الجامعة العربية تؤكد زيادة معدلات الفقر والصراعات بالمنطقة

حذرت جامعة الدول العربية من تصاعد الصراعات وزيادة معدلات الفقر والأمراض والذى سيخلف كارثة تنتظر المنطقة العربية وقاطنيها، ويأتى هذا من جراء الاختلال فى التوازن البيئى ونقص المياه، حيث تعتبر المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم تأثرا بالتغيرات المناخية.
وأكدت سيما بحوث الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية، من خلال مشاركتها فى المؤتمر البيئى العربى التاسع الذى أقيم اليوم الأربعاء بجامعة الدول العربية تحت عنوان "قضايا المياه بالمنطقة العربية"، أن هناك تقارير عديدة تشير إلى تعرض المنطقة العربية بشكل كبير لمخاطر التغيرات المناخية، وأهم تلك التغيرات ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض كمية الأمطار مع الاضطراب فى وتيرتها.
وأشارت بحوث إلى أن الصراع فى المنطقة سيتفاقم على المياه فى ظل موجات الجفاف المتكررة وقلة المياه، لافتة فى الوقت ذاته إلى التأثر من جراء ذلك بشكل كبير على إنتاج الغذاء والنشاط الاقتصادى وارتفاع معدلات الأمراض والفقر والتهميش الاجتماعى، كما حذرت أيضا من الأوضاع الراهنة واستمرار الاحتلال الإسرائيلى فى سرقة المياه العربية وحرمان الشعب الفلسطينى والعربى من حقوقة.
وأشارت بحوث من خلال المؤتمر إلى اهتمام الجامعة العربية وتطلعها إلى مشاركة شبابية فاعلة فى كافة قضايا البيئة والمياه والتنمية فى المنطقة العربية، لافتة إلى وجود تحديات عديدة تواجه الإقليم العربى، وبالأخص فيما يتعلق بالمياه والتى تأتى أهميتها من تأثيرها على أوضاع الشباب والأسرة والصحة العامة والنزوح والهجرة.
وأوضحت بحوث أن هناك تقارير ودراسات مستقبلية تتوقع نقصا واضحا فى المياه، حيث بحلول 2025 سوف ينخفض نصيب الفرد من المياه العذبة بنسبة 30% إلى 50%، وهذا النقص وتأثيره على المنطقة والذى يطلق عليه "الأمن المائى" يمثل تحديا هاما بالنسبة للمنطقة العربية لابد من مواجهته بالعمل العربى المشترك.
وشارك فى المؤتمر الذى يعقد تحت رعاية عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وحضره مجموعة من الشخصيات العربية والمصرية المهتمة بمجال البيئة والمياه، على رأسهم رنده برى رائدة العمل الاجتماعى فى لبنان والدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربى للمياه والدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا والدكتور مجدى علام رئيس الاتحاد العربى للشباب والبيئة.