تشييع جنازة شهيد الشرطة بمسقط رأسه بقرية الفنت ببنى سويف.. والدة الشهيد: "محمد اللى كان بيصرف على اخواته بعد موت ألأبوه".. والمحافظ يصرف إعانة مالية لأسرته ويطلق اسمه على المدرسة الإعدادية بالقرية

فى موقف مهيب تقشعر له الأبدان شيع أهالى قرية الفنت، التابعة لمركز الفشن أقصى جنوب بنى سويف، جنازة شهيد الشرطة المجند محمد أحمد على صبرة، والذى استشهد صباح اليوم فى حادث إطلاق نار على سيارة شرطة متمركزة بكمين فى منطقة آثار الأهرامات بالجيزة.
وانتظر أهالى القرية والقرى المجاورة جثمان الشهيد عند مدخل قرية الفنت، وتم أداء صلاة الجنازة عليه، ثم نقل إلى مقابر العائلة، فى جنازة مهيبة تحولت لمظاهرة مناهضة للإرهاب وداعمة للدولة فى حربها ضد الخارجين على القانون.
وتقدم الجنازة اللواء محمد أبو طالب، مدير أمن بنى سويف، واللواء أحمد الديب السكرتير المساعد للمحافظة، والمحاسب خالد عويس رئيس مدينة الفشن، والمهندس هانى الجويلى رئيس الوحدة المحلية بالفنت.
"اليوم السابع" التقى والدة الشهيد المنهارة والتى أكدت أن محمد هو العائل الوحيد للأسرة عقب وفاة والده منذ عام، قائلة "محمد ده ابنى واخوى وابوى، كان سندى فى الدنيا بعد موت أبوه، كان بيصرف على اخواته الثلاثة البنات وعلى اخوه الصغير، ومن بعده الدنيا اتقفلت فى وشى".
أما هانى الجويلى، رئيس الوحدة المحلية بالقرية، أحد جيران الشهيد، فأكد أن محمد التحق بالجيش، منذ أربعة أشهر، حيث كان يعمل بمحل المونتال قبل دخوله الجيش، وهو العائل الوحيد لوالدته المريضة بالكبد واخواته الثلاثة البنات واخوه الصغير.
وأضاف الجويلى "محمد كان حنين على والدته، وكان مؤدب جدا وكل الناس تشهد له بذلك، ولما كان بينزل إجازة كان بيشتغل عشان يقدر يصرف على أسرته البسيطة".
ومن جانبه، قرر محافظ بنى سويف، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، صرف مكافأة مالية لأسرة المجند الشهيد، وإطلاق اسمه على مدرسة الفنت الإعدادية، تقديراً لما بذله من جهد فى سبيل الوطن.
وكان مجهولان يستقلان دراجة بخارية قاما بإطلاق النار على سيارة شرطة مكلفة بتأمين المنطقة الأثرية بمنطقة الهرم، بأكثر من 20 رصاصة أودت بحياة مجند الشرطة محمد على أحمد صبرة ابن قرية الفنت التابعة لمركز الفشن ببنى سويف.