ناقش مكتب الإرشاد فى اجتماعه الدورى اليوم، السبت، موقفهم من الجمعية الوطنية للتغيير، وأكدوا الاستمرار فى أنشطة الجمعية والتحركات التى قام بها الدكتور محمد البرادعى، وأعلنت الجماعة تضامنها مع أنشطة الجمعية مستقبلا وفق الضوابط التى وضعتها الجماعة من قبل. كما قرر مكتب الإرشاد تأجيل مناقشة مشروع برنامج الحزب السياسى، لإتاحة مزيد من الفرصة أمام مناقشات ومقترحات الأعضاء بالكتلة البرلمانية للجماعة. وأكد د.سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية والمتحدث الإعلامى للجماعة، أنه المسئول الأول عن ملف الحزب واستطلاع رأى أعضاء الكتلة، وأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائى بشأن التقدم بالبرنامج من عدمه، نافيا أن يكون هناك نية أو حتى موقف منفرد لأى من أعضاء الكتلة. وذكر الكتاتنى أن استطلاع الرأى الذى تم مؤخرا بين أعضاء الكتلة البرلمانية يشمل مدى ملائمة التقدم من عدمه حاليا، مع دراسة الظروف السياسية والإيجابيات والسلبيات لقرار الجماعة السابق بعدم التقدم إلى لجنة شئون الأحزاب، مضيفا أن هذا الاستطلاع لم يتضمن التطرق لتفاصيل فى برنامج الحزب، باعتبار أن برنامج الحزب تم مناقشته من مختلف المؤسسات فى الجماعة من قبل ولا يوجد أى جديد حتى الآن. وذكر الكتاتنى أن مهمته هى جمع الآراء ومناقشتها مع بعض أعضاء الأمانة، وسيتم تقديم تقرير نهائى إلى مكتب الإرشاد بنتائج ومضمون هذه الآراء، موضحا أن هناك عددا كبيرا يؤيد خطوة التقدم بحزب سياسى الآن، واستثمار فرصة التواجد بعدد 88 مقعدا الآن فى البرلمان، لكن هناك أيضا موقف لأعضاء آخرين يرفضون هذا ويرون أن الوضع السياسى لم يتغير بعد، ولا فائدة من التقدم حاليا للجنة شئون الأحزاب التى يغلب عليها التشكيل الحكومى، نافيا أن يكون هناك ترجيح رأى على آخر حاليا. ومن جانبه نفى د.عصام العريان، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة، أن يكون مكتب الإرشاد أو القسم السياسى تلقى أى برامج حزب سياسى، مضيفا أنهم يركزون الآن على انتخابات الشورى المقبلة بالنسبة المتفق عليها وهى 20%، مع تنبيه المرشحين وباقى أعضاء الجماعة على أن هذه المشاركة هى بوابة لانتخابات الشعب، مشيرا إلى أن مكتب الإرشاد أكد على ضرورة اعتبار أن الانتخابات البرلمانية بشقيها شورى وشعب حزمة واحدة، يجب عدم التهوين منها، وضرورة الدفع فى تطوير دور مجلس الشورى.
