البابا تواضروس يصلي عشية عيد القديس الأنبا أبرآم بديره بالفيوم    نقيب الصحفيين: لابد من إصدار قانون حرية المعلومات والمستشار محمود فوزى: محل توافق    "صحة الشيوخ" توصي بوضع ضوابط وظيفية محددة لخريجي كليات العلوم الصحية    نقيب الصحفيين: نحتاج زيادة البدل من 20 إلى 25% والقيمة ليست كبيرة    الآن يرتفع في 8 بنوك.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 10 يونيو 2024    محافظ جنوب سيناء يعتمد المخطط التفصيلي للمنطقة الصناعية بأبو زنيمة    الحج السياحي | 1298 شركة تتنافس لتقديم خدمات مميزة للحجاج    أمر ملكى سعودى باستضافة 1000 حاج من ذوى شهداء ومصابى غزة استثنائياً    قوات الجيش الإسرائيلي تعتقل 4 أطفال فلسطينيين من الخليل والقدس    سقوط 150 شهيدا.. برلمانيون ينددون بمجزرة النصيرات    زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان: مستعدون لتولى السلطة    صافرات الإنذار تدوى فى عكا وبلدات عدة شمالى إسرائيل    القنوات المفتوحة الناقلة لمباراة منتخب مصر.. معلق وتاريخ مواجهات ونتائج الفريقين    ضياء السيد: عدم وجود ظهير أيسر في منتخب مصر «كارثة»    رئيس منظمة مكافحة المنشطات يكشف آخر مستجدات رمضان صبحي: يخضع للتحقيق    اتحاد الكرة يكشف تطورات أزمة مستحقات فيتوريا    استعدادا ل«يورو 2024».. سلوفاكيا تكتسح ويلز برباعية وديا    حقيقة اقتراب مروان عطية من الدوري السعودي    منتخب فرنسا يسقط في فخ التعادل مع كندا    مجدي عبد الغني: الفوز على غينيا لا يُقرب الفراعنة من التأهل لكأس العالم    بالأسماء.. إصابة 14 شخصا في انفجار أنبوبة بوتاجاز بالمنيا    مقتل مزارع على يد ابن عمه بالفيوم بسبب الخلاف على بناء سور    برقم الجلوس.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية الترم الثاني محافظة الفيوم (استعلم الآن)    خبير تربوى يقدم نصائح لطلاب الثانوية: نم مبكرا وابتعد عمن يبثون طاقات سلبية    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الإثنين: هدوء ما قبل الموجة الحارة (تفاصيل)    «مصطفى مش متحرش».. مفاجأة في نص أقوال الفنانة هلا السعيد بواقعة «سائق أوبر» (مستند)    «بعد قلم عمرو دياب».. عمر كمال ينشر فيديو ساخر لطريقة تعامل الفنانين مع الجمهور    عمرو الفقي: المؤسسات العالمية نقلت عن القاهرة الإخبارية تغطيتها لأحداث غزة    لميس الحديدي تعلن إصابتها بمرض السرطان منذ 10 سنوات.. التفاصيل    عمرو الفقي: نخطط للاستثمار في السينمات و80% من إيراداتها تخص 13 سينما فقط    القطاع الديني بالشركة المتحدة يوضح المميزات الجديدة لتطبيق "مصر قرآن كريم"    المستشار محمود فوزي: أداء القاهرة الإخبارية مهني والصوت المصري حاضر دائما    حلو الكلام.. إنَّني أرقص دائمًا    «بنضم للمنتخب عشان صاحب صلاح؟».. عمر جابر يخرج عن صمته بتعليق ناري    دعاء تيسير الامتحان.. «رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري»    تعرف على فضل مكة المكرمة وسبب تسميتها ب«أم القرى»    عوض تاج الدين: الجينوم المصرى مشروع عملاق يدعمه الرئيس السيسى بشكل كبير    مصر في 24 ساعة| لميس الحديدي: أصيبت بالسرطان منذ 10 سنوات.. وأحمد موسى يكشف ملامح الحكومة الجديدة    شعبة الدواجن: حرارة الجو السبب في ارتفاع أسعارها الأيام الماضية    بعد وفاة 40 مواطن لارتفاع الحرارة.. نائبة تطالب بوقف تخفيف الأحمال في أسوان    