قال الدكتور محمد عبد المقصود، إن الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، وافق على عقد ورشة عمل، بمقر المركز العلمى للآثار بسيناء والقنطرة شرق، تحت عنوان "توثيق مسار قناة السويس القديمة"، من العصر الفرعونى إلى العصر الإسلامى، وذلك يوم الثلاثاء 12 مايو الجارى. وأوضح الدكتور محمد عبد المقصود، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، تهدف الورشة لبحث تشكيل بعثة آثار مصرية للكشف عن المجرى الملاحى القديم لقناة السويس، الذى تم حفرة ايام الملك سنوسرت الثالث، ثم الملك ميكانو، ثم أعادة الملك الفارسى داريوس، ثم قناة أمير المؤمنين فى العصر الإسلامى، وحتى زيارة نابليون بونابرت لمجرى القناة القديمة، والفكرة كانت تعتمد على ربط النيل بالبحر الأحمر. وتابع، حيث كان النيل أيضاً مرتبط بالبحر المتوسط عن طريق الفرع البلوزى القديم للنيل، والذى كان يمر بالقنطرة شرق وحتى مدينة بلوزيوم بتل الفرما، بمدخل مصر الشرقى، الذى كشف عنه البعثة المصرية بشمال سيناء. وأضاف الدكتور محمد عبد المقصود، أن المشاركين فى ورشة العمل الأثريين العاملين فى مناطق آثار محافظة الشرقية والقناة الثلاث، وسيناء الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى الأثريين الذين تم تدريبهم للعمل بمشروع تطوير المواقع الأثرية، بمحور قناة السويس شرق القناة، وسوف تعمل البعثة المصرية للآثار والمنوط بها الكشف عن مجرى قناة السويس القديم على صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوى، وأعمال المسح الجيوفيزيقى والردار بأحدث الطرق العلمية، بالإضافة إلى أعمال المسح الأثرى والخرائط الفوتغرافية، ونتائج الأبحاث فى المناطق الأثرية الواقعة على مسار القناة القديمة، ما بين الإسماعيليةوالسويس، والشرقية، لتحديد مسار القناة بالطبيعة مع إمكانية إجراء الحفائر الأثرية للكشف عن المجرى الملاحى القديم والجديد، وذلك لإضافة المعالم السياحية لطريق قناة السويس وتدعيم فكرة سياحة المجرى الملاحى لقناة السويس القديمة، والجديدة المنتظر أن تبدأ افتتاح القناة لزيادة القناة القديمة والجديدة. ولفت إلى أن بعثة الآثار المصرية تهدف للكشف عن قناة السويس القديمة وإحياء الدور الثقافى والحضارى بمشروع قناة السويس، الذى تم مع بداية حفر القناة الأولى بإشراف المهندس الفرنسى ديليسبس، بالقرن ال18 بمشاركة أكثر من 50 ألف مصرى، يعملون بشركة قناة السويس العالمية. وأشار الدكتور محمد عبد المقصود، أن الأعمال الأثرية للحفائر والتوثيق لقناة السويس تحت الإنشاء بالإسماعيلية، والذى يعتبر أحدث المشروعات الثقافية والحضارية لهيئة قناة السويس المصرية، كما قامت به شركة قناة السويس العالمية، بإنشاء متحف الإسماعيلية الذى يعتبر أول متحف إقليمى الذى يضم الآثار المكتشفة فى حفر قناة السويس الأول، والتى كشفت بمعرفة بعثات الآثار التى كانت تتبع هيئة السويس العالمية، وكانت مكونة من مجموعة من علماء الآثار الفرنسيين الذين قاموا بتوثيق مجرى قناة "ديليسبس"، وفى دوريات علمية تحمل اسم هيئة قناة السويس. وأكد الدكتور محمد عبد المقصود، أنه من المنتظر أن تكون بعثة الآثار المصرية للكشف عن مجرى الملاحى القديم لقناة السويس لعدد 60 أثرى، بالإضافة لمهندس المساحة والفنين للعمل فى ثلاث مواقع ما بين محافظات منها "الشرقية، الإسماعيلية، السويس"، لتجديد مسار القناة القديمة ويتولى أعمال التوثيق وجمع المادة العلمية والدراسات لقناة السويس القديمة، وفريق من الأثريين بوزارة الآثار، والمتخصصين ودارسى الآثار والتاريخ والجهات المهتمة بتاريخ منطقة القناة وقناة السويس، مع تحديد مقر عمل البعثة بالمركز العلمى للآثار بالقنطرة شرق، وتكون أعمال التوثيق بالدرجة الأولى إلكترونياً، كما سوف يتم عنل موقع خاص بتوثيق تاريخ وآثار القناة القديمة والجديدة خلال عمل البعثة. موضوعات متعلقة.. محمد عبد المقصود يطالب مهاب مميش بإحياء الدور الحضارى لقناة السويس