منح الدكتوراه الفخرية للنائب العام من جامعة المنصورة تقديرًا لإسهاماته في دعم العدالة    مصطفى بكري ينتقد تعديل قانون الإيجار القديم: الحكومة دي حاسة بالغلابة؟    رينو تكشف عن Boreal SUV جديدة تستهدف أكثر من 70 سوقًا عالميًا    عهد جديد من النعمة والمحبة والرجاء.. الكنيسة الكاثوليكية بمصر تهنئ بابا الفاتيكان    اجتماع بين الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصرية واللجنة الوطنية للمستهلك بجنوب إفريقيا لتعزيز التعاون في حماية المستهلك وسلامة الغذاء    المستشار الألماني الجديد ميرتس يدعو ترامب إلى زيارة ألمانيا    الهند وباكستان تتبادلان الاتهامات بإطلاق النار وسط مخاوف من تصعيد عسكري    عمرو دياب يشعل حفله بالكويت ويعلن موعد طرح ألبومه الجديد (فيديو)    إلغاء حفل مدحت صالح في 6 أكتوبر قبل إقامته اليوم (تفاصيل)    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    في عطلة البنوك .. آخر تحديث لسعر الدولار اليوم بالبنك المركزي المصري    مفاجأة بعيار 21 الآن بعد آخر تراجع في سعر الذهب اليوم الجمعة 9 مايو 2025    كيفية استخراج كعب العمل أونلاين والأوراق المطلوبة    المرور يغلق كوبرى 26 يوليو 10 أيام بسبب أعمال تطوير أعلى شارع السودان بالجيزة    البابا تواضروس يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة رعوية استمرت أسبوعين    أيمن عطاالله: الرسوم القضائية عبء على العدالة وتهدد الاستثمار    سفير باكستان لدى مصر: باكستان دولة مسلمة ولا تقبل العدوان    زيلينسكي: هدنة ال30 يومًا ستكون مؤشرًا حقيقيًا على التحرك نحو السلام    عاجل- مسؤول أمريكي: خطة ترامب لغزة قد تطيح بالأغلبية الحكومية لنتنياهو    موعد نهائى الدورى الأوروبى بين مانشستر يونايتد وتوتنهام    كيم جونغ أون يشرف على تجربة صاروخية ويؤكد جاهزية السلاح النووي    إلى سان ماميس مجددا.. مانشستر يونايتد يكرر سحق بلباو ويواجه توتنام في النهائي    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    الأهلي يتفق مع جوميز مقابل 150 ألف دولار.. صحيفة سعودية تكشف    موعد مباراة بيراميدز ضد البنك الأهلي في الدوري    مؤتمر النحاس: نلعب مباراة كل 4 أيام عكس بعض الفرق.. ورسالة لجماهير الأهلي    خبر في الجول - أحمد سمير ينهي ارتباطه مع الأولمبي.. وموقفه من مباراة الزمالك وسيراميكا    الكشف عن طاقم تحكيم مباراة الزمالك وسيراميكا بالدوري    موجة شديدة الحرارة .. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم الجمعة 9 مايو 2025    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    جامعة المنصورة تمنح النائب العام الدكتوراه الفخرية لإسهاماته في دعم العدالة.. صور    تفحم سيارة نقل أعلى "صحراوي الجيزة"    في اليوم العالمي للحمار.. "بيطري" يكشف استخدامات جلده وأكثر الدول المستوردة    السجن المؤبد ل 4 متهمين قاموا بخطف طفل وطلب فدية 4 مليون جنيه    دراسة: 58% يثقون في المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    ب«زفة روحية».. تطييب رفات القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية ب«كاتدرائية الإسكندرية»    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    حدث في الفن- انهيار كارول سماحة ونصيحة محمود سعد بعد أزمة بوسي شلبي    تفاصيل لقاء الفنان العالمي مينا مسعود ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي    مطاردات ولغز غرفة الهرم السرية.. طرح الإعلان التشويقي لفيلم "المشروع X"    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    جامعة القاهرة تكرم وزير العدل ورؤساء الهيئات القضائية    