سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغرب يسرع لحسم المفاوضات النووية والعالم يترقب النتائج.. اجتماعات مكثفة بين إيران ومجموعة5+1..كيرى: نصل لقرار حقيقى ونقاط صعبة متبقية.. إسرائيل تحبس أنفاسها ومسئولين إيرانيين يشككون فى التزام أمريكا
تسعى إيران والدول الكبرى مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا والمانيا) إلى التوصل لاتفاق نووى شامل، وحتى ساعات متأخرة من الليل تواصلت الاجتماعات فى فندق كوبورج بفيينا، فيما استأنفت اليوم الأحد، اجتماعات مكثفة بين وزير خارجية إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية ومساعدى وزير الخارجية ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فدريكا موجرينى، وينتظر الكل نتئائج المفاوضات، بعد محادثات ماراثونية استمرت نحو 18 شهرا، فى فيينا، وتنتهى المهلة المقررة غدا الاثنين 13 يوليو، وتجرى لقاءات مكثفة بين وزراء خارجية إيران ومجموعة الست، حيث التقى اليوم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكى جون كيرى. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، لمراسلى الصحف والوكالات العالمية، فى فيينا اليوم الأحد، بشأن لقاءات أمس، "كانت لقاءات جيدة وإيجابية، نتوصل لقرار حقيقى.. لكن لاتزال هناك بعض النقاط الصعبة المتبقية. وتهدف المحادثات إلى ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووى الإيرانى مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية التى تخنق البلاد منذ 2006، وبعد تمديدها عدة مرات. وعقد اجتماع مساء السبت بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأمريکي جون کيري في العاصمة النمساوية فيينا. وجمع لقا بين جون كيرى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى موجرينى ومحمد جواد ظريف اليوم الأحد، وينضم مساء اليوم وزير خارجية روسيا الذى غادر فيينا الجمعة الماضية إلى طاولة المفاوضات، وكذلك وزير خارجية الصين. مسئولين إيرانيين يشككون فى التزام أمريكا بالاتفاق على جانب آخر سعى مسئولين إيرانيين بالتشكيك فى مدى التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بالاتفاق النووى المحتمل مع بلادهم، حيث قال رئيس منظمة تعبئة المستضعفين فى إيران العميد محمد رضا نقدى بأن الاتفاق النووى ليس نهاية المطاف بل البداية لذرائع شيطانية أمريكية، وسنشهد كل يوم بعد الاتفاق آلاعيب وذرائع جديدة من جانب أمريكا، وقال العميد نقدى، فى الساعات الأخيرة للمفاوضات كان الجميع بانتظار الإعلان عن اتفاق، اضطربت الأجواء فجأة وأوردت وكالات الأنباء بأن أمريكا نقضت الاتفاق وأرجعت الملف إلى المربع الأول وأن المفاوضات تواجه خطر الفشل. كما ندد المرشد الأعلى فى إيران آية الله على خامنئى السبت مجددا ب"غطرسة" الولاياتالمتحدة، معتبرا أن العلاقات مع هذا البلد تبقى عدائية، وتتزامن تصريحات خامنئى مع محادثات صعبة بين إيران من جهة والقوى الكبرى الست (الولاياتالمتحدةوبريطانياوفرنساوروسياوالصين والمانيا) من ناحية أخرى فى فيينا حول الملف النووى الإيرانى. وقال المرشد أن "الولاياتالمتحدة هى المثل الأفضل للغطرسة، واعدوا أنفسكم للمزيد من التصدى للغطرسة"، وهاجم خامنئى أمام الطلاب "المصادر الخارجية والمراكز الغربية المخادعة" التى اتهمها بانها تقدم صورة سيئة عن إيران. وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيرانى محسن رضائى إن جميع القوى الدولية موافقة على اتفاق نووى بين إيران ومجموعة (5+1) مضيفا أن المفاوضات حققت نتائج لكن أمريكا لا تريد إنهاء العمل وتسعى إلى المزيد من الامتيازات. صحف إيرانية تنتظر الأمل وعبرت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاحد عن حالة الضبابية التى يعيش فيها الاتفاق النووى، بعد تمديد المفاوضات عدة مرات، دون التنبأ بامكانية توقيع الاتفاق من عدمه، فيما تجاهلت الصحف المتشددة المعارضة للاتفاق الأخبار الإيجابية التى تخرج من المحادثات، وكتبت صحيفة شرق تيرتها الأول عن المفاوضات، يوم "الأحد الرمادى" فلا يعرف أحد ما سيتم فيه هل سيوقع الاتفاق أم لا وقالت أن المفاوضات النووية تتقدم نحو الخوف والأمل. وكتبت صحيفة اعتماد "الانتظار" وقالت صحيفة ابتكار أن منتقدى الاتفاق النووى الشامل غير متفائلين أو يسعون للنظر فقط إلى نصف الكوب الفارغ. إسرائيل تحبس أنفاسها فيما ينتظر العالم نتائج الصفقة، انتقد وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينيتس بشدة الاتفاق المحتمل بين إيران والدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووى فى فيينا. ونقل راديو (صوت إسرائيل) اليوم الأحد عن شتاينيتس قوله "إن إيران خادعت جميع دول العالم وهى تواصل دعم الإرهاب وفى الوقت ذاته تشارك فى المفاوضات النووية". وقال أيضا أن الضغوط التى مارستها إسرائيل فى الأشهر الأخيرة على مختلف الجهات الدولية بشأن الملف النووى الإيرانى ساهمت فى تغيير بعض بنود الاتفاق. فيما كشفت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية أن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والطاقم الموكل اليه التحرك ضد الاتفاق النووى مع ايران، ينشغل حالياً بصورة غير مسبوقة، مع مستوى مرتفع من القلق، فى ظل التقدير الجامع فى تل أبيب، لدى القادة السياسيين والامنيين على مختلف مسؤولياتهم ومراتبهم وميولهم، بأن الاتفاق النووى بين الدول الست وايران، بات بحكم الامر الواقع".