مديرة "اليونسكو" تشيد بدعوة الرئيس السيسى لثورة دينية وتجديد الخطاب

أبدت إيرينا بوكوفا مدير منظمة اليونسكو، إعجابها بدعوة الرئيس السيسى إلى ثورة دينية والتى تتماشى مع الحاجة لتجديد الخطاب الدينى، مضيفة أننا بحاجة إلى التجديد مستعينين بالروح الإنسانية للتعارف والتعاون المشترك.
وقالت خلال الندوة التى تعقد الآن بجامعة الأزهر، بحضور وزير التعليم العالى "لا يمكن النظر إلى المسلمين على أنهم مشتبه بهم أو التضحية بهم ككبش فداء"، مضيفة أنها من عائلة صغيرة فى بلدة صغيرة فى غرب بلغاريا 80% من سكانها مسلمين، لافتة إلى أنها تعرف التعايش والتعدد الثقافى.
وأضافت مديرة اليونسكو، أننا جميعا نعانى حينما تتدمر الثقافات، مضيفة أن الإسلام فى نهضته الأولى حمل شعار التنوير ومهد للنهضة الأوربية وبسببه عرفنا البوصلة والملاحة والمجال المغناطيسى، مشيرة إلى أنها استفادت من الإمام الأكبر شيخ الأزهر، حينما أكد أن الإسلام دين اعتراف وتواصل داعية إلى العمل على الاعتراف والتواصل لتمكين الروابط الإنسانية.
وشددت مديرة اليونسكو على مكانة مدن الثقافة والتراث القديمة فى تونس وفاس ومكناس لتشهد على التاريخ الإسلامى، مضيفة أنه يجب الحفاظ على معالم الثقافة الإنسانية، كما أن مدينة القاهرة وما تحويه من 600 أثر لا يضاهيها كثيرا من مدن العالم.
وقالت مديرة اليونسكو، إن التراث السابق على الإسلام فى العراق يهاجمه المتطرفون مشيدة بإدانة الأزهر لهدمه، مؤكدة أن حضارة الفراعنة هى ثراء للإنسانية ككل، مؤكدة أن الروح الإسلامية دفعت الإنسانية لنشر 6 مجلدات عن الإسلام بعد أن الهمها بثقافته، لافتة إلى ضرورة مقاومة التطرف الذى يضرب المجتمعات من داخلها، مؤكدة أن الأزهر يدرس أبناءه السماحة، فيما يضفى المتطرفون بعض المفاهيم الإسلامية على سفك الدماء لإضفاء الشرعية على جرائمهم.
وأوضحت مديرة اليسونيسكو أن الدعوة إلى تجديد الخطاب الدينى من خلال قاعات الدراسة أطلقها مسبقا طه حسين الذى تخرج من الأزهر، كما يحمل بيت العائلة المصرية بين الأزهر والكنيسة دعوة التسامح وتعزيز التعايش والسلام، مطالبة بمحاربة الإسلاموفوبيا وخاصة فى المدارس والكتب الدراسية لمواجهة التطرف داعية إلى الانضمام لحملة عالمية أطلقتها بعنوان متحدون من أجل التراث والتى من أجلها زارت جامعة بغداد مارس الماضى.