منافسات قوية فى الدورى الممتاز للكاراتيه بمشاركة نجوم المنتخب    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    مصطفى خليل: الشراكة المصرية الروسية تتجاوز الاقتصاد وتعزز المواقف السياسية المشتركة    سهير رمزي تعلق على أزمة بوسي شلبي وورثة الفنان محمود عبد العزيز    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. انتخاب الكاردينال الأمريكى روبرت فرنسيس بريفوست بابا للفاتيكان.. إعلام عبرى: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو.. وقيمة عملة "بتكوين" تقفز ل100 ألف دولار    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    «الصحة» تنظم مؤتمرًا علميًا لتشخيص وعلاج الربو الشعبي ومكافحة التدخين    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    انطلاق المؤتمر الثالث لوحدة مناظير عائشة المرزوق في مستشفى قنا العام    محافظ سوهاج يوجه بسرعة استلام وتشغيل مركز الكوثر الطبي خلال أسبوعين    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



15 نصيحة أمريكية وأوروبية لتنظيم مظاهرة ناجحة و5 نصائح مصرية لحماية المتظاهرين من قوات الأمن ونواب الرصاص ومن أنفسهم
الدليل الخاص فى حماية المتظاهرين من رصاص نشأت القصاص

بدأ الموسم مبكرا.. ولكنه بدأ بقوة، فهل ينتهى بنفس القوة أم ينتهى بنفس المشهد الذى يظهر فيه الحزب الوطنى وهو يخرج لسانه للجميع؟..لقد اعتدنا ذلك ياسيدى، ليس فقط فى أمور السياسة.. ولكن فى أمور كرة القدم.
تبدأ الفرق الصغيرة الدورى بقوة، وتصول وتجول وتستقر لفترة على قمة جدول الدورى، ونستبشر بذلك خيرا ونتحدث عن التغيير القادم فى الخريطة الكروية المصرية، ثم تصاب تلك الفرق بوعكة ما، وتتراجع مع اقتراب مشهد النهاية، وتفسح للأهلى المجال ليحتل القمة منفردا ومبتعدا، لنقول وقتها إن المشكلة تكمن فى النفس.. هذه الفرق نفسها قصير.
هل هى مشكلة «نفس» إذن ؟! هل المعارضة المصرية «نفسها قصير» بحيث إنها لا تلعب فى الساحة السياسة سوى فى موسم الانتخابات البرلمانية والرئاسية؟ وهل «نفسها قصير أوى كده» للدرجة التى لا تمكنها من استمرار المظاهرات والحركات والوقفات الاحتجاجية بنفس القوة التى بدأت بها؟ ولماذا تعانى المظاهرات فى مصر من حالة عقم تهديفى ؟ أوبمعنى آخر لماذا تنخفض نسبة نجاح المظاهرات؟ ولماذا تفشل فى تحقيق أهدافها؟ بل وإن شئنا الدقة لابد أن نسأل: لماذا تخرج المظاهرات فى مصر بلا هدف أصلا؟.
قبل كل ذلك، المفروض أن نسأل.. هل يملك الشعب المصرى ثقافة التظاهر؟ الواقع يجيب عن هذا السؤال بالنفى، وإن كانت الوقفات الاحتجاجية للعمال قد شهدت فى السنوات الأخيرة حالة رائعة من التطور فى أساليبها، وفى طرق تعبيرها عن نفسها ومطالبها، ولكنها تبقى مبادرات فردية أو باقى أفكار متناثرة، تصدرها بقايا تنظيمات يسارية مدفونة، ثم يبقى سؤال آخر: هل تؤمن الدولة المصرية بحق المصريين فى التعبير عن آرائهم بالتظاهر والمسيرات والوقفات الاحتجاجية؟.. التصريحات الوردية تجيب عن هذا السؤال بنعم، ولكن أرض الواقع وما تشهده من تضييق الخناق على المتظاهرين، وضرب وسحل بعضهم فى الشوارع تقول:«لا»، وهل هناك «لا» أكبر من تلك التى قالها نائب الحزب الوطنى نشأت القصاص تحت قبة البرلمان الذى خلق لحماية الشعب، فوجد الشعب نائبا ينادى من أسفل قبته بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وكأنهم أعداء للوطن؟، فكيف يحمى الشعب نفسه من رصاص نشأت القصاص، ومن عصيان وأقدام فرق الأمن المركزى إذا قرر أن يخرج ليتظاهر مطالبا بحقوقه؟ بل وكيف ننجح فى حل مشكلة العقم التهديفى للمظاهرات فى مصر، بحيث نجعل لكل مظاهرة هدفا.. ونجعل لكل مظاهرة القدرة على تحقيقه؟.
