"إعادة الأمل" فى يومها الرابع باليمن.. التحالف يقصف مواقع استراتيجية للحوثيين.. وحرس الحدود السعودى يدمر آليتين محملتين بالسلاح اقتربت من الحدود.. وقيادى حوثى ينفى إطلاق سراح وزير الدفاع وشقيق "هادى"

واصل التحالف العربى، شل تحركات مليشيات جماعة "أنصار الله الحوثى" فى اليمن، بعد أن قررت الدول العربية وقف عملية "عاصفة الحزم"، وبدء مرحلة جديدة سُميت ب"إعادة الأمل".
وشن طيران التحالف، غارات على محافظة مأرب شرقى اليمن، وقالت مصادر محلية، إن طيران التحالف شن عدة غارات جوية على منطقة صروح التى تحوى مليشيات وجنودًا تابعين لجماعة أنصار الله الحوثية، كما قصفت الطائرات تجمعًا للحوثيين فى محافظة الحديدة غرب اليمن.
وأوضحت مصادر صحفية، أن الغارات استهدفت تجمعًا للحوثيين ونقطة عسكرية فى مديرية زبيد على خط التحيتا، مشيرة إلى الاشتباكات العنيفة بين الحوثيين والمسلحين المحليين استمرت بالقرب من منطقة خور مكسر فى عدن بالإضافة إلى تعز والضالع.
وقالت مصادر قبلية، إن قتالًا عنيفًا فى محافظة مأرب شرقى العاصمة اليمنية صنعاء أسفر عن مقتل 15 شخصًا، عندما حاول المسلحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح التقدم فى مديرية صرواح الوعرة.
اليونسيف: 115 قتيل من الأطفال
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن 115 طفلاً على الأقل قتلوا فى اليمن منذ بداية الأحداث التى أشعلها المتمردون الحوثيون.
وقال الناطق باسم اليونيسف كريستوف بوليراك، فى لقاء مع صحفيين، إن "115 طفلاً على الأقل قتلوا، و172 آخرين أصيبوا بتشوهات".
التعاون الإسلامى تدعو إلى عقد اجتماع طارئ
ودعت منظمة التعاون الإسلامى إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء بالمنظمة بشأن الوضع فى اليمن.
وذكر بيان للمنظمة، أنه "فى إطار ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات هامة على الصعيد الأمنى والإنسانى، وبعد الإعلان عن انتهاء عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل، تعتزم منظمة التعاون الإسلامى عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء فى المنظمة".
ونوهت المنظمة إلى أن هذا الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية يأتى بناءً على طلب من القيادة الشرعية فى الجمهورية اليمنية، لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالوضع الراهن فى الجمهورية اليمنية والرؤية المستقبلية، موضحة أن الأمانة العامة للمنظمة تعمل على أن يتم عقد الاجتماع خلال النصف الأول من شهر مايو المقبل.
التحالف يُدمر مواقع استراتيجية للحوثيين
وأسفر كمين للمقاومة الشعبية، جنوب مدينة لودر، بمحافظة أبين جنوبى اليمن استهدف ناقلة جند عن مقتل تسعة حوثيين، فيما دمرت طائرات التحالف العربى، ستة مواقع للحوثيين، فى مدينة الضالع، ما أسفر عن مقتل 20 حوثيًا على الأقل وجرح آخرين.
وقالت مصادر محلية ل"سكاى نيوز عربية"، إن ناقلة الجند، التابعة لجماعة الحوثى، كانت فى طريقها إلى منطقة معين، حيث ترابط قوة عسكرية موالية لهم، اعترض مقاتلو المقاومة طريقها، وأطلقوا عليها قذيفة آر بى جى.
أما الغارات فى "الضالع" فقد استهدفت مبانى حولها الحوثيون إلى ثكنات عسكرية، كما أسفرت المواجهات بين المقاومة الشعبية والحوثيين عن مقتل 18 شخصًا بينهم 14 حوثيًا.
فيما تشهد محافظة شبوة، مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية، من جهة، والمليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح، من جهة أخرى.
وأفادت مصادر قبلية فى شبوة، أن المقاومة الشعبية، تمكنت من السيطرة على مدينة نصاب واللواء العسكرى الثانى مشاة بحرى، واللواء الثانى مشاة جبلى فى المحافظة، بعد مواجهات شرسة.
وفى منطقة حرض الحدودية بمحافظة حجة، أسفرت غارات لطيران التحالف العربى عن مقتل وجرح عدد من الحوثيين، واستهدفت الغارات، فجر السبت، تجمعات الحوثيين فى إدارة الأمن وأحد الفنادق.
