قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن إيران توصلت لاتفاق تاريخى مع الولاياتالمتحدة بعد ما يقرب من 20 شهرا من توقيع خطة العمل فى محادثات النووى فى جينيف، وترى إسبانيا أن هذا الاتفاق نتيجة فوز الحوار والدبلوماسية، وقالت الصحيفة تحت عنوان "محللون إيرانيون يرون أن الاتفاق مع الولاياتالمتحدة سيغير الوضع للأبد". وقال مصطفى زهرانى مدير معهد الدراسات السياسية والدولية إن "الايرانيين مقتنعون بأنهم لا يمكن أن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية فى المجتمع الدولى وبالتالى فإن تحسين العلاقات سيكون لها أثر نفسى عميق داخل البلد، ومن المتوقع أن يكون هناك إصلاحات وديمقراطية على الرغم من أن البعض لا يحب ذلك". أما عباس عبدى محلل سياسى وثورى فقال إن "إيران توصلت إلى اتفاقهم مع بقية العالم، والتى من شأنها تحقيق الاستقرار فى السياسة الخارجية للبلاد، وسوف يكون لها آثار إقليمية". أما سعيد ليلاز محلل اقتصادى مقرب من الحكومة قال "إن التأثير سيكون نفسى أكثر من حقيقى، على الرغم منذ بدء المفاوضات استقرت الحالة الاقتصادية إلا أن بعد هذا الاتفاق سيتم ملاحظة التغيير بعد على الأقل عامين من الآن". وقال محمد تراغى محلل محافظ مقرب من المرشد الأعلى "الاتفاق يعتبر اعتراف من دخولنا للنادى النووى الذى حققناه مع القوى العظمى، وسيكون مثالا لباقى الدول وهو ما يدل على أن المنطق الإيرانى كان موجها بشكل جيد فى علاقاتها الدولية وليست فى حاجة للحرب لتحقيق أهدافها ، وتثبت أن قرارا الأممالمتحدة ضد إيران كانت نتيجة أكاذيب، وهذا الاتفاق سيساعد إيران على تعزيز مكانتها الدولية الذى سيمتد نفوذها فى المنطقة". وقال كمال طاهرى مدير Resanehyar وهى وكالة دعم وسائل الإعلام الأجنبية "إن الصفقة ليست مهمة، وإن الاتفاق لن يغير شيئا بسبب عدم الثقة فى الولاياتالمتحدة والأوروبيين". أما داود هرميداس أستاذ العلوم السياسية فقال "كنا فى طريق مسدود بسبب سوء الإدارة الداخلية والضغط المتزايد من العقوبات الدولية والآن لدينا إمكانية للاستفادة لتحسين الوضع سلميا".