القطعة المعروضة فى ebay الإنكار: أفضل مايجيده وزير الآثار محمد إبراهيم . أنكر في البداية أن متحف ملوي قد سرق ثم تأكد الخبر علي لسانه هو نفسه، وقال إنه أرسل تقريرا موثقا بالصور للقطع الأثرية المسروقة من المتحف إلي المجلس الدولي للمتاحف (الايكوم) لوضعها علي القائمة الحمراء علي وجه السرعة، تلك القوائم التي تساعد رجال الجمارك والشرطة علي التعرف علي القطع المصرية المسروقة، كما تمنع المتاحف ودور المزادات وتجار وجامعي القطع الفنية من الشروع في حيازة أي قطعه أثرية. لكن يبدو أن كل ذلك كان وهما، فبعضها ظهر في تل أبيب بحسب اجتهادات خبراء حاولوا مقارنه القطع المعروضة مع ما سرق من المتحف، وبالتحديد تمثال ملفت جدا للطائر ايبس (أبو منجل) رمز تحوت اله الحكمة والمعرفة، خاصة أن متحف ملوي كان يضم مجموعة كبيرة من هذا النوع. وبدلاً من أن يثمن الوزير هذه الاجتهادات ويحاول أن يتصرف علي مستوي الحدث، ويحقق في كيفيه خروج هذه القطع من مصر، سارع بالتأكيد علي أنه أرسل الي الخارجية التي أعلنت بدورها أنها أوقفت المزاد وقالت أنها بصدد إعادة القطع، وهذا يعني بالضرورة أنها مسروقه لأنه لم يكن لها أن تعد بإعادتها إذا كانت خرجت في أزمنة سابقه بالطرق القانونية التي لا يمكن معها الاستعادة. المفاجأة أن هذا أيضا كان كذبا فالصفحة الرسمية لصالة المزادات لا تزال تعرض القطع نفسها حتي الآن 110 قطعة أثرية مصرية في قاعة "عويضة" للمزادات، و16 قطعة في قاعة "بيدون"، وكلتاهما في مدينة القدس، وكل هذه القطع تعود إلي العصر الفرعوني، بالإضافة إلي أحد بورتريهات وجوه الفيوم التي أعلنت الصالة عن انتهاء عمليه بيعه بالفعل!! ولم يصدر عن الوزارة أي تعقيب حتي الان. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت علي لسان السفير مصطفي القوني القائم بالأعمال في السفارة المصرية بتل أبيب أنه تم وقف عمليات بيع الآثار المصرية المهربة والتي كانت معروضة للبيع بصالة مزادات في مدينة القدس، وقال القوني في تصريح نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه فور إبلاغ الخارجية المصرية بالتحرك لوقف بيع 110 قطعة أثرية بأحد صالات مزادات "عويضة" بمدينة القدس تم إخطار وزارة الخارجية الإسرائيلية وهيئة الآثار الإسرائيلية لوقف عملية البيع. وأضاف أن السفارة المصرية تعمل حاليا علي إسترداد تلك القطع الأثرية وعودتها لمصر حيث أنه تم الإبلاغ عن تلك الآثار كونها مهربة من مصر مشيرا إلي أنه يجري حاليا مباحثات مصرية إسرائيلية حول عودة تلك الآثار، والسؤال الان: كيف تجري مباحثات إذا كانت الصالة لاتزال تعرض القطع، بل باعت منها بالفعل؟! الأغرب أن صالات ومواقع الكترونية أخري بدأت في الإعلان عن قائمتها وآخرها كان موقع ebay الذي أعلن عن قطعة كبيرة عبارة عن تمثال من الخشب ثمنته ب 85 ألف دولار، وخاتم ذهبي ب 530 دولارا فقط! فمتي تتحرك الوزارة لوقف كل هذا العبث؟ سيادة الوزير..الانكار لا يفيد.