أكدت جامعة الدول العربية على أن الممارسات الإسرائيلية لا توفر أجواء مناسبة للسلام ولا تعطى فرصة للمفاوضات. جاء ذلك عقب إدانتها بشدة لقيام مستوطنين وبمعاونة قوات الاحتلال الإسرائيلى بحرق وتدمير مساجد فى الأراضى المحتلة، معتبرة ذلك "أمرا خطيرا فى منطقة الشرق الأوسط ويهدد باشعال حرب دينية فى المنطقة". وأشار السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة اليوم، الخميس، إلى أن إحراق المساجد فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة ينقل المنطقة إلى صراعات دينية وينشر هذا الصراع فى الشوارع، مضيفا أن هذا أمر خطير لا تقدره سلطات الاحتلال الإسرائيلى. وقال "إنه فى الوقت الذى تحافظ فيه الدول العربية على كل موقع يهودى نجد أن الإسرائيليين يحرقون مساجد المسلمين لاستفزازنا إلى أبعد مدى"، مضيفا "أن ذلك يأتى فى وقت أعطت فيه لجنة مبادرة السلام العربية موافقتها على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل". وأشار صبيح إلى أن الرد الإسرائيلى جاء بتصعيد فى الأراضى المحتلة من قتل وخطف وحرق المساجد وقطع أشجار الزيتون وتدمير محطات المياه فى إطار حصار وتجويع الشعب الفلسطينى بهدف تفريغ الضفة الغربية من سكانها "كما هو حادث فى القدسالشرقيةالمحتلة". وشدد على أن الجامعة العربية حذرت بشدة من هذه الإجراءات الإسرائيلية، مبينا أن لجنة مبادرة السلام العربية عندما أعطت مهلة للمفاوضات غير المباشرة إنما أعطتها للولايات المتحدة وليست لإسرائيل "لأن اللجنة لديها شكوك كبيرة فى الموقف الإسرائيلى".