صحيفة الجارديان البريطانية حاولت أن تجيب عن تلك الأسئلة نيابة عن الشعب المصرى فى الأسبوع قبل الماضى، ونشرت تقريرا يتضمن نصائح تعليمية للشعب المصرى فى شؤون التظاهر والاحتجاج، وقالت بالنص: إن الشعب المصرى ومعارضته يعانون فى رحلة التغيير التى تعيشها مصر الآن من فقدان ثقافة التظاهر، ومن قبضة الأمن التى تجهض أى تظاهرة قبل أن تكتمل، وطرحت نموذجين للتظاهر والاحتجاج.. الأول للسياسى الهندى الشهير غاندى، والثانى للأمريكى الأشهر مارتن لوثر كنج، الأول اعتمد على مظاهرات النفس الطويل، وتسجيل أفضل لحظات الاعتداء الإنجليزى على المتظاهرين الهنود لكسب تعاطف العالم، والثانى اعتمد على نظرية المقاطعة، وتركت الجارديان للمصريين حرية الاختيار من بين النظامين.
ولأننا كما قلنا فى أول السطور نعانى من معارضة نفسها قصير، ونعانى من نخبة لا تفكر على المدى الطويل، وتضع خططا قصيرة الأجل، ونعانى من عدم وجود قيادة موحدة للمعارضة، يمكنها أن تضمن وضع خطة مقاطعة قوية ومؤثرة تجبر النظام على الخضوع، فيجب أن نصنع خليطا آخر يقودنا فى مسيرة التغيير، ولابد أولا أن نعرف أن المقصود بإحداث التغيير هنا هو إقالة وزير أو وزارة أو رحيل مسؤول.. المقصود بالتغيير هنا هو أن يتحقق انتقال للمجتمع بإرادته من حالة اجتماعية محددة إلى حالة أخرى أكثر تطورا، وهذا ما نريده فى مصر الآن.. لأن تغيير الحتة حتة الذى تعزف على أوتاره الدولة، لن يكون كفيلا بتحقيق ما تتمناه الجماهير..وبما أن المعارضة المصرية قد بدأت كعادتها رحلة التغيير متأخرة كما حدث فى 2005، حينما بدأت التحرك لمنافسة النظام الحاكم قبل الانتخابات بعدة أشهر، فأنا لا أنتظر أن تغييرا قريب الحدوث قد يأتى، لأنه ليس من المعقول أن تتحرك النخبة وأهل المعارضة فى مصر لكى تسقط نظاما يحكم منذ 30 عاما فى 6 شهور، ولهذا من الأفضل أن نكون أكثر واقعية ونتعامل مع فترة الفوران السياسية القادمة كتمرين وتجربة، يتكشف لنا من خلالها أفضل الطرق التى نستطيع أن نكمل بها السعى فى طريق التغيير، وأنسب الأشخاص لحمل راية المطالبة بالإصلاح السياسى، وفى نفس الوقت تمرين على إيجاد الوسيلة المناسبة لمخاطبة هذا النظام والتأثير عليه، ونشر ثقافة التظاهر والاحتجاج، وتحويل المظاهرات من كونها مجرد فعل لحظى وعفوى قليل التأثير إلى فعل منظم قادر على تحقيق الأهداف المرجوة منه، وعلى اعتبار أن فترة الانتخابات القادمة سوف تشهد عددا لابأس به من المظاهرات، وبناء على نوايا أجهزة الأمن تجاه المظاهرات التى وضحت أثناء تعاملهم مع شباب 6 أبريل، ووضحت أكثر فى تصريحات نشأت القصاص، نقدم هذا الدليل الذى يتضمن عدة خطوات بسيطة لتنظيم مظاهرة فاعلة، وفى نفس الوقت يقدم عدة خطوات أخرى لحماية المتظاهرين من بطش قوات الأمن.. الدليل القادم ليس له اسم، فهو خلاصة ما ورد فى عدة دراسات أمريكية، وخلاصة ما أورده جين شارب فى كتبه عن أساليب النضال اللاعنيف، ومع ذلك يمكنك أن تعتبره الدليل المتين فى أصول التعامل مع المتظاهرين.
1
قبل الدعوة إلى أى مظاهرة، لابد من تحديد سبب الدعوة، وهدف المظاهرة بشكل واضح، وتضع خطة تتضمن معلومات محددة حول مكان التظاهر وموعده، وخط سير المظاهرة، ولابد من مراعاة أن يكون خط السير مرنا تحسبا لأى مواجهات أمنية.
2
من الضرورى تكوين لجنة تكون هى المسؤولة عن كل مظاهرة تنظيميا، بحيث تتولى نشر البيانات الخاصة بالمظاهرة، وبث الطمأنينة فى صفوف المتظاهرين الجدد، ويفضل أن تكون هناك إشارات واضحة على ملابس أعضاء هذه اللجنة، بحيث يصبح لجوء أصحاب المشاكل من المتظاهرين لها أمرا سهلا.
3
ضرورة وضع خطط بديلة فيما يخص مسار المظاهرة، وطبيعة هتافاتها، ومكانها تحسبا لأى ظروف.
4
يفضل التأكيد على وجود طبيب أو أكثر ضمن المتظاهرين، ووجود شنطة إسعافات أولية يحملها شخص تحدده لجنة المظاهرة، بحيث يكون قادرا على علاج الحالات الطارئة، أو ما يستجد من إغماءات أو ما يحدث من إصابات.
5
من الأفضل أن يتم ترتيب صفوف المظاهرة بشكل واضح، يضمن تحقيق أفضل تأثير، بمعنى أن يتم وضع السيدات وكبار السن والفتيات فى الصفوف الأولى من المظاهرة، وذلك لأمرين: الأول أن وجودهم قد يمنع أجهزة الأمن من استخدام العنف، والثانى أن تجرؤ أجهزة الأمن واستخدام العنف مع النساء والعجائز، يمنح التظاهرة تعاطفا أكبر وصدى أوسع، ويتيح لوسائل الإعلام فرصة لالتقاط أكثر الصور تعبيرا.
6
يجب على لجنة التظاهر أن توفر عددا لابأس به من زجاجات المياه أو تخصيص عدد من الشباب وظيفتهم حمل زجاجات المياه، أو إعادة تعبئتها لخدمة المتظاهرين، وحتى لا نفقد أى متظاهر شعر برغبة فى الشرب، فيترك المظاهرة ويخرج، كما أن توزيع المياه يعطى فرصة للتواصل بين المتظاهرين، وخلق حالة اجتماعية، ومستوى جيد من الترابط.
7
الاستبعاد الفورى لأى عنصر يخرج على ما تم الاتفاق عليه بخصوص شكل التظاهرة، بمعنى أن تتم معاقبة من يهتف فى مظاهرة صامتة، أو من يبادر بالاشتباك مع الأمن.
8
لابد من مراعاة طبيعة المجتمع المصرى، والمكان الذى تنظم به المظاهرة.. أى يتم التأكيد على عدم استخدام أى ألفاظ بذيئة فى الهتافات، وأن تتوقف الفتايات المشاركات عن التدخين، وأن يلتزمن بارتداء الملابس المناسبة، حتى يقطعن الطريق على المتربصين.
9
يجب على اللجنة المنظمة للتظاهر، أن تضع فى حسبانها سيولة العملية المرورية، على اعتبار أن تعطيل المرور هو أكثر اتهام موجه للمتظاهرين.. فيكون هناك أفراد مكلفون بعمل سلاسل بشرية لتنظيم عبور السيارات والمشاة، لأن السماح بمرور عدد كبير من السيارات، ليس فقط يعطى انطباعا بأن المظاهرة بلا مشاكل، ولكنه وسيلة دعاية للمظاهرة نفسها من خلال تعريف راكبى تلك السيارات بوجودها
10
لابد من تحديد مجموعة معينة للهتافات، وتحديد الهتافات الخاصة بتلك المظاهرة، ويجب عدم الخروج عنها، أو اتباع أى هتاف مخالف أو صدر عن شخص خارج تلك المجموعة، ولابد أن يكون هناك مطلب محدد لكل مظاهرة، والابتعاد التام عن الهتافات العمومية
11
هذه الخطوة ربما تكون هى الأهم فى الطريق نحو تنظيم مظاهرة ناجحة، وهى أن تلتزم المظاهرة بما تم الإعلان عنه، بمعنى أنه لا يجوز أن تنفض مظاهرة تم الإعلان أنها ستستمر فى ميدان التحرير لثلاثة أيام بعد يوم واحد، مثلما كان يحدث فى 2005.
12
لابد من كتابة بيان واضح وصريح بلغة سهلة وبسيطة عن المظاهرة وهدفها ومطالبها، ويتم توزيعه على المتظاهرين، ومناقشة المارة فيه لتحقيق أقصى انتشار واستفادة.
13
أن تلتزم لجنة تنظيم التظاهرة بمخاطبة جميع وسائل الإعلام وإعلامها بالمظاهرة وجدولها.
14
أن يكون هناك شكل موحد للافتات المظاهرة أو المسيرة، وأن يتم انتقاء الشعارات بعناية، وأن يتم اختيار صور الملصق دون فذلكة، لأن العديد من المظاهرات كانت تختار صورا لا يعرف دلالتها إلا المنظمون فقط.. وأن يتم رفع اللافتات كالآتى: إذا كانت المسيرة متحركة يتم تنظيم مجموعتين على اليمين واليسار، لرفع اللافتات فى مواجهة الجمهور، وإذا كانت مظاهرة فى مكان واحد، لابد من اختيار أماكن واحدة لرفع اللافتات، ووضع مجموعة فى الخلف باللافتات الكبيرة.
15
الشعب المصرى معروف بأنه ابن نكتة بطبعه، ويهوى الافتكاسات ولذلك يفضل أن تتضمن المظاهرات بعضا من الفصول الكوميدية والمشاهد المضحكة، والتى يتعلق مضمونها بطبيعة المظاهرة.
نحن نتكلم عن مظاهرة فى شوارع القاهرة التى تسكنها سيارات الأمن المركزى فى كل شارع وكل حارة، وبما أننا نتكلم عن مظاهرة فى مصر وليس فى سويسرا، فتوقع أن الاشتباك مع الأمن قادم.. قادم خاصة لو نجحت المظاهرة فى استقطاب الناس، وفى الفترة القادمة ستكون أجهزة الأمن حساسة جدا تجاه المظاهرات والمسيرات، بسبب اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وذلك يوحى بأن الاشتباك قادم أيضا، وهذا يعنى أن الخروج للمظاهرات لن يصبح مجرد نزهة جادة، تمارس فيها حقك الدستورى فى التعبير عن رأيك وأفكارك، وتمارس حقك الإنسانى فى الرفض والقبول، وتمارس حقك المستقبلى فى حماية زمن أولادك وأحفادك، ولذلك لابد أن تكون مستعدا لمواجهة قوات الأمن، بل وتكون مستعدا لهزيمتها، وطبعا كل ذلك بدون أن تعقد صفقة سلاح مع روسيا، أوحتى تقوم بتهريب أسلحة من نفق حدودى مع ليبيا، لأنك ببساطة لن تملك أن تفعل واحدة من الاثنتين، ولكنك ستنجح فى أن تفعل ذلك باستخدام بعض الوسائل البسيطة التى ذكرها الدكتور هشام مرسى فى سلسلة إصداراته عن سبل المواجهة:
1
حماية الرأس من ضربات عصيان الأمن المركزى عن طريق ارتداء خوذة واقية، معتبرا أن حماية الرأس بارتداء خوذة واقية ضروريا جداً لأى ناشط يشارك فى مظاهرة، وبالرغم من التعليمات المشددة فى بعض الدول بعدم الضرب على الرأس، إلا أن رجال الأمن المركزى على أرض الواقع، لا ينفذون هذه التعليمات، لذلك فلا غنى عن ارتداء خوذة واقية للراغب فى المشاركة فى أى نشاط احتجاجى.
وللحصول على تلك الخوذة هناك ثلاث طرق، الأولى: شراء خوذة من محلات بيع ألعاب الأطفال، وحشوها بورق جرائد قبل ارتدائها لامتصاص أثر الضربات. والثانية شراء خوذة من محلات بيع الدراجات أو شراؤها من أى واحد كان عنده موتوسيكل وبطل يركبه، بسبب أمناء الشرطة، أما الطريق الثالث فهو شراء خوذة من محل خردة يبيع مخلفات عسكرية.
2
الطريقة الثانية فى الحماية، هى ارتداء بدلة واقية، وقبل أن تسأل من أين يحصل متظاهر مصرى غلبان على بدلة واقية من الرصاص، أو من عصيان الأمن المركزى، دعنى أخبرك أن الأمر أبسط مما تتخيل، فمن الممكن أن تستخدم مواد واقية مثل البلاستيك أو الفوم أوالإسفنج لوقاية الجسم من أثر الضربات. ويمكن أن يتم ذلك أيضاً عن طريق ارتداء طبقات من الملابس مثل البلوفرات والبالطوهات، وأكثر من بنطلون، كما يمكن ارتداء سترات النجاة التى تستخدم للسباحة، وهى توفر حماية للصدر والظهر. أو استخدام حقائب الظهر الرياضية لحماية الظهر.
كما يمكن استخدام مواد أخرى مثل بطانات إسفنجية أو ورق جرائد ملفوف بشكل كثيف، وتلصق على الجسم أو الملابس بحيث تحمى الكتف، والصدر، والبطن، والظهر وأى منطقة فى الجسم معرضة للضرب. ومن الممكن لصق هذه المواد على قميص أو فانلة داخلية، وارتداؤها ثم ارتداء ملابس عادية فوقها.
3
الطريقة الثالثة للحماية هى الأغطية المقواة، وصناعة تلك الأغطية تغنى عن الملابس الواقية، لأن الملابس الواقية تعوق حركة الجسم، ولكن هذه الأغطية تضع فى الاعتبار حركة المفاصل، وتصنع باستخدام المواد البلاستيكية المتوفرة والرخيصة، مثل برطمانات التخليل البلاستيكية وزجاجات المياه الفارغة، والفكرة الأساسية أن كل غطاء يغطى جزءاً متحركاً من الجسم ما بين مفصلين، مثل تغطية الصدر، أو الكتف، أو أعلى الذراع ما بين الكتف والكوع.
4
للتعامل مع قنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع، لابد من ابتكار قناع للغاز لحماية العين تحديدا، ولأن المتظاهرين المصريين لا يملكون أقنعة غاز، ولا يملكون ثمن شرائها ولا ثمن النظارات الواقية من الغازات الكيماوية، لذلك فإن البديل المتاح يفى بالغرض، وهو استخدام قناع طبى أو طبقات من الأقمشة بعد غمسها فى الخل أو عصير الليمون، مما يساعد على تخفيف آثار هذه الغازات. وفى حالة النظارات فتستعمل نظارات السباحة لحماية العيون من أى مواد كيماوية، يمكن أن تستخدم لتفريق المتظاهرين.
5
أما إذا اشتدت المواجهات والضربات فلا يبقى سوى استخدام الدرع وقبل أن تسخر من الفكرة، أو تذهب لجهاز السينما لاستعارة الدروع التى صوروا بها فيلم الناصر صلاح الدين، تعال أخبرك بطريقة تصنع بها دروعا تقيك من ضربات الأمن المركزى، حيث يمكنك استخدام الكراتين العادية، والكتب القديمة، وإطارات السيارات الداخلية «الشامبر» الذى يحوله المصريون فى الصيف إلى عوامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.