مفاجأة.. محمد عبد الفتاح "بوجى" يُمثل البحرين فى بطولة آسيا للمصارعة

يستعد المصارع المصرى الأوليمبى محمد عبد الفتاح "بوجى" للعب غدًا ضمن منافسات بطولة آسيا للمصارعة للكبار الرومانية والحرة والنسائية لكن باسم دولة البحرين، التى تقام بدولة قطر.
الأوليمبى بوجى تم إعلان اسمه فى جدول المسابقة ضمن مصارعى البحرين فى كشوف البطولة.. حيث يبدأ المصارع المصرى الجنسية لبدء المنافسات غدًا أمام بطل أوزبكستان.
لعلها المرة الأولى التى يخرج فيها بطل أوليمبى مصرى عن الأعراف والمواثيق المصرية _على الأقل_ ليلعب باسم دولة أخرى بمقابل مادى.
يحدث كل هذا والأجهزة الفنية فى غيبوبة، برغم أنها فضيحة رياضية، أن يلعب بطل مصرى تم إعداده فى مصر والصرف عليه من خزائن الوطن، ولم يحرك اتحاد اللعبة، ولا وزارة الشباب والرياضة ساكنا، واكتفوا فقط بأن يعلنوا أنهم سيخاطبون الاتحاد الدولى للعبة بشأن الاستفسار عن الكيفية التى مكنت "بوجى" من تمثيل بلد غير مصر! تلك هى المرة الأولى التى يلعب خلالها بطل أوليمبى مصرى باسم دولة أخرى بحثًا عن المال، بعدما كان لاعبو مصر يرفضون دائمًا حتى فكرة التجنيس.
فضيحة لعب "بوجى الأوليمبى" باسم البحرين، يجب أن يتداركها مسئولو الدولة سواء رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، أو وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، وفورًا، على أن يتم محاسبة اتحاد اللعبة، الذى أعلن كما ذكرنا أنه فوجئ بقرار المصارع الأوليمبى.
بعيداً عن إلصاق تهمة عدم رعاية أبطالنا بالدولة المصرية، فما يقدم عليه "بوجى" ويصمت عنه الاتحاد والوزارة، يعد فتحًا لباب لن يغلق بسهولة، وهو اللعب ب"أعلام" دول أخرى بمقابل مالى كبير.. إهدارًا لكل ما تحملته خزائن الدولة لإعداد بطل أوليمبى، ويفترض ألا تمر دون محاسبة.
أما عن اتحاد اللعبة فاكتفى مسئولوه بأقوالهم عن المفاجأة، وأنهم فى طريقهم للاستفسار من الاتحاد الدولى للعبة بينما كان يفترض أن يصدر قرارا فوريا بشطب هذا المصارع لغلق باب هروب اللاعبين، ومن ثم هروب الناشئين والشباب، الذى بات واضحاً أن هناك مافيا جديدة لتهريب المواهب تستعد للتمكن من "بضاعتنا" المصرية.
يحدث هذا برغم أن الأحوال التى يسمح للاعب فيها بأن يمثل بلدًا غير بلده هى أولاً الهروب من واقع سياسى قهرى واضطهاد، ثانياً.. ألا يكون قد مثل منتخب بلاده لمدة عام، ثالثاً.. أن يكون قد حصل على جنسية البلد التى سيلعب باسمها، رابعاً أن يكون لديه موافقة مكتوبة من اتحاد بلده للعب باسم دولة أخرى .
لهذا يبدو أن "بوجى" يعتمد على بند عدم تمثيل منتخب بلده لمدة عام، أو أن يكون قد حصل على موافقة من اتحاده الوطنى-يعنى الاتحاد المصرى- وهو ما لم يؤكده أو ينفيه مسئولو الاتحاد، حتى أن الوحيد الذى تحدث من أعضاء الاتحاد وهو إبراهيم عادل مصطفى عضو الاتحاد المصرى ورئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولى للعبه الذى قال إن الاتحاد المصرى لم تصدر منه أى مخاطبات تفيد حصول "بوجى" على الموافقة بأن يلعب باسم دولة أخرى، مكتفياً بأن الاتحاد سيخاطب الاتحاد الدولى، بينما رفض حسن الحداد رئيس الاتحاد التعليق.
بكل المقاييس هى فضيحة للرياضة المصرية، فإذا لم يكن بوجى قد حصل على موافقة الاتحاد.. فهل سيلعب مدعيًا أن بلاده فى حالة اضطراب سياسى مثلاً.. وهل ستقف الدولة مكتوفة الأيدى، وتستسلم "للمافيا" الجديدة.. أو تصدر الدولة قرارًا بشطب هذا المصارع، وإن استدعى الأمر فتح تحقيق مع الاتحاد أيضًا.