لميس الحديدي تكشف تفاصيل تهديدها بالقتل في عهد الإخوان    انتحار مديرة مدرسة بحبة حفظ الغلال بالمنوفية    الكويت وقطر تبحثان القضايا الإقليمية والدولية والحرب على غزة    50 مليون جنيه سنويًا.. حوار بين خالد البلشي وضياء رشوان حول زيادة بدل الصحفيين    قنصلية فرنسا تطلق مشروع الاقتصاد الدائري بدعم الاتحاد الأوروبي    كوريا الجنوبية تستأنف البث الدعائي ضد حملة "بالونات القمامة" لكوريا الشمالية    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير النصب التذكاري بالباحور    "ابدأ": 70% من المشكلات التي تواجه المصنعين تدور حول التراخيص وتقنين الأوضاع    مصرع طفل في حريق سوبر ماركت بالفيوم    دعاء وفضل العشر الأوائل من ذي الحجة    الأول على الإعدادية الأزهرية بالإسماعيلية: مثلي الأعلى عمي وأتمنى أن أصبح طبيبا للقلب (فيديو)    العاهل الأردني: صمدنا في مواجهة التحديات بالعزيمة والصبر    الكشف على 1346 مواطنا بقافلة طبية مجانية بقراقص في دمنهور    الإفتاء توضح أعمال الحجّ: اليوم التاسع من ذي الحجة "الوقوف بعرفة"    الطالبات يتصدرن.. «أزهر المنيا» تعلن أسماء أوائل الشهادة الإعدادية 2024    زيادة أكثر من 200 جنيه، ارتفاع سعر دواء شهير لعلاج مرضى الصرع    كم عدد أيام التشريق وحكم صيامها؟.. تبدأ من مبيت الحجاج بمنى    بشرى سارة بشأن توافر نواقص الأدوية بعد عيد الأضحى.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقابة الأطباء تطالب وزير الصحة بالاستقالة وتؤكد: الأطباء كبش فداء لعجز موازنة الوزارة وتصريحات محلب من المضحكات المبكيات.. وتشدد: عادل عدوى لا يملك خطة لإدارة المنظومة الصحية
نشر في اليوم السابع يوم 11 - 06 - 2015

قررت النقابة العامة للأطباء بالإجماع، مطالبة الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، بالاستقالة فورا من منصبه، حتى لا يتم تكرار الخطأ الذى يحدث جراء الجولات التفتيشية المفاجئة.
زيارات المسئولين تفتيش دون النظر لتحسين المنظومة
ومن جانبه أكد الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة أطباء القاهرة، أن ما يحدث فى زيارات المسئولين للمستشفيات من التفتيش فقط على تواجد الأطباء، دون النظر للأدوية غير الموجودة أو الأجهزة المعطلة أو المستلزمات غير المتوفرة، لا يمت إلى محاولة تحسين المنظومة الصحية بصلة، وإنما هى محاولة لغسل أيدى الحكومة من واجباتها ومسئولياتها تجاه المريض، واختزال كافة عوامل انهيار المنظومة الصحية فى إهمال بعض الأطباء، مما يحرض المواطنين على الأطباء، ويؤدى لزيادة حالات التعدى عليهم.
وطالبت نقابة أطباء القاهرة، بوضع خطة معلنة بجدول زمنى لإصلاح المنظومة الصحية، مع مراعاة الأولويات، بالإضافة إلى رفع موازنة الصحة بشكل عاجل.
وأكدت نقابة أطباء القاهرة أهمية توحيد جميع المنظمات الطبية فى منظومة واحدة والتخلص من القيادات التى ساهمت ب"عقم التفكير والفساد الإدارى" فى انهيار المنظومة الصحية، وإيقاف ما وصفته بإهدار لميزانية الصحة المتمثلة فى القوافل الطبية، والبدء بإصلاح أقسام الطوارئ وتوفير أسرة الرعاية المركزة والحضانات وتوفير الأطقم الطبية المدربة.
وأشارت النقابة إلى أنها ترفض كافة صور الإهمال من بعض الأطباء، مؤكدة ضرورة إقرار عقوبات عليهم طبقاً للقانون، حيث إن الطبيب لابد أن يقوم بواجبه فى تخفيف آلام المرضى والمصابين.
الأطباء كبش فداء لعجز الميزانية.
الدكتورة منى مينا الأمين العام لنقابة الأطباء قالت إنه رغم كوارث الصحة وعجز الإمكانيات وفساد إدراتها وإهدار الإمكانيات القليلة ومحاولة إسناد كافة تلك المشاكل فى رقبة الأطباء، بغض النظر عن وجود بعض صور الإهمال من قبل الأطباء، لكن لا يمكن إنكار أنه ابن منظومة تعانى "الترهل"، ونحن نعانى من تلك المشاكل، وجميعنا يعلم الأداء الذى يتسم به الأطباء المصريين حين سفرهم للعمل بالخارج نتيجة لإتاحة منظومة وإمكانيات جدية".
واستطردت: "حتى يكون هناك إصلاح حقيقى لابد من وضع قواعد وحلول واضحة متمثلة فى رفع ميزانية الصحة من العام الجارى والتى حددها الدستور 3% من الناتج القومى، وعلاج الإهدار الشديد الذى يحدث فى الميزانيات المحدودة داخل المستشفيات، وإعلان بند المرتبات الخاص بكافة القيادات والعاملين، حتى يتمكن المواطن من محاسبة المسئول حال وجود تقصير".
وتابعت: "لابد من توجيه البنود التى تلقى إهدار بالأموال بها إلى دعم المناطق التى تلقى عجزا، فهناك 500 وحدة صحية خالية بكافة المحافظات، ولابد من دعم أقسام الطوارئ، وتشكيل لجان لكافة المستشفيات تضم ممثلين للأطباء وأطقم التمريض والمواطنين بالمنطقة المحيطة بالمستشفى لعلاج المشاكل، والتوقف الكامل عن كل محاولات خصخصة الصحة، وتحويل المستشفيات الحديثة كمستشفى الشيخ زايد رغم أنها حكومية إلى تقديم الخدمات بأجر".
وزير الصحة لا يمتلك خطة للإدارة
الدكتور سمير التونى، وكيل النقابة العامة للأطباء، أكد أن الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، حال إقدامه على تطبيق حديثه ونقل مكتبه إلى مستشفى مختلف كل يوم، ما هو إلا دليل على عدم وجود خطة واضحة له لإدارة المنظومة الصحية فى مصر، وتحول الأمر للتضحية بالأطباء، مشيرا إلى أن الآلاف من الأطباء متواجدون بأماكنهم يؤدون أعمالهم على أكمل وجه، مضيفا: "العجز ليس فى الأطباء لكنه فى من يدير المنظومة كاملة، والوزير هو المسئول الأول ولا بد من إقالته من مكانه".
وأضاف: "الخدمة الصحية ليست فقط الطبيب، لكنها تحتاج للأدوات والمنشآت والإمكانيات، ونحن طالما طالبنا الوزارة بتحديد أولوياتها، حتى إننا أرسلنا لهم إنذار على يد محضر لإعلامنا بالميزانية ولم نتلق ردا من قبلهم، ونؤكد رفضنا وإصرارنا على تقديم الخدمة الصحية".
فيما قال الدكتور حسام كمال عضو مجلس نقابة الأطباء، ومقرر اللجنة الإعلامية، الوزير فى منصبه منذ عام وأثبت فشله فى إدارتها، ويدعى أنه يتفاجأ بوضع المستشفيات الحكومية، حتى أن المتحدث الإعلامى باسم الوزارة أكد أنه متابع للصفحة بشكل مستمر لعلاج الأزم، و"رئيس الوزراء بعد مرور عامين من توليه منصبه أيضا، أوهمنا جميعا بأنه فوجئ بالوضع الذى وجد عليه معهد القلب، 10 وزراء صحة مروا على الدولة منذ ثورة يناير، ولم نجد أى تغيير حقيقى من قبل أيا منهم.
تابع: نطالب من شهر يوليو الماضى بإعلان سبل صرف ميزانية وزارة الصحة، ولا نجد سوى التجاهل والرفض من المسئولين". وأشار إلى أن حملة "عشان لو جه ميتفاجأش"، كشفت واقع المستشفيات المصرية، وأسسها اثنان من الأطباء حديثى التخرج، ولم ينتميا لأى أحزاب سياسية، لكنهم ممن عانوا من ضعف الخدمات بالمستشفيات.
