سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المحافظين".. حزب يجمع أعضاء سابقين ب"الوطنى" و"حقوقيين" و"إخوان منشقون".. ضم خلال أقل من 6 أشهر شخصيات عامة وقلدهم مناصب قيادية.. الخرباوى وسامح عيد وأبو سعدة أبرزهم.. وأكمل قرطام: تجمعهم مبادئه
يتكرر اسم حزب المحافظين فى المشهد السياسى المصرى كثيرا، خاصة مع بدء الاستعدادات للانتخابات البرلمانية، وأظهرت بيانات الحزب انضمام شخصيات سياسية وحقوقية إليه، إلا أن هذه الشخصيات بتتبع مساراتهم السياسية يتضح أنهم ليسوا أبناء معسكر فكرى واحد. ثروت الخرباوى أبرز المنضمين من الإخوان المنشقين البداية كانت فى نهاية العام الماضى عندما أعلن عدد من المنشقين عن جماعة الإخوان على رأسهم ثروت الخرباوى وسامح عيد، انضمامهم للحزب، وتبوأ كل منهم على موقع متقدم فى صفوفه حيث حصل الخرباوى على منصب نائب رئيس الحزب فى حين حصل عيد على منصب المتحدث. وقبل نهاية الشهر الماضى أعلن الحزب انضمام الكاتب والمحامى الحقوقى حافظ أبو سعدة، الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وكذلك فى البيان نفسه أعلن الحزب ضم العضو الجديد إلى الهيئة العليا للحزب، صاحبة القرار، ليظهر الأمر وكأنه أشبه بالصفقات الرياضية التى تجريها أندية كرة القدم. ومع مطلع الشهر الجارى، أعلن الحزب اختيار الكاتب الناصرى جمال الجمل سكرتيراً عاماً للحزب، وهو أحد مؤسسى حزب المحافظين وعضو الهيئة العليا به. فى الوقت نفسه تضم القيادة العليا للحزب شخصيات مستقيلة من الحزب الوطنى المنحل قبل ثورة 25 يناير، وعلى رأسهم رئيس الحزب المهندس أكمل قرطام الذى انضم للحزب المنحل لمدة بلغت السبعون يوماً واستقال يوم 24 يناير 2011، وكذلك أمين التنظيم بشرى شلش والذى استقال من الحزب المنحل فى 2005. مبادئ الحزب الليبرالية الوسطية وكان لرئيس الحزب المهندس اكمل قرطام، رأى حول تعدد الخلفيات السياسية للمنضمين للحزب وكذلك قياداته، حيث أكد أنهم ينضمون عقب قراءة مبادئ الحزب الليبرالية الوسطية والتى وصفها بأنها" ليبرالية ليست متطرفة" تؤمن بالحكم الدستورى الرشيد، مشيراً إلى أن الحزب يسعى فى الوقت الراهن لأن يكون الطريق الثالث الذى يؤمن بالحرية التى لا تجور على النظام. وأضاف قرطام ل"اليوم السابع"، أن السياسيين عندما يتقدمون فى السن يغيرون من اتجاهاتهم السياسية ولا يبنوها على المصالح الشخصية بينما يبنونها على قناعاتهم فى المرحلة التى يعيشونها، مشيراً إلى أن انضمامه وبعض القيادات فى وقت سابق لم يكن لمصالح شخصية وأنهم استقالوا من الوطنى قبل الثورة، لافتا أن الحزب لا يقبل الأعضاء الذين كانوا بالوطنى وأفسدوا الحياة السياسية. وشدد "قرطام"، على أن الحزب يجمع بين هذه القيادات بمبادئ الديمقراطية والحوار داخل أروقته والتى تتفق على إعلاء قيم الأمن القومى وتعتبر أن إصلاح الصحة والتعليم على رأس أولوياته، كما تعلى من قيمة الدستور وترى ضرورة تفعيله كعقد اجتماعى بين المواطنين والأحزاب.