اعترف مرشح أمريكى سابق لانتخابات الكونجرس الأمريكى بالتخطيط للهجوم على سكان مسلمين، بإطلاق النار عليهم وحرق أحد المساجد، بعد اعتقاله والتحقيق معه من جانب مكتب التحقيقات الفدرالى "إف بى آي". وقالت صحيفة "ذى اندبندنت" البريطانية - التى كشفت النقاب عن ذلك فى تقرير بثته فى نسختها الألكترونية اليوم الاثنين - أن المواطن الأمريكى روبرت دوجارت (63 عاما) اعتقل من قبل "إف بى آي" قبل أن يتمكن من تنفيذ خطة "دمروا بشناعة" قرية "إسلام بيرج"، وهى قرية فى ولاية نيويورك. ونوهت الصحيفة البريطانية بأنه بتجميع مشاركاته على صفحته الشخصية فى موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى والمكالمات الهاتفية المسجلة وتحريات مصادر الشرطة، تكشفت خيوط التخطيط للمؤامرة يوم 15 أبريل الماضى، والتى تشمل الهجوم وإشعال النار فى المبانى الرئيسية وإطلاق النيران على من يقاوم باستخدام أسلحة. وفقا لعريضة اتهام قدمت إلى المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشرقية من ولاية تينيسى، كتب دوجارت آخر مشاركة له على الفيسبوك فى فبراير..قائلا: "الهدف رقم 3 هو (إسلام بيرج) يروج للعديد من المناهج ويجب أن يدمر تماما". وأشارت الوثيقة القانونية التى نشرت اليوم إلى أن دوجارت التقى بالعديد من المتآمرين فى مناطق مختلفة من الولاية، لتبرير المجزرة بادعاء أن السكان كانوا "يخططون لشن هجوم إرهابي"، ومن ثم خططوا لحرق المبانى بما فى ذلك مسجد ومدرسة وكافتيريا، وإطلاق النار كل من يحاول منعهم. من جانبه، قال المتحدث باسم مجموعة مسلمى أمريكا ومقرها فى إسلام بيرج محمد ماثيو جاردنر، لشبكة سكاى نيوز الإخبارية الأمريكية اليوم أن دوجارت مثال لنتائج ظاهرة "رهاب أو الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) التى استشرت وباتت دون رادع والتى تنشر الأكاذيب لسنوات حول مجتمعنا الإسلامى السلمي" مضيفا "وجمعنا يتفق، أنه إذا قام مسلم بهذا، فإن الجانى ستحدد هويته على الفور على أنه إرهابى ثم تتم محاكمته بأقصى حد يسمح به القانون".
