يا مليكة روحى ليس الأمر كما تُظهره المعانى ولكن كما تُظهره تصرفاتنا وأفعالنا العشوائية العفوية المشتاقة إلى رسم لوحة الحب مكتملة وهل لوحات الحب مكتملة ؟! وهل الفن دائما عارى يُظهر بواطن أموره ويُفشى أسراره ؟! كل ما أعلمه أن أفكارى قد رحلت منى فى نزهة طويلة إليكِ والغد السائل على شفاه الغيب يحلم بكِ ويرسمك بين أحلام حاضرى والسفح الجبلى يفوح بثلوجه فَرِحاً عندما تغسله أمواجك بهمسها الدءوب إن رؤيتى لكِ فلكية وشبحية كالليل المسافر بين الأوطان يغدو قديماً وجديداً مع كل يوم فإن وطأة الحزن تبدو أشد وقعاً ولكنها تزين أعينى بدمعات شوقى المنتمية إليكِ وحنينى لك كرادء الأصابع لأظافرها وهل تزداد الأصابع حسناً دون أظافر همست يوما على ملامحك فكل شىء يأتينى بكِ الليل والنجوم والنهار والشمس أرى فيهم جميعاً أن القدر يرسمك باحترافية فى كل ركن بعالمى فصارت كل المدن ما هى إلا انتِ ودراساتى الفلكية مجرد رحلة إلى عينيكِ فمن منا تعوّد الحب ولم يعد إليه أكثر حماساً وطرباً ؟! وعودتى بالنسبة لى هى أمل يتحقق نعم يتحقق