تسافر فرقة الرقص المسرحى الحديث التابعة لدار الأوبرا المصرية لتمثيل مصر فى مهرجان الرقص المعاصر بتونس بعرض الفراشة العذراء، ومن المقرر إقامته مساء السبت المقبل فى افتتاح الدورة السابعة للمهرجان على مسرح البلدية بالعاصمة تونس والذى يتسع ل1200 مشاهد. وأكد مخرج العرض الفنان وليد عونى ومؤسس الفرقة على أن الدعوة جاءت للفرقة من إدارة المهرجان، نظرا للمستوى المتميز لفرقة الرقص الحديث، ولريادة الفرقة لهذا الفن باعتبارها أوائل الفرق التى تأسست للرقص المعاصر فى مصر والوطن العربى وقارة أفريقيا. وأشار عونى إلى أن هذه المرة الرابعة التى يزور فيها تونس حيث قدمت الفرقة عروض "سقوط ايكاروس" فى مهرجان قرطاج عام 1993، و"صحراء" ل شادى عبد السلام عام 1995، و"خيال المآتة" بمهرجان البحر المتوسط عام 1999. وأكد عونى على أن العرض عبارة عن قصة فيلم صامت بالأبيض والأسود لما يمثله من عظمة الفن السابع فى محاولة لأحياء هذه السينما، وأضاف أن الفكرة بسيطة، ولكنها ترمز بدقة لصناعة الأفلام المصرية من الأربعينات إلى الستينات، واعتمد فيها على الأداء الحركى، وابتعد عن النمطيات المسرحية، وأشار عونى القصة وتدور أحداثها حول بنت تدعى زهرة كانت تحب متولى فعرف والدها بعلاقتهما، فتهرب من قريتها إلى القاهرة بعد أن أخبروها بأن والدها العمدة قد قتل حبيبها متولى، فيعجب بصوتها مدير كازينو الكورسال "مسيو دلبانى" ويأخذها لتغنى وترقص فى الكازينو، وبعد سنوات أصبحت مشهورة باسم حبيبة، فيتعرف عليها الكابتن أنور أحد ضباط ثورة سعد زغلول فى ذلك الوقت، ويقع فى حبها ثم يعرفها على والده إسماعيل باشا ووالدته خديجة هانم، ولكن لسوء حظها اتهمها أحد أصدقائه بأنها جاسوسة للإنجليز، فيطردها أبيه من بيته أمام الجميع فى أحدى السهرات، ويغضب أنور ويطلب منها التوضيح والاعتذار، ولكنها ترفض لجرح كرامتها فى بيته، لأنها من طبقة أخرى غير طبقته بعد أيام. وتتوالى الأحداث فيغتنم مدير الكازينو "مسيو دلبانى" فرصة انفصالها عن الكابتن أنور فيوعدها بأن يجعل منها أعظم مغنية فى العالم، ويحاول الاعتداء عليها بقوة ويطلبها للزواج لولا تدخل سوسن عشيقة "مسيو دلبانى"، فتقتله وتهرب وتتهم حبيبه بقتله وتسجن.