أنهى طبيب الزمالك مصطفى المنيرى دراسة طبية حديثة حول حالات الإصابة بالرباط الصليبى فى الدورى الممتاز المصرى، واكتشف وصولها ل18 حالة بما يعادل نسبة 5% من اللاعبين، وهى نسبة كبيرة جداً تفوق مثيلاتها فى أى دورى آخر، حيث من المعتاد أن تكون نسبة إصابة الرباط الصليبى 2% فقط، ونتج عن تحليل الدراسة توصيات عديدة وجهت أصابع الاتهام لمسئولى اتحاد الكرة المصرى باعتبارهم مسئولين مسئولية تامة عن كم الخسائر التى تحققها إصابات الملاعب وتحديداً الرباط الصليبى، حيث كشفت الدراسة أن من أهم أسباب ارتفاع نسبة الإصابة هى: 1- عدم انتظام جدول مسابقة الدورى، حيث إن الإصابة تعرض لها اللاعبون المحليون بعكس الدوليين، وذلك لصعوبة ضبط الحمل التدريبى أثناء توقف الدورى، وبالتالى يجب على الاتحاد الاستمرار فى المسابقات المحلية وعدم قطعها مثلما يحدث فى دول العالم المتقدمة كروياً. 2- سوء الملاعب، حيث وجد أنه لا يوجد معايير هندسية زراعية تحدد مواصفات الملاعب فى مصر، ولا يوجد جهة منوط لها الإشراف والمسألة عند وجود ملاعب سيئة وتقديم يد المعونة والخبرة عند إنشاء الملاعب أو صيانتها من جانب اتحاد الكرة، علماً بأن صيانة أى ملعب لا تتجاوز 200 ألف جنيه، فى المقابل فإن قيمة ال18 مصاباً سنوياً تبلغ 11.5 مليون جنيه، إذا ما وضع فى الاعتبار أن سعر اللاعب المصرى يتراوح ما بين نصف إلى مليون جنيه. 3- أوضحت الدراسة أن العمليات التى تمت بالخارج أقل نجاحاً من العمليات التى تمت بمصر، ويرجع ذلك لسببين، كفاءة الأطباء المصريين وعدم حسن اختيار الأطباء بالخارج، وبالعكس وجد أن التأهيل بمصر أقل منه فى المستوى من الخارج، ويرجع ذلك إلى عدم وجود إشراف طبى على التأهيل الذى يقوم به، حيث يقوم بالتأهيل خريجى كليات التربية الرياضية، وهذا لا يتناسب مع أهمية التأهيل بعد العملية، ولابد أن يتم التأهيل تحت إشراف طبيب متخصص فى التأهيل وليس أخصائى تربية رياضية، خصوصاً أن تأهيل الرباط الصليبى بعد العملية يخضع لمعايير كثيرة تختلف عن طبيعة العمل وطبيعة اللاعب. وكشف طبيب الزمالك أنه من المقرر أن يقوم يوم 7 يوليو المقبل بإلقاء محاضرة طبية باليونان فى المؤتمر الطبى الرياضى الدولى عن الطريقه التى استحدثها فى تأهيل الرباط الصليبى بعد العمليات الجراحية.