تصريحات محلب من المضحكات المبكيات
بينما اعتبر الدكتور خيرى عبد الدايم النقيب العام للأطباء، إن تصريحات محلب "من المضحكات المبكيات"، مشيرا إلى أن معهد القلب يعد أحد أعمدة المنظومة فى مصر، وأن أكبر دليل على كفاءته هو الإقبال عليه، مؤكداً أن من ضعف إمكانياته فى بعض الأوقات يلجئون إلى تقديم الخدمة العلاجية للمرضى وهم جالسين على الكراسى لعدم وجود أسرة تكفى المترددين عليه.
"كنا نتصور أن يحيط رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة المعهد باهتمامه، لكننا وجدنا العكس تماما والتشهير بالمعهد والأطباء، ولا نجد أن هناك أى نية جادة نحو تصحيح المنظومة الصحية بعد تلك التصرفات وخاصة بعد البحث عن وجود كبش فداء لذلك". وأوضح أن المستشفيات التابعة لوزارة الصحة يبلغ عددها 450 مستشفى، و88 مستشفى جامعية، وفى النقابة لديهم 6 آلاف منشأة الصحية.
وتساءل: "ما الحل لمراقبة كل تلك المؤسسات للتأكد من الخدمة المقدمة للمرضى؟".. وتابع: "هناك خطأ منهجى لضعف الرؤية التى أكدت على عدم صلاحية المسئولين للمناصب التى يتولون زمام أمورها".
وشدد نقيب الأطباء على أهمية وجود نظام إدارى جيد يلتزم به الجميع، مطالبا الوزارة أن تضع منظومة لمكافحة العدوى كما فى باقى دول العالم، حتى يتم التغلب على وجود القطط والحيوانات الضالة بالمستشفيات، مضيفاً: "صحة المواطن ليست من أولويات المسئولين وبالتالى الصرف على الصحة فتات" واستطرد: "حتى الآن لا نعلم سبل صرف ميزانية الصحة، كان لابد من إعلان ميزانية وزارة الصحة للعام المالى الجديد، قبل اعتمادها بفترة مناسبة حتى يتم طرحها للحوار المجتمعى، وما تسرب عنها يدل على أن الميزانية الجديدة ليست مناسبة، وهو أمر كارثى نظرا لزيادة الأسعار، مقابل الزيادة بنسبة 10% للسكان".
وناشد الوزارة بالاهتمام بالتخطيط ووضع القواعد وتطبيقها ومراقبة الأداء وليس أن يضع الوزير مكتبه فى المستشفيات، مضيفا: " الاهتمام بأكمله معتمد على الشو الإعلامى بعيدا عن مناطق المواطنين البسطاء بالمناطق الفقيرة". قررت النقابة العامة للأطباء بالإجماع، مطالبة الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، بالاستقالة فورا من منصبه، حتى لا يتم تكرار الخطأ الذى يحدث جراء الجولات التفتيشية المفاجئة.
زيارات المسئولين تفتيش دون النظر لتحسين المنظومة
ومن جانبه أكد الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة أطباء القاهرة، أن ما يحدث فى زيارات المسئولين للمستشفيات من التفتيش فقط على تواجد الأطباء، دون النظر للأدوية غير الموجودة أو الأجهزة المعطلة أو المستلزمات غير المتوفرة، لا يمت إلى محاولة تحسين المنظومة الصحية بصلة، وإنما هى محاولة لغسل أيدى الحكومة من واجباتها ومسئولياتها تجاه المريض، واختزال كافة عوامل انهيار المنظومة الصحية فى إهمال بعض الأطباء، مما يحرض المواطنين على الأطباء، ويؤدى لزيادة حالات التعدى عليهم.
وطالبت نقابة أطباء القاهرة، بوضع خطة معلنة بجدول زمنى لإصلاح المنظومة الصحية، مع مراعاة الأولويات، بالإضافة إلى رفع موازنة الصحة بشكل عاجل.
وأكدت نقابة أطباء القاهرة أهمية توحيد جميع المنظمات الطبية فى منظومة واحدة والتخلص من القيادات التى ساهمت ب"عقم التفكير والفساد الإدارى" فى انهيار المنظومة الصحية، وإيقاف ما وصفته بإهدار لميزانية الصحة المتمثلة فى القوافل الطبية، والبدء بإصلاح أقسام الطوارئ وتوفير أسرة الرعاية المركزة والحضانات وتوفير الأطقم الطبية المدربة.
وأشارت النقابة إلى أنها ترفض كافة صور الإهمال من بعض الأطباء، مؤكدة ضرورة إقرار عقوبات عليهم طبقاً للقانون، حيث إن الطبيب لابد أن يقوم بواجبه فى تخفيف آلام المرضى والمصابين.
الأطباء كبش فداء لعجز الميزانية.
الدكتورة منى مينا الأمين العام لنقابة الأطباء قالت إنه رغم كوارث الصحة وعجز الإمكانيات وفساد إدراتها وإهدار الإمكانيات القليلة ومحاولة إسناد كافة تلك المشاكل فى رقبة الأطباء، بغض النظر عن وجود بعض صور الإهمال من قبل الأطباء، لكن لا يمكن إنكار أنه ابن منظومة تعانى "الترهل"، ونحن نعانى من تلك المشاكل، وجميعنا يعلم الأداء الذى يتسم به الأطباء المصريين حين سفرهم للعمل بالخارج نتيجة لإتاحة منظومة وإمكانيات جدية".
واستطردت: "حتى يكون هناك إصلاح حقيقى لابد من وضع قواعد وحلول واضحة متمثلة فى رفع ميزانية الصحة من العام الجارى والتى حددها الدستور 3% من الناتج القومى، وعلاج الإهدار الشديد الذى يحدث فى الميزانيات المحدودة داخل المستشفيات، وإعلان بند المرتبات الخاص بكافة القيادات والعاملين، حتى يتمكن المواطن من محاسبة المسئول حال وجود تقصير".
وتابعت:" لابد من توجيه البنود التى تلقى إهدار بالأموال بها إلى دعم المناطق التى تلقى عجزا، فهناك 500 وحدة صحية خالية بكافة المحافظات، ولابد من دعم أقسام الطوارئ، وتشكيل لجان لكافة المستشفيات تضم ممثلين للأطباء وأطقم التمريض والمواطنين بالمنطقة المحيطة بالمستشفى لعلاج المشاكل، والتوقف الكامل عن كل محاولات خصخصة الصحة، وتحويل المستشفيات الحديثة كمستشفى الشيخ زايد رغم أنها حكومية إلى تقديم الخدمات بأجر".
معهد القلب يستقبل 3 آلاف حالة سنويًا
أما الدكتور محمد نصر، أمين عام لنقابة أطباء الجيزة، فقال إن معهد القلب يجرى 3 آلاف عملية قلب مفتوح سنويا، ويجرى قسم جراحة الأطفال حوالى 500 حالة للأطفال من غير القادرين، مشيراً إلى أن ميزانية المعهد لا تتعدى ثلث ما يصرف على المرضى، والباقى يأتى بالتبرعات ومن دخل المعهد من العلاج بأجر.
وأضاف "نصر"، يتردد على معهد القلب ما يقرب من ألفى مريض يومياً، وهو أمر يجعل من الصعب الاحتفاظ بالنظافة الكاملة طوال اليوم رغم مجهودات عمال النظافة والأمن، مشيراً إلى أن قسم الطوارئ يعطى محلولا لإذابة الجلطات بشكل يومى لما يزيد عن 500 مريض ممن يعانون من أزمات قلبية حادة.
وأشار الأمين العام لأطباء الجيزة إلى أن المعهد يستقبل ما يزيد عن 20 ألف قسطرة سنويا ما بين تشخيصية وعلاجية، مشيرا إلى أن صيدلية المعهد تصرف العلاج للمرضى من الأدوية باهظة الثمن لا يستطع شراءها، لافتا إلى أن معهد القلب له دور كبير فى السياحة العلاجية التى تساهم فى اقتصاد الدولة، والتدريب به معترف به دوليا للدخول فى امتحانات الشهادات الأوروبية والعالمية.
وزير الصحة لا يمتلك خطة للإدارة
الدكتور سمير التونى، وكيل النقابة العامة للأطباء، أكد أن الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، حال إقدامه على تطبيق حديثه ونقل مكتبه إلى مستشفى مختلف كل يوم، ما هو إلا دليل على عدم وجود خطة واضحة له لإدارة المنظومة الصحية فى مصر، وتحول الأمر للتضحية بالأطباء، مشيرا إلى أن الآلاف من الأطباء متواجدون بأماكنهم يؤدون أعمالهم على أكمل وجه، مضيفا" العجز ليس فى الأطباء لكنه فى من يدير المنظومة كاملة، والوزير هو المسئول الأول ولا بد من إقالته من مكانه".
