أصدرت الجامعة الأمريكية تقريرها عن البصمة الكربونية بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة والذى يقوم بقياس انبعاثات الغازات الدفيئة وغيرها من الغازات على مدار فترة ثلاث سنوات، وليس عاما واحدا فقط: أى من العام الدراسى 2012 إلى عام 2014، وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تمكنت الجامعة من تخفيض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنحو 4.25 بالمئة. وقال مارك روش، مدير مركز التنمية المستدامة، حسب بيان إعلامى، "لأول مرة، يوجد لدينا ثلاث سنوات من البيانات الموثوقة، لذا يمكننا رؤية الاتجاهات المختلفة ونتمكن من إجراء المقارنات فى الوقت ذاته. فمن خلال قياس انبعاثات الغازات الدفيئة وغيرها من الغازات التى تطلق فى سماء الجامعة نتيجة لأنشطتنا اليومية وعمليات التشغيل بالحرم الجامعى، نستطيع أن نفهم تأثير هذه الأنشطة على ظاهرة الاحتباس الحرارى، ونستطيع أن نرى الصورة الكبيرة لكيفية استخدام الموارد النادرة مثل الغاز الطبيعى والكهرباء والمياه". وأضاف مارك روش، أن 95 بالمئة من انبعاثات الكربون بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة تصدر عن الطاقة المستخدمة لثلاثة أنظمة HVAC (التدفئة، والتهوية تكييف الهواء) والإضاءة والنقل. ولفتت الدراسة إلى مشكلة تأثر مصر بآثار ظاهرة الاحتباس الحراريحيث أظهرت أن ارتفاع منسوب مياه البحر قد يؤدى إلى مغادرة أعداد كبيرة من سكان المناطق الساحلية فى البلاد من مدن مثل الإسكندرية وبورسعيد، إلى جانب تأثيره المدمر على الأراضى الزراعية الهامة فى منطقة الدلتا. وأوضح روش أن كثافة استخدام الطاقة ومستوى انبعاثاتها الكربونية (قياسًا بطالب منتظم الحضور) بشكل عام يضع الجامعة فى مصاف الثلث الأوسط من الجامعات الأمريكية التى تعمل فى المناخ الحار الجاف على غرار مناخ القاهرة، بما فى ذلك جامعة ولاية أريزونا وجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس.