يشهد الدورى المصرى صراعا بين مسئولى الأهلى والزمالك منذ القدم فى التعاقد مع الصفقات لتدعيم صفوفهم فى نهاية كل موسم سواء اللاعبين المحللين أو المحترفين الأجانب ولعل آخرها الحرب القائمة حاليا بين رئيسى ناديى القمة حول إبرام التعاقد مع الجابونى ماليك إيفونا هداف الوداد المغربى الذى اقترب من الانتقال لأحد الأندية المصرية، إلا أن الأمر مازال غامضا بعد تمسك جماهير النادى المغربى باللاعب الذى تمسك بناديه حتى الآن . ودائما ما يتصارع الأهلى والزمالك على أى لاعب أفريقى يتألق داخل الدورى والأمثلة كثيرة نستعرض منها أشهر اللاعبين الأفارقة الذين تنافس عليها ناديا القمة فى الماضى:- إيفونا مهاجم الوداد المغربى وهداف الدورى، دخل مسئولو الأهلى والزمالك فى مفاوضات رسمية مع إدارة ناديه بغية التعاقد معه وقام مسئولو الناديين برفع السعر على بعضهما حتى وصل إلى مليون و800 ألف دولار ومازال الموقف عالقا بين الناديين بعدما تمسك اللاعب بناديه الحالى مفضلا الاستمرار فيه لحين حضور عقد أوروبى يحترف من خلاله بأقوى الدوريات الأوروبية، ومازال مسئولو القلعة الحمراء والبيضاء يمارسون ضغوطا قوية على مسئولى الوداد المغربى من أجل خطف اللاعب . أكوتى منساه مدافع وسط المصرى البورسعيدى بزغ نجمه بقوة مع الفريق الساحلى خلال فترة المرحوم سيد متولى رئيس المصرى الأسبق، مما جعل مسئولى الأهلى والزمالك يتبارون من أجل التعاقد مع المدافع الغانى القوى لتدعيم منطقة وسط الملعب. وبالفعل نجحت جهود عدلى القيعى مدير التسويق بالأهلى فى التعاقد مع أكوتى منساه مقابل 7 ملايين جنيه فى صفقة هزت الرأى العام وقتها نظرا لكبر المبلغ المدفوع فى إتمام الصفقة. وانتقل اللاعب بالفعل إلى القلعة الحمراء ، إلا أنه لم يظهر بمستواه المعهود بعدما داهمته الإصابة فى أول لقاء قاده مع الأهلى فى دورى رابطة الأبطال الأفريقى أمام أنيمبا النيجيرى بعد إصابته بالرباط الصليبى، وعاد من الإصابة وفشل فى إثبات جدارته بارتداء ال"تى شيرت" الأحمر حتى استغنى عنه الأهلى مجانا وذهب إلى بعض الأندية المحلية كان آخرها اتحاد الشرطة . جون أوتاكا من أفضل المهاجمين الأفارقة الذين شاركوا بالدورى المصرى عبر التاريخ، استطاع أن يتصدر ترتيب هدافى الدورى المصرى وأحرز لقب هداف الدورى موسم 99/2000 كأول لاعب محترف يحرز لقب الهداف فى الدورى المصرى برصيد 17 هدفا . قاد الإسماعيلى للوصول إلى نهائى كأس الاتحاد الأفريقى وحصل معه على بطولة الدورى موسم 2002 مما دفع مسئولى الأهلى والزمالك للدخول فى منافسة شرسة من أجل التعاقد معه إلا أن مسئولى الدراويش رفضوا تسويقه داخليا مفضلين بيعه لنادى السد القطرى الذى احترف فيه عاما ثم رحل للدورى الفرنسى ليسطر تاريخا طويلا سواء فى الدورى الفرنسى أو الإنجليزى. تشيرنو السيراليونى تشيرنو مانساريا مهاجم القناة الذى بزغ نجمه خلال فترة التسعينات واحتل صدارة ترتيب هدافى الدورى مع حسام حسن هداف الأهلى وقتها، مما دفع مسئولى الأهلى والزمالك للتنافس حول التعاقد معه، إلا أن عدلى القيعى مدير تعاقدات الأهلى استطاع حسم الصفقة بعدما أبدى اللاعب الأفريقى رغبة قوية فى ارتداء تى شيرت المارد الأحمر ، إلا أنه لم يظهر فى القلعة الحمراء بمستواه الطبيعى وكان ملازما لدكة البدلاء حتى استغنى عنه الأهلى. عبد الله سيسيه حاول مسئولو الأهلى والزمالك شرائه عبر بوابة الدورى القطرى عندما كان مهاجما للسيلية القطرى، إلا أن مغالاة النادى القطرى فى طلباته جعل مسئولى الناديين ينسحبون من الصفقة تماما، وقام كامل أبو على رئيس المصرى فى دفع المبلغ المطلوب للتعاقد مع اللاعب وحضر لبورسعيد وقدم موسما استثنائيا مع النادى الساحلى فى الموسم الذى تم إلغاؤه عقب أحداث مجزرة بورسعيد فى اللقاء الشهير بين المصرى والأهلى الذى انتهى بفوز الأول بثلاثة أهداف لهدف أحرز منها سيسيه هدفا. قام بعدها اللاعب بالاحتراف بالدورى الليبى، ثم عاد للزمالك مقابل 500 ألف دولار ، فشل فى إثبات جدارته ولم يلعب سوى دقائق معدودة بعدما خرج من حسابات الأجهزة الفنية التى توالت على تدريب الفريق الأبيض الموسم الحالى وبات أقرب المرشحين لمغادرة الزمالك نهاية الموسم. نانا بوكو مهاجم اتحاد الشرطة ظهر اسمه بقوة خلال الفترة الأخيرة ورغبة ناديى القمة فى التعاقد معه نهاية الموسم، إلا أن طلب مسئولى النادى العسكرى فى الحصول على مليون دولار نظير الاستغناء عن المهاجم النيجيرى لأى ناد، جعل المسئولين فى الناديين يتراجعون عن فكرة إتمام الصفقة على الرغم من حاجتهما إلى مهاجم أفريقى يعرف طريق المرمى. وفضل مسئولو الناديين التعاقد مع مهاجمين أفارقة جدد من خارج الدورى المصرى معللين ذلك بأن الأندية المصرية دائما تغالى عليهم فى طلباتهم المادية.