مجلس الأمن الدولى يدعو إلى إستراتيجية شاملة لبناء السلام

تبنى اجتماع لمجلس الأمن الدولى ترأسه لأول مرة وزير الخارجية اليابانى كاتسويا اوكادا بيانا رئاسيا دعا إلى وضع إستراتيجية شاملة لبناء السلام، واضطلاع المرأة والشباب بدور أكبر فى مساعى إعادة إعمار الدول ما بعد النزاعات.
وقال البيان الذى صدر الليلة الماضية وأوردته وكالة كيودو اليابانية "يقر مجلس الأمن بأن بناء السلام المستدام يتطلب مبادرة متكاملة تعزز التلاحم بين السياسة والأمن والتنمية وحقوق الإنسان والأنشطة تحت حكم القانون".
وأكد البيان على دور المرأة والشباب فى بناء السلام فى الدول ما بعد النزاع، وقال: "إنه يتعين أن ينعكس منظورهما واحتياجاتهما فى تنفيذ إستراتيجيات ما بعد النزاع".
واتفقت الدول ال 15 الأعضاء بمجلس الأمن الذى تتولى اليابان حاليا رئاسته الدورية على أن "المستوى العالى للبطالة فى الشباب يمكن أن يمثل تحديا كبيرا لبناء السلام المستدام" وفق ما قال البيان.
واقترح وزير الخارجية اليابانى كاتسويا اوكادا فى كلمة ألقاها فى مستهل اجتماع مجلس الأمن الدولى حول بناء السلام أن تولى الأولوية لتوفير وظائف للشباب، وقال البيان إن أعضاء مجلس الأمن اتفقوا فى وجهات النظر بأنه من المهم تعزيز التنسيق بين المانحين المعنيين على المستوى الثنائى والمتعدد الأطراف، لضمان دعم مالى متوقع ومناسب لبناء السلام لما بعد النزاع، وقال أعضاء مجلس الأمن إنه يتعين النظر فى إستراتيجيات بناء السلام فى السياق الخاص بدولة.
وأشار البيان إلى أن الإصلاح الأمنى مهم لعملية بناء السلام، ويتعين أن تنفذه الدولة التى مزقها النزاع بنفسها، وأكد العديد من الوزراء وممثلى الدول التى تموج بالنزاعات أهمية إستراتيجية طويلة الأجل لدعم لبناء السلام.
وقال البيان إن تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب والتهريب غير القانونى للأسلحة والاتجار فى البشر يمكن أن يمثل تهديدات مع تأثير على تعزيز السلام فى الدول التى تخرج من النزاع، وأضاف أنه من المهم إطلاق مساعدة بناء سلام فى أقرب مرحلة ممكنة، داعيا إلى شفافية ديمقراطية وحكم قابل للمحاسبة وانتخابات حرة ونزيهة وشفافة لتحقيق السلام المستدام".
شارك فى الاجتماع الذى استغرق يوما واحدا سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون ووزير الخارجية الأفغانى زالماى راسول، ووزراء من دول معروفة بمساعيها من أجل بناء السلام، من بينها تيمور الشرقية وسيراليون والبوسنة والهرسك".
يشار إلى أن الاجتماع عقد تلبية لطلب من اوكادا، ويهدف إلى تعزيز وجود اليابان فى دعم الدول التى مزقتها النزاعات.