حذرت سفيرة فرنسا بجاكرتا كورين بروزيه اليوم الجمعة، من عواقب تنفيد حكم الإعدام الصادر بحق الرعية الفرنسى سيرج أتلاوى فى قضية مخدرات على العلاقات بين فرنسا وإندونيسيا. وقالت السفيرة الفرنسية - فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة - "إذا نفذ الإعدام، لن يكون ذلك بلا عواقب على علاقتنا الثنائية، مذكرة بأن فرنسا قد ألغت عقوبة الإعدام منذ عام 1981 وتعارضها فى كل مكان وفى كل الظروف". وأكدت السفيرة الفرنسية أن المواطن الفرنسى لم يتعامل مع أى نوع من أنواع المخدرات وأنه مجرد فنى لحامات. وحضر المؤتمر الصحفى سابين أتلاوى زوجة الرعية الفرنسى الذى يواجه حكم الإعدام، وناشدت الرئيس الأندونيسى جوكو ويدودو بإلغاء حكم الإعدام بحق زوجها، معتبرة أنه لا يستحق هذه العقوبة القاسية. وكان سيرچ أتلاوى (51 عاما) قد تم القبض عليه فى 2005 فى معمل سرى لإنتاج المواد المخدرة بإحدى ضواحى العاصمة الاندونيسية وحكم عليه فى 2007 بالإعدام بعد إدانته بتهمة الاتجار بالمخدرات، ودفع أتلاوى ببراءته وقال أمام القاضى إنه لم يفعل سوى تركيب مكينات فى مكان كان يعتقد أنه مصنع "أكريليك". ومن المقرر أن يصدر قريبا قرار المحكمة العليا فى الطعن الذى تقدم به الرعية الفرنسى على حكم الإعدام الصادر بحقه. وكانت السلطات الإندونيسية فى قضية مماثلة قد أعدمت رميا بالرصاص فى يناير الماضى مدانين أجانب وسحبت كل من البرازيل وهولندا سفيريها احتجاجا على إعدام رعايا لهما.