خلافات داخل تحالف الإخوان بعد إعادة طرح مبادرة "محسوب" للحوار.. طارق الزمر يؤيد ويدعو ل"حل سياسى".. يحيى حامد يرفض.. وعزة الجرف: أصحابها "مثيرون للشفقة".. وخبراء: أنصار التنظيم يسعون لإنقاذ أنفسهم

نشب خلاف حاد داخل التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى، بعد إعلان الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، عن إعادة المبادرة التى طرحا حزب الوسط قبل اسبوعين من عزل محمد مرسى، والتى طالبت بالحوار بين الإخوان والقوى السياسية، دون النص على عودة مرسى، ففى الوقت الذى أعلن بعض حلفاء الجماعة ترحيبهم بهذه المبادرة، هاجمها آخرون، معلنين رفضها.
طارق الزمر يرحب
وأكد الدكتور طارق الزمر ، رئيس حزب البناء والتنمية، والقيادى فيما يسمى "تحالف دعم الإخوان" ، إن المبادرة التى تم طرحها مؤخرا، جيدة ويجب أن يتم دراستها ، وأعلن موافقته عليها، قائلاً فى تصريحات على إحدى القنوات الإخوانية التى تبث من تركيا: "لم يعد هناك شك أن المصالحة المجتمعية، والمصالحة السياسية أصبحتا من أهم أسس المرحلة الحالية، ومن المهم جدا طرحها الآن".
وأوضح الزمر ان هذه المبادرة قد تكون مخرج مهم للأزمة الحالية، ونحن نرحب بها، ولا بد أن نترحك على هذا المسار.
الإخوان ترفض مبادرة محسوب
فى المقابل أعلنت جماعة الإخوان وقياداتها، رفضها لتلك المبادرة، أو أى مبادرات، وقال يحيى حامد، وزير الاستثمار السابق، والقيادى البارز بجماعة الإخوان فى تصريحات عبر حسابه على تويتر: "من المثير للشفقة من يتحدث عن مبادرات أو تصالح".
فيما قالت عزة الجرف، القيادية بحزب الحرية والعدالة المنحل، والمعروفة إعلاميا ب"أم أيمن" عبر حسابها على تويتر: "إن المظاهرات ستظل مستمرة، ولن نقبل بالمبادرات"، محرضة أعضاء الجماعة على التصعيد والعنف.
وزعمت الجرف أن أى مبادرات تعافى عليها الزمن، ومن ينادون بالمبادرات يجب أن يتوقفوا، زاعمة أن المظاهرات التى تدعو لها جماعة الإخوان هى الحل الوحيد.
كان الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، قد أعلن عن إعادة مبادرة الحزب، التى أعلنها قبل أسبوعين من 3 يوليو 2013، للحوار بين جميع القوى السياسية، فيما قال قيادى سابق بحزب الوسط: إن المعطيات التى تم طرح فيها المبادرة تختلف بشكل كبير عن ما يحدث الآن، ورفضت قوى سياسية هذه المبادرة.
الإخوان تصطدم بحلفائها
من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن جماعة الاخوان دائما ما تصطدم مع حلفائها عند طرح أى مبادرات، حيث يسعى حلفاء الجماعة لإنقاذ أنفسهم.
وأضاف ربيع ل"اليوم السابع" أنها ليست المرة الأولى التى تعلن فيها الإخوان رفضها للمبادرات التى يتم طرحها من قبل حلفاء الجماعة، لأن قياداتها فى الخارج يصرون على التصعيد، وهو موقف ليس فى صالحهم.
إخوانى منشق: المبادرات تتم بعلم مسبق من الإخوان
بينما قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق، إن طرح المبادرات من قبل حلفاء جماعة الإخوان يتم من خلال علم مسبق من الجماعة، وهى من تدفعهم للاعلان عن تلك المبادرات، ولكنها فى ذات الوقف تخرج لتفرض كى توهم أعضاءها أنها فى موقف قوى.
وأضاف عيد أن تكرار رفضا لمبادرات من قبل جماعة الإخوان يؤكد وجود أزمة حادة داخل التنظيم، لأن هذا الرفض يأتى بالتزامن مع دعوات المراجعات الفكرية التى بدأت تنتشر داخل الصفوف وسط مطالبات بمراجعة مواقف الجماعة منذ 30 يونيو 2013.
موضوعات متعلقة :
- محمد محسوب يعلن مبادرة للحوار مع القوى السياسية.. لا تتضمن عودة مرسى وتطالب بالكف عن استرجاع المشاحنات.. وقيادى سابق بالوسط: ليس لها أى فائدة وقيادات الخارج منعدمة الرؤية.. والتجمع: هدفها عودة الإخوان