نقلا عن العدد اليومى... كشف مصدر مطلع ل«اليوم السابع» أن وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية رصدت مؤخرا وجود عدد من القطع الأثرية المصرية المسروقة والمهربة لإسرائيل، وذلك فى إطار الحملات التى تقودها الوزارتان لتعقب الآثار المصرية المهربة للخارج، خاصة بعد نشاط تجارة الآثار بالشرق الأوسط فى أعقاب ثورات الربيع العربى، وعقب مطالبة تل أبيب بإعادتها، استخدمتها إسرائيل كورقة للمساومة والضغط على الحكومة المصرية مقابل إعادة السفير المصرى إلى تل أبيب. وزارة الخارجية وأوضح المصدر أنه عقب التأكد من أن القطع الأثرية الموجودة فى إسرائيل أصلية بدأت وزارة الخارجية التحرك بالطرق الدبلوماسية عبر سفارة مصر بتل أبيب بمخاطبة الحكومة الإسرائيلية لاستعادة هذه القطع فى محاولة لاسترجاعها، استنادا إلى تنفيذ اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، إلا أن محاولات القاهرة لم تكتمل بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية طلب الحكومة المصرية وقايضتها على إعادة الآثار المهربة لتل أبيب مقابل اتخاذ القاهرة قرارا بعودة السفير المصرى المسحوب من إسرائيل منذ العام 2012 فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى اعتراضا على العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة. وأكد المصدر أن إسرائيل تحاول منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئاسة فى يونيو الماضى أن تعود العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها إلا أن القيادة السياسية خذلت توقعات تل أبيب، وشدد المصدر على أن عودة السفير المصرى لتل أبيب قرار سيادى ستتخذه القاهرة وفقا لمصالحها والوقت الذى تراه مناسبا، ولن ترضخ لأى ضغوط من جانب تل أبيب، مؤكداً أن قضية القطع الأثرية سيتم بحث إعادتها عبر الطرق القانونية الدولية لأنها حق أصيل لمصر. وليست هذه هى المرة الأولى التى تلجأ فيها إسرائيل إلى مقايضة القاهرة حول آثار مهربة، حيث شهد العام 2012 حادثة مشابهة عندما ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن المحامى الإسرائيلى إسحق ميلتسر طالب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بتعطيل إعادة أغطية التوابيت الفرعونية المسروقة التى تم ضبطها فى أحد أسواق القدس حتى الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى عودة ترابين. صحيفة «معاريف» الإسرائيلية ويعتبر ملف الآثار المصرية فى إسرائيل ملفا متجددا يتم فتحه كل فترة بالكشف عن آثار مسروقة ومهربة لإسرائيل، كان آخرها إعلان صحيفة «معاريف» الإسرائيلية فى فبراير الماضى قرب عرض قطع أثرية مصرية فى متحف إسرائيل بمناسبة الاحتفالات باليوبيل الذهبى للمتحف الذى تم إنشاؤه عام 1965 بمدينة القدسالمحتلة، وسوف تعرض القطع المصرية فى يونيو المقبل، وتضم المجموعة تشكيلة مكونة من 350 قطعة، بينها أدوات مكياج وأوانٍ زجاجية استخدمها الملوك والكهنة فى مصر الفرعونية قبل أكثر من 3500 عام، كذلك تشمل المجموعة النادرة أعمالا فنية من بينها تماثيل برونزية تعود للفترة الهلنستية والرومانية، وأدوات عبادة، وحلى ومستحضرات وتجميل نادرة فى جمالها كان يستخدمها الملوك والكهنة فى مصر القديمة. ومازالت مصر تمارس جهودها لرصد ظهور أى قطع أثرية فى صالات المزادات والعمل على وقف بيعها والحجز عليها، حيث إن استرداد الآثار المهربة يتطلب إنهاء الإجراءات القانونيّة الخاصة بها، وصدور حكم قضائى لإثبات عدم أحقيّتهم فى حيازة الآثار وأنها ملكيّة خاصة.