أعلن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه سوف يتم تركيب عدادات إلكترونية بالشوارع، تتميز بتسجيلها للتيار المسحوب دوريا وبمعدل يصل إلى مرة كل ساعة، وذلك للتخلص من مشكلة عدم انتظام مواعيد تشغيل وإيقاف إنارة كشافات الشوارع، موضحا أن هذه العدادات مبرمجة لفصل وتوصيل الإنارة تبعا لمواعيد شروق وغروب الشمس طوال العام، وتبعا للمحافظة المركبة بها، وفى ذلك استغناء عن الخلية الضوئية التى غالبا ما تخطئ. جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها شاكر خلال زيارته لمصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع لمتابعة خطة تنفيذ أعمال مشروع ترشيد وتطوير إنارة الشوارع وخطوط تصنيع اللمبات الليد، يرافقه الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع. وقد عرض مصنع الإلكترونيات العديد من أنواع الكشافات المصنعة محلياً لدى العديد من شركات القطاع الخاص المحلية، وكذلك ما سيتم إنتاجه بمصنع "قادر" التابع للهيئة العربية للتصنيع. وشملت زيارة الوزير تفقد ورشة تجميع المكونات السطحية آلياً حيث تبلغ سرعة الإنتاج حوالى 64 ألف مكونة فى الساعة بأحدث نظم الإنتاج والتى وصلت حديثاً لمقر المصنع. كما تفقد خطوط التجميع النهائى للمبات الليد قدرة 9 وات والتى تكافئ حوالى 80 وات من اللمبة العادية والتى يقوم المصنع بتوريدها إلى شركات توزيع الكهرباء لبيعها للجمهور بسعر 25 جنيها فقط، لتوفر حوالى 71 وات فى الساعة بحوالى 128 كيلو وات ساعة سنويا بقيمة حوالى 38 جنيها، أى أكثر من 1.5 مرة ضعف سعرها، كما أن عمرها الافتراضى حوالى 4 سنوات لتوفر كهرباء بحوالى 153 جنيها بما يعادل حوالى 6 أضعاف ثمنها. وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن هذه الزيارة تأتى فى إطار التعاون القائم لتعظيم الاستفادة بنظم كفاءة الطاقة ونشر ثقافة الترشيد. يذكر أنه تم توقيع عقد مشروع تطوير وإنارة الشوارع بمقر مجلس الوزراء وبحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء يوم 8 أبريل الجارى، والذى بلغت قيمته حوالى 2.1 مليار جنيه لاستبدال 3.89 مليون كشاف، حيث يتم تغير الكشافات ذات القدرة 400 وات بأخرى تستخدم لمبات بخار الصوديوم عالية الضغط قدرة 150 وات، والذى يوفر حوالى 52 جنيها شهريا، وتغيير الكشافات ذات القدرة 250 وات بأخرى قدرة 100 وات والذى يوفر حوالى 37 جنيها شهرياً، وبذلك تبلغ إجمالى توفير استهلاك الكهرباء حوالى 1.5 مليار جنيه سنوياً، وتخفيض الأحمال بحوالى 600 ميجا وات - أى أن تكلفة المشروع يتم تغطيتها خلال حوالى 17 شهراً فقط، ومن المخطط أن يتم الانتهاء من المشروع خلال 28 شهراً.
