بالرغم من أن سيناء هى قضية أمن قومى ومحل حديث دائم بين القوى المجتمعية والفعالة بالمجتمع إلا أنها مازال حتى الآن بعيدة عن أجندة الأحزاب والقوى السياسية، التى بررت ذلك الأمر بصعوبة الأوضاع الأمنية فى البلاد مما يجعل التوجه إليها والتواصل مع أهلها مستحيل. وكانت جبهة محاربة الإرهاب التى أعلن عن تدشينها السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، فى 28 أكتوبر الماضى هى إحدى إرهاصات القوى المدنية لدعم سيناء بعد إحدى الحوادث الإرهابية الضخمة فى سيناء، وأعلن خلالها عن خطط كبيرة لتنمية سيناء وللحوار المباشر مع الدولة لبحث كيفية مساندة الأحزاب لها فى حربها ضد الإرهاب لكنها لم تكمل 15 يوما وباتت حبر على ورق. بالإضافة إلى تشكيل جبهة "شباب ضد الإرهاب" فى 3 فبراير الماضى وضمت الوفد والمصريين الأحرار والمؤتمر وتكتل القوى الثورية ولم تفعل شيئاً هى الأخرى، كما كانت آخر تلك الجبهات ما قام به التيار الديمقراطى مؤخراً بتدشين جبهة شعبية لمكافحة الإرهاب لكنها لم تفعل أيضا فى 25 فبراير. "المصريين الأحرار": التحدى الرئيسى فى سيناء أمنى وهذا ليس مهمتنا وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن جبهة محاربة الإرهاب لا يوجد تفعيل لها بشكل حقيقى لذلك تركها الحزب وركز جهوده على مبادرة حملة "ضد التطرف " التى دشنها لمواجهة تنامى الفكر الإرهابى فى مصر، لافتا إلى أن الحزب يرى أن التحدى الرئيسى فى سيناء هو تحد أمنى. وأضاف وجيه أن الحزب يرى أن حل الأزمة فى سيناء هو تطوير البرامج التنموية لرفع مستوى معيشة المواطنين، ومحاربة الفقر وهذا لا يتطلب التواجد فى سيناء بل السعى لتحقيقها من خلال البرلمان القادم، موضحا أن الحزب سيدفع بأحد الأسماء القوية والمؤثرة فى شمال سيناء للتعبير عن القبائل وما يحدث هناك. "الوفد": لجان الحزب تقوم بدور فعال فى سيناء والنوبة فيما أكد حسام الخولى سكرتير عام مساعد حزب الوفد أن الحزب يقوم بدور فعال فى النوبة وسيناء عن طريق لجان الحزب بالاستماع إلى الأهالى ونقل مشاكلهم للدولة أو أى مسئول، مشيرا إلى أن سيناء قضية أمن قومى لذلك لا يقدر الحزب على محاسبة الدولة عن أى تقصير أو ظلم عام نراه فى سيناء. ولفت إلى أن صاحب القرار بالدولة لديه معطيات أكثر من الحزب تمكنه من تحديد أسباب التقصير من عدمه، مشيرا إلى أن الأوضاع الأمنية لم تمكن جبهة محاربة الإرهاب من الاستمرار فى تفعيلها. المؤتمر: الأحزاب مُقصرة لتركها سيناء مرتعًا للجهاديين والداعشيين بينما، قال مجدى مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الأحزاب مقصرة تجاه سيناء لتركها مرتعًا للمتطرفين والداعشيين، الذين يؤثرون على الأهالى بأفكار متطرفة دون أن يوجهها أحد بفكر مستنير ومعتدل. وأوضح مرشد ل"اليوم السابع"، أن الوضع الأمنى وما تعيشيه سيناء فى حالة تشبه الحرب تحول دون وصول الأحزاب هناك، داعيًا فى الوقت ذاته الدولة والإعلام بالوقوف وراء الأحزاب وتقويتها لأنه بدون أحزاب لن تقوم للديمقراطية قائمة. وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن سيناء لن تتحسن على المستوى الأمنى بدون تعمير ومشروعات صغيرة لدمج الأهالى فى عجلة التنمية بدلا من الأفكار المتطرفة التى يبنيها المتطرفون. الجبهة المصرية: الوضع الأمنى بسيناء لا يسمح لنا إمكانية التواصل مع الأهالى وبدوره قال قدرى أبو حسين رئيس حزب مصر بلدى، وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، إن الوضع الأمنى لا يسمح بوصول الأحزاب إلى سيناء للتواصل مع الأهالى، نظرًا إلى خطورة الوضع الأمنى وما تشهده المنطقة من أحداث. وأوضح أبو حسين ل"اليوم السابع" أن الجبهة المصرية لديها أمانتين واحدة بشمال سيناء، وأخرى فى الجنوب، مشيرًا إلى أنهم يتواصلون مع الأهالى من خلال تلك الأمانات، ورفعوا من خلالها طلبا للدولة بتخفيض عدد ساعات حظر التجول بناءً على طلب الأهالى. وأشار رئيس حزب مصر بلدى وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، إلى أن الجبهة تتحين الفرص للتواصل مع أهالى سيناء، لافتا إلى أن الوضع الأمنى لا يسمح بعمل جماهيرى للأحزاب فى الوقت الراهن. موضوعات متعلقة: سيناء "حزينة" فى ذكرى تحريرها ال"33"..قرى "الشيخ زويد" و"رفح" تتحول إلى بيوت مهجورة ومصالح حكومية خربة.. والأهالى: نرفض التخوين.. وأفراحنا مؤجلة لحين تطهير أرضنا من الإرهاب استعدادات أمنية مكثفة فى ذكرى تحرير سيناء.. إطلاق نيران تحذيرية وانتشار موسع للقوات.. القبض على 16 مشتبها بهم وتدمير 20 بؤرة إرهابية وتفجير عبوتين ناسفتين.. وإصابة مجند بنيران مجهولة صباحى: أهل سيناء ما بين مقاومة لاحتلال صهيونى ومكابدة لإرهاب خسيس وزارة الرياضة تحتفل بأعياد تحرير سيناء فى استاد القاهرة اليوم الأمن يبدأ الانتشار بجميع ميادين العاصمة لتأمين احتفالات عيد تحرير سيناء