أعلن سالم أحمد حمدان السائق السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أنه سيقاطع جلسات محاكمته أمام المحاكم العسكرية الاستثنائية فى خليج جوانتانامو، بعدما فقد الأمل فى القضاء الأمريكى وفى بقائه ست سنوات قيد الاعتقال. أبلغ حمدان اليمنى الجنسية، القاضى أنه لا يريد العودة للمحكمة إلى أن تتم محاكمته خارج نظام المحكمة الخاص بالمشتبه فى صلتهم بالإرهاب، مشدداً على أنه لا يريد سوى تنفيذ القانون والعدالة. حاول القاضى النقيب "كيث اللريد" إقناع حمدان بالعدول عن قراره من خلال تذكيره بأن فريق الدفاع حقق نصراً فى المحكمة العليا بتعديل نظام المحكمة الأولى، وطلب من محامى الدفاع التشاور مع حمدان، الذى كان قد أدلى ببيان الاثنين أعلن فيه الموقف نفسه. يواجه حمدان عقوبة السجن مدى الحياة، إذا ما أدين بتهمة التآمر مع القاعدة وتقديم مساعدة مادية للإرهاب، ومساعدته لابن لادن على الهرب من القوات الأمريكية، وحيازته لصاروخين مضادين للطائرات فى سيارته لدى اعتقاله فى نوفمبر 2001، لكن حمدان ينفى انضمامه للقاعدة وعلمه المسبق بهجماتها، مرجعاً عمله كسائق لحاجته لراتب شهرى يبلغ 200 دولار لإعالة أسرته. كان كبير المدعين الأمريكيين السابق فى قضايا جرائم الحرب بسجن جوانتانامو، قد اعتبر أن المحاكمات التى تجرى للمعتقلين معيبة ودوافعها سياسية، مؤكداً أن أدلتها انتزعت عبر انتهاك حقوق السجناء. وقال العقيد "موى ديفيز" من سلاح الجو الأمريكى، الذى تنحى عن عضوية محكمة جرائم الحرب العام الماضى، "إن رجال السياسة وكبار الضباط كانوا يضغطون على المدعين لتوجيه الاتهامات حتى من قبل وضع أحكام المحاكمة".