مصممة الملابس السورية سحاب الراهب تعد من أهم مصممى الأزياء فى سوريا، حصلت من قبل على خمس ذهبيات من عدة مهرجانات من بينها مهرجان القاهرة الدولى للإذاعة والتليفزيون عن مسلسل "الجوارح" و"أيام الغضب" و"مرايا"، والتقى اليوم السابع بسحاب قبل سفرها هذا الأسبوع لعمل البروفات النهائية لملابس أبطال مسلسل "ملكة فى المنفى" قبل السفر إلى الأقصر. تقول سحاب: هذه المرة الأولى التى أعمل فيها بمصر وقد جاء ترشيحى للعمل بمسلسل "ملكه فى المنفى" من قبل المخرج د.محمد زهير رجب بالتنسيق مع شركة فرح ميديا المنتجة للعمل، وكان هناك مشروع تعاون من قبل ذلك مع المخرج المصرى محمد خان فى أحد أفلامه، ولكنه أصيب بوعكة صحية فلم يكتمل العمل. وأضافت: لقد حصلت على خمس ذهبيات من عدة مهرجانات من بينها مهرجان القاهرة الدولى عن مسلسل "الجوارح" و"أيام الغضب" و"مرايا"، وتعد هذه الأعمال تاريخية وحصلت على ذهبية فى سوريا عن مسلسل "حسيبة"، وهو من نوعية الأعمال التاريخية المعاصرة، لكن لدى أعمال أخرى "مودرن" تتناول القضايا المعاصرة أيضاً وليس كل أعمالى تاريخية ولكل نوعية من هذه الأعمال، سواء تاريخية أو مودرن لها صعوبتها، فبالنسبة للأعمال التى تتناول القضايا الحديثة أكون ملتزمة بوثائق حالية يراها كل المشاهدين، مشيرة إلى أن مسلسلات "الفانتازيا" تعد أسهل أنواع الدراما، حيث أكون حرة فى تصميم الملابس، وبحيث يكون هناك أرضية واقعية فى الوقت نفسه. وعن الوثائق التى اعتمدت عليها فى تصميم الملابس أرجعت سحاب الفضل لمجموعة الشباب العاملين ضمن فريق عمل المسلسل للجهد المبذول فى تجميع الوثائق والمستندات الخاصة بشخصيات المسلسل بأكملها وتقديمها لها للاستعانة بها فى تصميم الأزياء. أكدت أن العمل فيه صعوبة بالغة، خاصة أنه يتناول الفترة ابتداء من عام 1912 وحتى الثمانينات، وبالتالى هناك صعوبة فى العثور على خامات الملابس فهناك بعض الألوان لم تكن موجودة فى هذه الفترة وبعض أنواع الأقمشة فى هذا العصر ليست موجودة حالياً، وهى المنسوجات اليدوية فعلى سبيل المثال اللون الذهبى الذى كان موجوداً خلال تلك الفترة كان عبارة عن خيوط ذهب منسوجة على النول مما يتطلب إما تصنيع هذه الملابس أو البحث عنها وقد قمت بتنفيذ هذين الاقتراحين، وبالفعل وجدت بعضها فى الشام. أكدت سحاب، أنها تقوم بتصميم ملابس الملكه نازلى فى مرحلة الشباب إلى جانب ملابس باقى شخصيات العمل، وأضافت أن عدد فريق العمل المشارك معها فى ملابس المسلسل يصل إلى 10 أفراد، وذلك بشكل مبدئى. قالت: إن المسلسل يحتاج إلى تركيز شديد ومجهود من حيث التنفيذ والتصميم والابتكار، مشيرة إلى أنها ملتزمة بالأزياء التى تراها فى الصور الأرشيفية، بينما تعتمد على خيالها وابتكارها فى الجزء الآخر الذى ليس له وثائق مستندة إلى الشكل العام للأزياء فى تلك الفترة التاريخية، ولا شك فى أن العمل ضخم وأن الجهة المنتجة تضع إمكانيات كبيرة لهذا المسلسل الذى يضم عدداً كبيراً من النجوم إلا أننى لم أشعر باختلاف، فإننى أتعامل دائما مع النجوم ولم أجد فرقاً بين النجوم المصريين والشوام مطلقاً.