كما طال القصف منطقة الملاحيظ ومثلث عاهم وكتاف بمحافظة صعدة معقل الحوثيين، وفى عدن، شن طيران التحالف غارات جديدة على مواقع للحوثيين.
وأشارت مصادر، إلى أن تلك الغارات أسفرت عن سقوط قتلى فى صفوف الحوثيين، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم.
وأضافت المصادر، أن غارات التحالف ركزت على القصر الرئاسى ومطار عدن والعديد من المواقع الاستراتيجية للحوثيين.
وفى مأرب أسفرت الاشتباكات المستمرة منذ الجمعة، مع القبائل بمديرية صرواح عن مقتل 17 من الحوثيين وقوات الحرس الجمهورى الموالى لصالح.
كما قالت مصادر قبلية، إن ضربات طيران التحالف أسفرت عن مقتل 35 من الحوثيين، وقوات الحرس الجمهورى السابق فى قصف استهدف تجمعاتهم فى مديرية صرواح.
مقتل أكثر من 90 شخصًا خلال 24 ساعة
قتل ما لا يقل عن 92 شخصًا فى غارات التحالف الذى تقوده السعودية والمعارك بين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادى، وخصومهم فى جنوب اليمن، حسبما أعلنت مصادر طبية وعسكرية السبت.
وقتل 46 متمردًا فى المعارك المستمرة فى عدن، كبرى مدن الجنوب، ومحافظة لحج، وخلال 12 ساعة من الغارات التى تواصلت حتى وقت مبكر السبت، بحسب مصدر عسكرى مقرب من المتمردين.
وقال مصدر طبى، فى عدن أن ثمانية من الموالين لهادى قتلوا فى المعارك أيضًا، وأشار مسئولون حكوميون فى وقت سابق إلى أن 38 شخصًا قتلوا فى المعارك التى تدور فى الجنوب.
الجيش السعودى يقصف مليشيات للحوثى اقتربت من الحدود
وقصف الجيش السعودى مليشيات للحوثيين اقتربت من الحدود عند قطاع الحرث فى جازان، كما دمرت دوريات مركز جلاح بالقطاع ذاته شاحنة تبعد عن الحد 800 م عبر إطلاق نيرات من عيار 50، ما أدى إلى انفجارها وهى محملة بالذخيرة.
وكانت المدفعية السعودية قد قصفت الخميس الماضى، بعض التجمعات الحوثية فى عمق الحدود اليمنية، لمنع قيامها بأى تحركات عدائية قبالة محافظة جازان.
وكثّف الجيش السعودى وحرس الحدود والمديرية العامة للمجاهدين حال تأهبهم، واستعدادهم على طول الحدود السعودية - اليمنية عبر نقاط متحركة وثابتة.
حرس الحدود السعودى يقتل 15 حوثيًا
أكد مصدر رسمى بقيادة حرس الحدود بجازان، أن دوريات مركز جلاح التابع لقطاع الحرث تمكنت من التصدى لسيارتين "جيب وشاص" تابعتين للميليشيات الحوثية، ومحملتين بالذخائر، وعلى متنهما ما يقرب من 15 حوثيًا، وتم تدميرهما بالكامل وهما فى طريقها للاقتراب من الحدود السعودية.
وأفاد المصدر ل"العربية"، أنه عند اقتراب السيارتين من الحدود بحوالى 800 متر تم تعطيلهما بنيران من عيار 50 وآر بى جى، ما أدى إلى انفجارهما، ويرجح مقتل كل أفراد المليشيات الحوثية على متنهما.
قيادى حوثى ينفى إطلاق سراح وزير الدفاع وشقيق هادي
ونفى قيادى فى ميليشيات الحوثى محمد البخيتى ما تداولته وسائل الإعلام بشأن إطلاق سراح وزير الدفاع اليمنى اللواء محمود الصبيحى، واللواء ناصر منصور هادى شقيق الرئيس اليمنى، والعميد فيصل رجب.
وقال البخيتى، إنه لم يتم إطلاق سراح شقيق هادى والصبيحى أو غيرهما، لأن قرار مجلس الأمن حول اليمن غير واقعى ولا يمكن تطبيقه.
وكانت وسائل إعلام يمنية، ذكرت قبل 3 أيام أن الحوثيين أطلقوا سراح الثلاثة، ولكن أسرة الصبيحى نفت ذلك، وحذرت من أن يكون قد تعرض للتصفية.