وأضاف: "الخدمة الصحية ليست فقط الطبيب، لكنها تحتاج للأدوات والمنشآت والإمكانيات، ونحن طالما طالبنا الوزارة بتحديد أولوياتها، حتى إننا أرسلنا لهم إنذار على يد محضر لإعلامنا بالميزانية ولم نتلق ردا من قبلهم، ونؤكد رفضنا وإصرارنا على تقديم الخدمة الصحية".
فيما قال الدكتور حسام كمال عضو مجلس نقابة الأطباء، ومقرر اللجنة الإعلامية، الوزير فى منصبه منذ عام وأثبت فشله فى إدارتها، ويدعى أنه يتفاجأ بوضع المستشفيات الحكومية، حتى أن المتحدث الإعلامى باسم الوزارة أكد أنه متابع للصفحة بشكل مستمر لعلاج الأزم، و"رئيس الوزراء بعد مرور عامين من توليه منصبه أيضا، أوهمنا جميعا بأنه فوجئ بالوضع الذى وجد عليه معهد القلب، 10 وزراء صحة مروا على الدولة منذ ثورة يناير، ولم نجد أى تغيير حقيقى من قبل أيا منهم.
تابع: نطالب من شهر يوليو الماضى بإعلان سبل صرف ميزانية وزارة الصحة، ولا نجد سوى التجاهل والرفض من المسئولين". وأشار إلى أن حملة "عشان لو جه ميتفاجأش"، كشفت واقع المستشفيات المصرية، وأسسها اثنان من الأطباء حديثى التخرج، ولم ينتميا لأى أحزاب سياسية، لكنهم ممن عانوا من ضعف الخدمات بالمستشفيات.
تصريحات محلب من المضحكات المبكيات
بينما اعتبر الدكتور خيرى عبد الدايم النقيب العام للأطباء، إن تصريحات محلب "من المضحكات المبكيات"، مشيرا إلى أن معهد القلب يعد أحد أعمدة المنظومة فى مصر، وأن أكبر دليل على كفاءته هو الإقبال عليه، مؤكداً أن من ضعف إمكانياته فى بعض الأوقات يلجئون إلى تقديم الخدمة العلاجية للمرضى وهم جالسين على الكراسى لعدم وجود أسرة تكفى المترددين عليه.
"كنا نتصور أن يحيط رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة المعهد باهتمامه، لكننا وجدنا العكس تماما والتشهير بالمعهد والأطباء، ولا نجد أن هناك أى نية جادة نحو تصحيح المنظومة الصحية بعد تلك التصرفات وخاصة بعد البحث عن وجود كبش فداء لذلك". وأوضح أن المستشفيات التابعة لوزارة الصحة يبلغ عددها 450 مستشفى، و88 مستشفى جامعية، وفى النقابة لديهم 6 آلاف منشأة الصحية.
وتساءل: "ما الحل لمراقبة كل تلك المؤسسات للتأكد من الخدمة المقدمة للمرضى؟".. وتابع: "هناك خطأ منهجى لضعف الرؤية التى أكدت على عدم صلاحية المسئولين للمناصب التى يتولون زمام أمورها".
وشدد نقيب الأطباء على أهمية وجود نظام إدارى جيد يلتزم به الجميع، مطالبا الوزارة أن تضع منظومة لمكافحة العدوى كما فى باقى دول العالم، حتى يتم التغلب على وجود القطط والحيوانات الضالة بالمستشفيات، مضيفاً: "صحة المواطن ليست من أولويات المسئولين وبالتالى الصرف على الصحة فتات" واستطرد: "حتى الآن لا نعلم سبل صرف ميزانية الصحة، كان لابد من إعلان ميزانية وزارة الصحة للعام المالى الجديد، قبل اعتمادها بفترة مناسبة حتى يتم طرحها للحوار المجتمعى، وما تسرب عنها يدل على أن الميزانية الجديدة ليست مناسبة، وهو أمر كارثى نظرا لزيادة الأسعار، مقابل الزيادة بنسبة 10% للسكان".
وناشد الوزارة بالاهتمام بالتخطيط ووضع القواعد وتطبيقها ومراقبة الأداء وليس أن يضع الوزير مكتبه فى المستشفيات، مضيفا: " الاهتمام بأكمله معتمد على الشو الإعلامى بعيدا عن مناطق المواطنين البسطاء بالمناطق الفقيرة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.