أعربت فرنسا اليوم عن أسفها عما وقع أمس من خروج على النظام أثناء تجمع غير مصرح به من قبل معارضين إيرانيين أمام مقر السفارة الإيرانية بباريس احتجاجا على قيام السلطات الإيرانية بإعدام معتقلين سياسيين. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو فى تصريح له اليوم بهذا الصدد، إلى أن قوات الأمن الفرنسية قامت باستجواب 150 شخصا انطلاقا من احترام السلطات الفرنسية لالتزاماتها إزاء اتفاقية فيينا بشأن أمن البعثات الدبلوماسية. وفيما يتعلق بإمكانية حدوث أعمال انتقامية ضد السفارة الفرنسية فى طهران، قال المتحدث إن السلطات الفرنسية حذرة للغاية وتتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمن سفارتها، مشيرا إلى أنه تم تقديم رسالة بهذا المعنى لسفارة إيران بباريس فى إطار الاتصالات الجارية معها. وقد شهدت المظاهرة -التى تم خلالها ترديد شعارات معادية للنظام الإيرانى الحاكم -بعض حالات الخروج عن النظام العام من جانب بعض المتظاهرين الذى تسللوا إلى جدران السفارة الإيرانية وقاموا بتحطيم كاميرات المراقبة وألقوا بعبوات من الطلاء الأسود على السفارة، مما أدى إلى تدخل قوات مكافحة الشغب الفرنسية.