نفى مصدر مسئول ما تردد حول الاستعدادات المصرية لإنشاء كيان سورى مُعارض جديد، لافتا إلى أن الإعلان عن موعد انعقاد المؤتمر بالقاهرة كان واضحاً ولم يشر إلى الرغبة فى إنشاء كيانات جديدة، وأن كل ما قيل وأشيع عن ذلك نتج عن إضافات تطوع بها بعض من يبدو أنهم يسعون لخلق مُشكلات وحساسيات إزاء الاجتماع المُزمع عقده فى القاهرة لأوسع طيف من المعارضة السورية الساعية إلى طرح مشروع جاد للحل السياسى على أساس وثيقة جنيف. وأوضح المصدر تقديره أن قوى المعارضة السورية المُجتمعة فى مصر لا ترى فائدة فى إنشاء كيانات جديدة بعد أربعة أعوام من التدمير الذى تشهده سوريا، وأن المطلوب هو محاولة إحياء البعد السياسى للصراع الدائر على الساحة السورية، مُذكراً بأن القوى السورية هى التى أبدت اهتمامها بعقد اجتماع موسع لها ولمختلف قوى المجتمع السورى فى مصر، وأن القاهرة لا تسعى للسيطرة على مسيرة المعارضة بل تكتفى بدعم ما يُتفق عليه الأخوة السوريون حرصاً على مساعدتهم فى جهودهم للخروج من الأزمة التى ألمت ببلادهم. وأكد المصدر اعتقاده أن هذه السياسة المصرية تُعد أحد أهم أسباب اهتمام قوى المعارضة السورية بالاجتماع فى القاهرة، مشيراً إلى وجود دعم عربى واسع لهذا الجهد المصرى.