طالبت المعارضة والمجتمع المدنى فى بوروندى منذ عدة اسابيع بإرجاء تنظيم الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة فى 26 مايو الجارى لاسيما بسبب المظاهرات التى اندلعت فى البلاد احتجاجا على ترشح الرئيس الحالى /بيير نكورونزيزا/ لولاية ثالثة جديدة وبسبب محاولة الانقلاب الفاشلة التى جرت يوم الاربعاء الماضى. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الاثنين) أن السلطة واللجنة العليا للانتخابات قد أثارتا اعتراضا على عدم اجراء هذه الانتخابات فى موعدها وذلك فى الوقت الذى يمارس فيه المجتمع الدولى ضغوطا مقابلة على السلطة البورونديةمن اجل ارجاء هذه الانتخابات. واضاف الراديو أن بلجيكا وسويسرا اعلتنا تعليق مساعدتهما إلى بوروندى وأن الاتحاد الاوروبى سيتبع نفس النهج وذلك على الرغم من أنه لم يعلن ذلك رسميا حيث أعلنت بعثة مراقبة الانتخابات أن الشروط لم تتحقق حتى اليوم لاجراء انتخابات فى بوروندى بشكل حر وشفاف. وكان 18 شخصا قد مثلوا أمام المحكمة العليا فى العاصمة البوروندية (بوجمبورا) للاشتباه فى ضلوعهم فى محاولة انقلاب فاشلة الإسبوع الماضى ضد الرئيس نكورونزيرا.. ولم يكن الجنرال جوديفرويد نيومبارى- الذى قاد محاولة الانقلاب- بين المقبوض عليهم إذ يعتقد أنه ما زال هاربا. يشار إلى أن محاولة الانقلاب تأتى فى الوقت الذى أثار فيه سعى الرئيس نكورونزيزا الترشح لفترة رئاسية ثالثة اضطرابات فى الدولة الواقعة فى وسط أفريقيا.