ربنا يعينك النهاردة.. وما تقلقيش هاجى أساعدك"، رغم بساطتها إلى أن فيها تأثير مليون هدية، لأن أكبر هم من شغل اليوم انتهى. تهيئة أجواء رومانسية فى المساء بعد يوم طويل للزوجة تنسى نفسها ويمكن أن تقع مرهقة على الأرض، وهنا يأتى دورك بتهيئة جو الغرفة لها فى أجواء رومانسية، برش المعطر المفضل لها، حتى تخرج من الاستحمام تجد جوا هادئا وتجلس بجانبها وتستمع إليها، ويمكن أن تضعوا خططا بسيطة لقضاء العيد فى جو أسرى.
