قالت صحيفة الباييس الإسبانية إن فضيحة التنصت الأمريكى تزيد من تهديد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مشيرة إلى أن فضيحة التجسس تتحول إلى كابوس يقضى على ميركل التى دافعت بدورها عن هذا التعاون باعتباره ضروريا فى الوقت الراهن. وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب على الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، التى راح ضحيتها آلاف الأشخاص، أضافت بعدا جديدا فى مختلف دول العالم، فقد شُددت القوانين وكثفت أجهزة المخابرات الغربية تعاونها، وهذا الأمر ينطبق أيضا على التعاون بين وكالة الأمن القومى الأمريكى والمخابرات الألمانية، ويبدو أن هذا التعاون لم يأخذ كثيرا من القوانين المعمول بها، ويمكن استنتاج هذا من الوثائق التى نشرها الموظف السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية إدوارد سنودن صيف 2013 بالتعاون مع وسائل إعلامية كبرى كالجارديان وشبيجل. وأوضحت الصحيفة أنه من وجهة نظر منتقديها فإن ميركل لا تفعل الكثير من أجل توضيح ملابسات الفضيحة التى تهيمن على العلاقات عبر الأطلسى، إذ انتقدت ميركل بحجب بعض المعلومات الهامة عن البرلمان، مراعاة للولايات المتحدةالأمريكية. وفى مقابلة مع إذاعة "راديو بريمن" الألمانية اعترفت ميركل الأسبوع الماضى ب"الحاجة إلى مزيد من التوضيحات" بشأن هذه القضية. لكنها ترفض الكشف عن سجلات التعاون بين المخابرات الألمانية ووكالة الأمن القومى الأمريكية، إلا بعد الاتفاق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ما دفع المعارضة إلى التهديد باللجوء إلى إجراءات قضائية من أجل الكشف عنها.