قال مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن التيار الديمقراطى فتح نقاشًا حول ورقة الميثاق السياسى، التى صاغها عبد الغفار شكر رئيس الحزب، مؤكدًا أنه لم يطرأ عليها أى تغيير، حيث تشكلت من التوجهات الخاصة ببناء التيار التى تعبر عن روح 25 يناير. وأوضح، أن ورقة الميثاق تهدف إلى الانتصار لقضية الثورة والعدالة الاجتماعية والحريات وقوانين العدالة الانتقالية ضد كل أنصار نظامى مبارك والإخوان ومكافحة الإرهاب، وتشريعات تحقق طموحات المواطن البسيط. وأضاف "الزاهد" ل"اليوم السابع"، أن كونفدرالية التيار الديمقراطى تسعى إلى منطقة وسطية بين اتجاهات التكفير والإرهاب واليسارية الفوضوية التى تقدم غطاءً فكريًا للعنف، وبين "حملة الدفوف" التى ترفض أى نقد وتتهم بالتخوين والعمالة، مؤكدًا أن التيار الديمقراطى ملتزم بشعارات ثورة 25 يناير. وأوضح "الزاهد"، أن الكونفدرالية ستسعى من خلال هيكلها التنظيمى إلى التواصل مع مؤسسات الدولة للضغط عليها من أجل الاستجابة لرغبات الشعب الأساسية وإعادة هيكله مؤسسات الدولة، وتحويل الدستور إلى تشريعات فاعلة، مشيرًا إلى أن التيار سيقف ضد تأليه الرئيس وأن الحكم سيكون بالمشاركة، والتأكيد على مبدأ الفصل بين السلطات وألا يجمع الرئيس أكثر من سلطة. وأشار "الزاهد"، إلى أن الهيكل التنظيمى قائم على مبدأ أن الاتحاد قوة، وأن الأحزاب نستطيع تعظيم دورها بالعمل الجماعى، ومن خلال علاقات التعامل الجبهاوى، مشددًا على أهمية أن تكون العلاقات قائمة على تطور العمل القاعدى المشترك عن طريق أمانات الأحزاب بالمحافظات، والمشاركة فى رسم السياسات المحلية ودراسة الواقع المحلى، وعمل حملات مشتركة، وأن تكون مقرات الأحزاب متاحة للأحزاب التى لا تمتلك مقرات بالمحافظات. وكشف "الزاهد"، عن أن الهيكل التنظيمى سيضم مكتب حريات وشئون قانونية للدفاع عن سجناء الرأى قانون التظاهر، بالإضافة إلى تنسيقية عمالية وأخرى للمرأة، وللشباب على أن تضم مكتبًا طلابيًا يركز على العمل الطلابى، وأخيرًا لجنة السياسات البديلة لتقديم حلول بديلة للحلول التى تقدمها الحكومة ولا تحقق رضى الأحزاب. ولفت "الزاهد"، إلى أن التيار الديمقراطى سينظم ناديًا سياسيًا يتولى عقد اجتماعات حول القضايا السياسية الساخنة، بالإضافة إلى معسكرات تثقفية، مشيرًا إلى أن إقرار اللائحة والوثيقة السياسية سيكون خلال الأسابيع القليلة المقبلة.