الحكومة بتعمل "أبديت".. أهم أفكارها الجديدة.. الغاز بالكيلو.. والكهرباء كروت شحن.. والخبز بالبونات.. والسولار والبنزين كروت ذكية.. وبطاقة التموين لبطاقة الأسرة

منذ تشكيلها تقدم حكومة المهندس إبراهيم محلب من وقت لآخر، تغييرات فى أسلوب تعامل الحكومة مع المواطنين، ما بين طرق تقديم الدعم، وتقديم الخدمات المختلفة للمواطنين، ليبدو الأمر وكأن الحكومة تقوم بعمل "ابديت" أو تحديث حالة للعلاقة بينها وبين المواطنين، وهى القرارات لاقت إعجاب وتأييد البعض ورفض وارتباك فى التعامل مع آخرين.
البوتاجاز بالكيلو.. آه بالكيلو
الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، قال إن الوزارة أعدت مقترحا بشأن توزيع البوتاجاز على البطاقات بكمية تتراوح ما بين 3 و4 كيلو شهريا لكل مواطن، وأنه جارٍ التنسيق مع وزارة البترول بشأن ذلك، لإصدار قرار من مجلس الوزراء لتطبيق هذه المنظومة.
هذا هو التصريح الذى أصدره مؤخرا وزير التموين، والذى أربك الكثيرين، وفى شرح ذلك القرار أكد حنفى أن الأسرة المكونة من 4 أفراد ستحصل على كمية تزيد عن وزن الأسطوانة والمقدر ب"12.5" كيلو جرام، وفى تلك الحالة ستحصل الأسرة على أسطوانتين بوتاجاز على أن يتم خصم الكمية الزائدة التى حصلوا عليها من الشهر التالى، وأكد وقتها "حنفى" أن القرار سيسهم بشكل كبير فى وصول الدعم لمستحقيه وسيقضى على السوق السوداء.
الكهرباء كروت شحن.. عفوا لقد نفدت كهربتكم
واحدة من أكثر المشاريع التى أثارت جدلا، كانت فكرة تحويل عدادات الكهرباء لتعمل بكروت الشحن، بمعنى أن تقوم بشحن كارت مثل كارت الموبايل فى العداد لتحصل على قيمته كهرباء، وأكد الدكتور محمد اليمانى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء، شهر أكتوبر الماضى، أن العدادات مزودة بخاصية صوتية وضوئية تنبه المواطن بقرب نفاد رصيده ليقوم بإعادة شحنه.
وأشار "اليمانى" أن تركيب عدادات الكهرباء التى تعمل بكروت الشحن هو عملية اختيارية للمواطنين المتقدمين بطلبات، وتابع فى تلك التصريحات الصحفية السابقة، أن العدادات ستعمل بنظامين الأول هو كروت الشحن التى يتم شحنها حتى نفاد الرصيد، والآخر بنظام شحن فورى دون الحاجة لكروت.
الخبز بالبونات.. منظومة جديدة
بونات أو بطاقة خاصة للخبز هو الحل الأحدث، الذى قدمته الحكومة فى إطار حل مشكلة الخبز، الطريقة الجديدة تقضى بحصول احتياجاتهم اليومية من الخبز بما يعادل 5 أرغفة للفرد، ومن لا يحملون بطاقات التموين يحصلون على بونات أو بطاقات مخصصة فقط للخبز، وهى الخطوة التى استلزمت تسليم أجهزة كمبيوتر لمكاتب التموين بالإدارات التموينية لبدء صرف الخبز بالبطاقات التموينية، كما تم تسليم ماكينات الصرف لأصحاب المخابز، وهى الخطوة حرر فيها سعر الدقيق، وإعطاء الحق لصحاب المخبز البلدى فى شراء أى كمية من الدقيق، وفقا لحاجته ودون التقيد بحصة محددة يوميا، والفكرة لاقت نجاحا مهما فى التعامل مع السوق السوداء التى كانت تتم فى بيع وشراء الدقيق المدعم، وأيضا تعامل المواطنين البسطاء خصوصا السيدات فى مسألة النقاط المتبقية من الخبر والحصول من خلالها على مواد تموينية مختلفة.
السولار والبنزين.. كروت ذكية
فى محاولة أخرى لمحاربة السوق السوداء، بدأ الإعداد لتوزيع البنزين عن طريق الكروت الذكية، ومن خلالها يتم الحصول على الكمية المحددة لكل شخص شهريا، وفى حال تجاوزها يدفع بدون الحصول على الدعم الذى تقدمه الحكومة.
بطاقة التموين إلى بطاقة الأسرة الذكية
لا يختلف الأمر كثيرا فى بطاقة التموين، التى تحولت إلى بطاقة الأسرة الذكية، وتحتوى الآن على رصيد كل شخص من منتجات التموين المدعمة، ويقوم المواطن بإدخالها فى جهاز وإدخال الرقم السرى الخاص به على الجهاز فتظهر له السلع التموينية المتاحة له ورصيده منها وتتيح له شراء السلع المدعمة التى يستحقها.