الميرغنى فى القاهرة لبحث نتائج انتخابات السودان

وصل إلى القاهرة مساء أمس محمد عثمان الميرغنى، زعيم الحزب الاتحادى الديمقراطى السودانى، وهو المعارض السودانى الثانى الذى يغادر الخرطوم بعد انتهاء العملية الانتخابية ،عقب مغادرة الصادق المهدى، رئيس حزب الأمة ومرشح الحزب السابق فى الانتخابات الرئاسية الذى بدأ جولة عربية.
ومن المقرر أن يبحث الميرغنى مع المسئولين المصريين نتائج الانتخابات السودانية، وقال هشام الفحلابى، عضو المكتب السياسى للحزب الاتحادى الديمقراطى إن حزبه لن يعترف بنتائج هذه الانتخابات المزورة وأنه فى الأغلب لن يشارك فى أى وضع يترتب على الانتخابات التى وصفها بالخديعة، "حتى لا يكون شاهد زور على نتائج زيفت وسلبت إرادة الشعب السودانى"، لافتا إلى أن الميرغنى امتنع عن الإدلاء بصوته فيها.
وأضاف الفحلابى، سنترك المؤتمر الوطنى لكى يتحمل وحده عار قرار فصل جنوب السودان، ولن نشارك فى هذه الجريمة، لأن وحدة السودان خط أحمر بالنسبة لحزبنا.
وأشار الفحلابى، حسب موقع أفريقيا اليوم، أن قيادات وقواعد حزبه تشعر بالمرارة لما تعرضت له من إهانة، شعروا أنها موجهة من أجل ضرب الحزب الاتحادى وتحجيمه، مشيرا إلى حدوث انتهاكات واسعة تم فيها تبديل الصناديق الانتخابية، ساخرا مما تم من ادعاء هزيمة الحزب الاتحادى بأرقام هزيلة فى معاقله فى كسلا والولايات الشمالية، وقال إن هذا أمر لا يصدقه عاقل فى السودان.
وأكد أن المتضرر الأول مما حدث فى الانتخابات هو الشعب السودانى، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات ستكون علامة فارقة فى علاقة كثير من القوى ومن بينها الحزب الاتحادى بحزب المؤتمر الوطنى، الذى قال إنه يصر على احتكار السلطة بأى ثمن، حتى لوتفتت السودان فى سبيل تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن حزبه ظل على الدوام يتعاطى مع القضايا بروح وطنية عالية متساميا فوق المظالم التى تعرض لها، ولكن ذلك لم يجدى فى النهاية مع المؤتمر الوطنى.