معارضون سودانيون يطالبون بانفصال الجنوب

أكد الصادق المهدى رئيس الوزراء السودانى الأسبق ورئيس حزب الأمة، أن استمرار القوانين الشمولية خلال الفترة الانتقالية أدى إلى تزويرها تحت وطأة استبدادية الحزب الحاكم، منتقداً أداء المفاوضية السودانية للانتخابات، مشيراً إلى العديد من السلبيات التى أحالت دون نزاهة الانتخابات الماضية، والتى يأتى فى مقدمتها اختلاف كشوف التسجيل ومخالفتها للقانون فى موادة 66، 69، بالإضافة إلى استبدال صناديق الاقتراع.
وأضاف المهدى، خلال ندوة باتحاد الأطباء العرب اليوم، الثلاثاء، عن مستقبل السودان بعد الانتخابات، أن الخلاف بين شمال وجنوب السودان يهدد مستقبل مياه دول حوض النيل، وتابع أن حيثية انفصال شمال السودان عن جنوبه حتمية لا مفر منها، منتقداً اتفاقية السلام فى 2005 التى قسمت السودان على أساس دينى، لافتاً إلى محاولات الولايات المتحدة لاستقطاب الحكومات العربية والشعوب بما يخدم أغراضهم وهو ما أدى إلى تعميق الخلافات بين الفصائل السودانية.
وقال بن جامين ممثل حكومة جنوب السودان، إن الانتخابات السودانية الماضية بما شابها من تجاوزات قتلت حلم الشعب السودانى فى الاستفادة من التجربة بالنفاذ نحو الديمقراطية التى تضمن استقراره، مشيراً إلى أن الاقتتال السودانى السودانى أدى إلى إراقة دماء أكثر من 2.5 مليون نسمة، لافتاً إلى ضرورة احترام القيادة السودانية لحق تقرير المصير.
وأشاد الدكتور هانى رسلان مدير وحدة وأدى النيل بمركز الأهرام للدراسات الإستراتجية، بمستوى إقبال الناخبين السودانين على الانتخابات، مشيراً إلى التحول النوعى للشعب السودانى من الصدام المسلح إلى الخطاب الديمقراطى رغم نتائجها الصادمة داعياً إلى الانفصال التعاونى إذا كان الخيار الوحيد للحل.
واتهم أحمد بخيت آدم نائب رئيس حركه العدل والمساواة حزب المؤتمر الوطنى بالتلاعب فى أحصائيات المحليات والدوائر، وهو ما أدى إلى ارتباك الساحة السياسية وأضعف مشاركة القوى المعارضة، واصفاً النسبة التى حصل عليها فى الانتخابات البشير بالخادعة، مشيراً إلى أن أزمة المياه ستتسع إذا ارتفعت وتيرة العنف فى الجنوب، فيما أعرب عن مخاوفه من سيناريوهات التقسيم.
وأسف وليد سيد نائب رئيس مؤتمر الحزب الوطنى الحاكم من مقاطعة حزب الأمة والأحزاب الأخرى للانتخاب، رافضاً التلميح بتزوير الانتخابات، مشيراً إلى أن معظم وكلاء القوى السياسية المعارضة رشحو أنفسهم على قوائم الحزب الحاكم، داعياً القوى السياسية إلى مراجعة أفكارها تجاه البشير.