قالت شبكة فوكس نيوز، إن المسيحيين فى مصر يواجهون موجة جديدة من الاضطهاد على يد المتطرفين والمتشددين دينيا، وقد أعربت جماعات حقوق الإنسان عن مخاوف بأن الوضع بات على حافة الانفجار. وأوضحت الشبكة الإخبارية الأمريكية، الأربعاء، أنه على الرغم من أن الهجمات التى تستهدف المسيحيين فى مصر ليست على مستوى تلك التى تستهدف نظرائهم فى سوريا والعراق، فإن الأقباط يقولون إنهم يعانون عزلة متجددة فى البلاد، ونقلت عن مينا ثابت ناشط وباحث باللجنة المصرية لحقوق الإنسان، قوله إن الأقباط دائما هم الضحايا، منتقدا الاستجابة البطيئة، غالبا، من الشرطة لحمايتهم، وتقول الشبكة إنه بينما اتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسى خطوات نحو حماية الأقباط وسط دعوته لوحدة وطنية، فإنه وقعت مؤخرا العديد من الحوادث فى محافظة المنيا. متشددون يعتدون على منازل خمسة من الطلاب الأقباط ففى قرية الناصرية فى المنيا، قام متشددون بالاعتداء على منازل خمسة من الطلاب الأقباط، زاعمين أنهم أساءوا إلى الإسلام فى فيديو متداول يظهر الطلاب يصلون مع مدرسهم القبطى، بينما بحسب نشطاء، فإن الطلاب فى الواقع كانوا يسخرون من داعش. وعلى الرغم من أن الشرطة قامت باعتقال المدرس، فإن متشددين من القرية قاموا بالاعتداء على منازل الطلاب وحاولوا إجبار آبائهم على تسليمهم للسلطات. وتقول الشبكة الأمريكية إن السلطات المصرية غالبا ما تستخدم قوانين "ازدراء الدين" لاضطهاد الأقليات، وفى قرية العور، مسقط رأس 13 من الأقباط ال20 الذين قتلوا على يد تنظيم داعش فى ليبيا فبراير الماضى، اعتدى متشددون على المسيحيين لشروعهم فى بناء كنيسة جديدة ووجه الرئيس السيسى ببنائها تكريما لأرواح الشهداء المصريين. وتتابع فوكس نيوز، أنه بينما لم تكد قضية كنيسة قرية العور، تحل بالاتفاق العرفى على بنائها خارج القرية، حتى قامت مجموعة أخرى من المتشددين فى قرية الجلاء فى المنيا أيضا، بالاعتداء على السكان المسيحيين بعد حصولهم على تصريح من الحكومة بإعادة بناء كنيسة العذراء، وبحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، فإن الاعتداءات وقعت على الرغم من رضوخ المسيحيين لشروط المتشددين، التى نصت على بناء الكنيسة من طابق واحد دون برج أو أجراس، فضلا عن اعتذارهم لمسلمى القرية لنشر القضية فى الإعلام. وقال إسحق إبراهيم، رئيس برنامج حرية التعبير والاعتقاد لدى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إنه من العجيب أن يكون الحق الدستورى للمواطنين الأقباط فى ممارسة عبادتهم وبناء الكنائس أو إعادة ترميمها، لايزال خاضعا لموافقة أغلبية سكان المنطقة التى يتواجدون فيها. وانتقد مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، السلطات بسبب لجوئها الدائم لجلسات الصلح العرفية فى حوادث الاعتداء على الأقباط، حتى فى العديد من القضايا الماثلة أمام القضاء. وهو ما يسمح للمعتدين بالهروب من العدالة، فضلا عن قبول الضحايا ظروف مذلة. وتخلص الصحيفة، أن مع ذلك فإن الصورة ليست قاتمة، فعلى النقيض، هناك مسلمون فى محافظة المنوفية يساعدون مواطنيهم الأقباط لبناء كنيسة جديدة. فبحسب مسئولون، فإن الأب بنيامين حث المسلمين المحليين على المساهمة فى البناء، وهو ما لقى استجابة سريعة.