رمضان من موسم للفوازير إلى ماراثون للدراما التليفزيونية.. "أم العريف" نيللى.. "ورد شان" شريهان.. فطوطة.. علامات بارزة فى دنيا الفوازير.. والمحاولة الأخيرة ل"جيران الهنا" نادين كانت فى 98

أيام زمان كان شهر رمضان معروفاً بأنه «موسم الفوازير»، ولكن هذه الأيام أصبح موسم مسلسلات فقط، واختفت الفوازير الرمضانية باستعراضاتها وأغانيها المبهجة ورموزها من شريهان ونيللى وفطوطة، وأصبحت الفوازير تأتينا طوال السنة من خلال المسابقات بالقنوات الفضائية إلا فى شهر رمضان.. وهنا نرصد أهم فوازير رمضان التى أثرت فينا أيام زمان ونفتقدها هذه الأيام.
فوازير نيللى
«الخاطبة.. عروستى.. عالم ورق.. صورة وفزورة.. صندوق الدنيا.. أم العريف».. أسماء لفوازير ملكة الاستعراض نيللى التى تربعت بها على عرش الفوازير منذ عام 1975 حتى التسعينيات من القرن الماضى، وحتى الآن لم يستطع أحد أن يحاكيها فى شقاوتها واستعراضاتها التلقائية النابعة عن موهبة لن تتكرر ببصمة مخرج الفوازير فهمى عبدالحميد.
فوازير شريهان
من منا ينسى فوازير حول العالم، حاجات ومحتاجات، فوازير ألف ليلة وليلة «ورد شان» وفوازير ألف ليلة وليلة «عروسة البحور» وألف ليلة وليلة «فاطيمة وكريمة وحليمة»، ومن منا ينسى استعراضات شريهان ملكة الفوازير التى لم تتكرر موهبتها أيضاً ومثلت مع نيللى أفضل من قدما فوازير رمضان الاستعراضية.
فوازير فطوطة
فطوطة الشخصية الكوميدية الشهيرة لقزم يرتدى بدلة خضراء كبيرة الحجم وحذاء كبير والتى قدمها النجم سمير غانم، كانت من أبرز الفوازير الرمضانية التى ظهرت منذ عام 1982 حتى عام 1984، ونجحت بشكل ضخم وكان ينتظرها الناس بشغف ليرسلوا إجابات الفوازير على مبنى التلفزيون، ولا زالت أحد رموز فوازير رمضان التى لا يمكن نسيانها وكانت أيضاً من إخراج المبدع فهمى عبدالحميد.
فوازير الإذاعة
كانت بداية فوازير رمضان فى الإذاعة قبل التليفزيون على يد الإعلاميتين آمال فهمى وسامية صادق، حيث كانت عبارة عن أسئلة ويقوم المشاركون بإرسال الإجابات عبر البريد، وبعدها انتقلت الفكرة إلى التليفزيون، ففى عام 1961 ظهرت فوازير «على رأى المثل» وكانت عبارة عن فقرة درامية يذكر فيها أحد الأمثال الشعبية، ويقوم المشاركون بإرسال الإجابة الصحيحة، ثم ظهرت فى عام 1967 فوازير ثلاثى أضواء المسرح.
فوازير رمضانية أخرى
ظهرت فوازير متنوعة خلال شهر رمضان فى فترة الثمانينيات والتسعينيات، فلا يمر عام إلا ويظهر نجم جديد للفوازير، فكانت فوازير المناسبات بطولة صابرين، هالة فؤاد ويحيى الفخرانى، وفى عام 1989 كانت فوازير «الفنون» بطولة شيرين رضا ومدحت صالح، فوازير «قيس وليلى» بطولة محمد الحلو وشيرين وجدى فى 1994، وفى عام 1997 قدمت الفنانة جيهان نصر فوازير «الحلو مايكملش» وفوازير لوسى «قيمة وسيما» و«أبيض وأسود»، أما الفنانة نادين فقدمت فوازير «منستغناش» و«جيران الهنا» عام 1998، ومنذ ذلك الحين توقفت عجلة الفوازير ولم يبق سوى بعض المحاولات الفاشلة لعمل فوازير رمضان ولكنها لم تنجح لعدم وجود ميزانية كافية ولعدم وجود نجمة استعراضية موهوبة تقوم بالفوازير.
الفوازير بقت طول السنة إلا فى رمضان
انتشرت ظاهرة جديدة وهى أن تصبح الفوازير طول العام بدلاً من شهر رمضان فقط، ولكنها أصبحت فوازير «ماسخة» لا تمت لفوازير رمضان بصلة، مجرد مسابقات وهمية فى القنوات الفضائية للسؤال عن أسئلة تافهة منها ما يطلب إيجاد الاختلافات بين صورتين، واقتصر رمضان على المسلسلات المتنوعة التى لا يجد المشاهد وقتاً لها.