بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوحيد الأحزاب خلال لقائه بممثلين عنهم أمس الأربعاء، تجددت المبادرات الحزبية الداعية لاجتماعات توحد الأحزاب فى قائمة موحدة، حيث أطلق كل من الجبهة المصرية، وحزب المحافظين مبادرتين يدعوان خلالهما الأحزاب المصرية للاجتماع والالتفاف فى قائمة واحدة تنفيذًا لدعوة الرئيس السيسى. ومن جانبه، قال المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، إن الائتلاف سيدعو الأحزاب المصرية للقاء عاجل الأسبوع المقبل لدراسة الاستجابة لدعوة الرئيس السيسى للأحزاب المصرية للتوحد خلال الانتخابات البرلمانية. وأضاف قدرى ل"اليوم السابع"، أن الجبهة المصرية يهمها فى هذه المرحلة نجاح المبادرة وتوحيد الأحزاب حول تحالف انتخابى يغلب المصلحة الوطنية ويعلى من قيمة مصلحة الوطن فى ظل الظرف السياسى الراهن الذى تعيشه مصر، مؤكدًا أن هذا الائتلاف لن يكون سياسيًا وإنما ائتلاف انتخابى. فى السياق نفسه، أعلن حزب المحافظين استجابته لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى وجهها أثناء لقائه بالأحزاب أمس، والتى طالب من خلالها بتدشين قائمة انتخابية تضم كل الأحزاب المصرية لتعبر عن نموذج أصيل للاصطفاف الوطنى. ودعا الحزب، فى بيان له، جميع الأحزاب للمشاركة فى المبادرة الثانية للجمعية العمومية والخاصة بتدشين" القائمة الوطنية الموحدة" سواء الأحزاب التى شاركت أو التى لم تشارك فى المبادرة الأولى، من أجل أن نصطف جميعًا اصطفافًا وطنيًا، يعلى المصلحة العليا للوطن. وأكد بشرى شلش أمين عام حزب المحافظين، أن الحزب سيعمل على التنسيق مع مختلف التكتلات السياسية لتنظيم اجتماع واحد للجمعية العمومية للأحزاب لبحث تشكيل قائمة وطنية موحدة، مضيفًا أن الحزب سيبذل أقصى مساعيه لإنجاح المبادرة الجديدة لتوحيد القوى السياسية. فى المقابل، أكد أسامة هيكل عضو اللجنة التنسيقية السابق لقائمة "فى حب مصر"، أن القوائم انتهت بمجرد وقف العملية الانتخابية، ومن الوارد أن يحدث اندماجات وتشكيل قوائم جديدة تخوض الانتخابات البرلمانية وبالتالى المناخ الذى ستشهده الساحة الانتخابية سيكون مختلفًا. وأشار ل"اليوم السابع"، إلى أن كل القوائم عرفت وأدركت نقاط القوة والضعف التى لدى الطرف المنافس، ما يستدعى ضرورة وجود تغيرات جديدة، موضحًا أنه ليس قائمة "فى حب مصر" التى أصبحت غير موجودة بل جميع القوائم المتنافسة وشدد أن الاتصالات قائمة مع جميع القوى السياسية من بينها "الجبهة المصرية" وغيرها، مؤكدًا أن مختلف القوائم ستحسم شكلها الجديد بعد صدور قوانين الانتخابات