دعا وزير الداخلية الإيطالى أنجلينو ألفانو، اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبى لاستيعاب مشكلة المهاجرين إلى إيطاليا سياسيًا وأمنيًا، وكذلك ضرورة إبداء قناعة أوروبا بأن التوزيع العادل للاجئين لا ينبغى أن يكون طوعيًا بل تبعًا لقانون بهذا الشأن. وأضاف الوزير - فى تصريح اليوم - أن "عبء المهاجرين يثقل كاهل خمسة أو ستة بلدان فقط"، بينما يتكون الاتحاد الأوروبى من 28 دولة"، منوهًا بضرورة التعمق فى ظاهرة الهجرة لفهم ما يفعله المهربون بالأموال، التى تدرها عليهم هذه التجارة، قائلاً "إن هذه مهمة المجتمع الدولي". من جانبه، دعا بيبى جريلو زعيم حركة "5 نجوم" المعارض، الحكومة بتقييم تدفق الهجرة غير الشرعية والاكتفاء بنسبة محدود فى إيطاليا، ونقل الآخرين لأوروبا، مشيرًا إلى ما أفادت به العديد من التقارير الدولية بأن المهاجرين يساهمون بتعزيز النمو الاقتصادى فى البلدان الصناعية التى تستقبلهم، داعية الدول إلى توفير أطر قانونية لتسهيل حركة المهاجرين الشرعيين، بينما يثير تزايد تدفق المهاجرين غير الشرعيين على الدول الأوروبية خصوصًا، الكثير من اللغط فى أروقة صنع القرار، بينما تتعالى أصوات للمطالبة بإصلاح شامل لسياسة الهجرة نحو أوروبا. وأوضح زعيم حركة "5 نجوم" المعارض أن التقارير الصادرة حديثًا عن منظمة التعاون والتنمية الأوروبية أفادت بأن المبالغ التى يدفعها المهاجرون على شكل ضرائب دخل وتأمينات اجتماعية تفوق ما يتلقونه من مساعدات وإعانات بطالة، حيث ساهم أكثر من 6 ملايين مهاجر أجنبى بتغذية خزائن الدولة بمقدار 22 مليار يورو خلال عام 2012م. يذكر أن زعماء ورؤساء الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى قرروا، خلال قمتهم الاستثنائية الخميس الماضي، اعتماد نهج أمنى لمحاربة الهجرة غير الشرعية، يقوم على تكثيف عمليات المراقبة فى البحر المتوسط بشكل خاص، والعمل على إنقاذ حياة الناس، والسعى إلى تفكيك شبكات الاتجار بالبشر، وتدمير مراكب المهربين